حور العين
02-29-2016, 03:46 PM
من:الأخت الزميلة / جِنان الورد
كلكم راع وكلكم مسئوول عن رعيته
قال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً
وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ
لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }
[ التحريم : 6 ]
وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ }
[الشعراء: 214]،
وهذا مما يدل على أن الأولى بالدعوة والنصح هم الأقربون
وهذا دليل شرعي
ويشهد أيضاً دليل عقلي لا ينكره أحد من الناس ،
وهو أنه لا يتصور أن يدعو إنسان قوماً إلى أداء الصلاة في وقتها
مثلاً وأهله لا يصلون إطلاقاً ، سيقول له أحدهم ابدأ بنفسك
وانظر إلى ذويك أولاً.
قال مجاهد :
{ قُوا أَنْفُسَكُمْ }
أوصوا أهليكم بتقوى الله وأدبوهم .
وعن قتادة :
[ مروهم بطاعة الله وانهوهم عن معصيته ]
وعن علي رضي الله عنه في قوله :
{ قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً }
قال :
{ عَلِّمُوا أَهْلِيكُمْ خَيْرًا }
أيها الأب الكريم ، أنت محاسب أمام الله تعالى عن كل من تعولهم ،
وسيحاسبك على كل تقصير صدر منك ، ما يغني عنك أمام الله تعالى
إذا جئته وقد علَّمت ابنك أنواع الدراسات ، وألبسته أجود الألبسة ،
وأطعمته أشهى الأطعمة ، وأمتعته بخير متاع الدنيا ؟
إن هذا كله لن يغني عنك من الله شيئاً ،
ما دام ابنك لم يتخلق بأخلاق الإسلام ،
عند ذلك سيقول ابنك : يارب إن السبب في معصيتي لك أبي
فإنه لم يربني على طاعتك ، وإنما ترك الشارع يربيني ،
وأهمل تربيتي .
أيها الزوج الكريم
أين زوجتك ؟
↩ هل تجلس في بيتها مع أولادها ؟
↩ هل تقوم امرأتك بطاعة الله على أحسن وجه ؟
↩ هل تحافظ على الصلوات الخمس ؟
↩ هل تزكي مالها ؟ هل تصوم فرضها ؟
↩ هل تطيع زوجها على وجه يرضي الله عز وجل ؟
من المسؤول عن ذلك كله ؟
❁ إنها ستوجه مقداراً كبيراً من اللوم والذنب عليك ،
فأنت وليها ، وأنت القائم عليها ،
ولو أمرتها لأتمرت ، ولو نهيتها لانزجرت ،
بل لو لم يوجه إليك لومها
❁ هل أنت محاسب أمام ربك العزيز عنها
وعن أعمالها التي خرجت عن الجادة ولم تنصحها ،
ولم تغير ما وقعت فيه من منكر، ولم تحاول تعديلها ؟
أيتها المرأة
هل تعرفين أين تذهب ابنتك ؟
وهل تدرين من جلساء ابنك ؟
لماذا لم تمثلي القدوة الحسنة لأولادك من بعدك ؟
أيها المسلمون
( كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ،
الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ،
وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ،
وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا ،
وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ )
قال العلماء :
[ الراعي هو الحافظ المؤتمن الملتزم صلاح ما قام عليه ،
وما هو تحت نظره ، ففيه أن كل من كان تحت نظره شيء
فهو مطالب بالعدل فيه ، والقيام بمصالحه في دينه ودنياه ومتعلقاته .
ولهذا فالأب مسؤول عن رعيته مستأمن عليهم .
والأم مستأمنة في رعيتها وبيت زوجها ومسؤولة عنهم أمام الله تعالى
والإمام مستأمن على رعيته محاسب عليهم ، وكلٌّ مسؤول ومحاسب
عمن استرعاه الله عليه ، فلا يحل لامرئ أن يقصر فيما استرعاه الله
واستخلفه عليه .
إن الواجب على الراعي أن يقوم بجميع تكاليف وحاجيات الرعية
أيًا كانوا ؛ ليخفف عن نفسه عظم المسؤولية ، وثقل الأمانة الملقاة
على كاهله ، فيسعى فيما يجلب لهم النفع في الدارين ،
والمصلحة العامة التي تمس حاجتهم وتحقق منافعهم . ]
عباد الله
( إنَّ اللهَ سائلٌ كلَّ راعٍ عمَّا استرعاهُ ، حفظَ ذلكَ أمْ ضيَّعَ ،
حتى يسألُ الرجلَ عنْ أهلِ بيتِهِ )
هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم
فما أنتم قائلون إن سألكم رب العزة جل جلاله ،
هل حفظتم أم ضيعتم ؟
كلكم راع وكلكم مسئوول عن رعيته
قال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً
وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ
لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }
[ التحريم : 6 ]
وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ }
[الشعراء: 214]،
وهذا مما يدل على أن الأولى بالدعوة والنصح هم الأقربون
وهذا دليل شرعي
ويشهد أيضاً دليل عقلي لا ينكره أحد من الناس ،
وهو أنه لا يتصور أن يدعو إنسان قوماً إلى أداء الصلاة في وقتها
مثلاً وأهله لا يصلون إطلاقاً ، سيقول له أحدهم ابدأ بنفسك
وانظر إلى ذويك أولاً.
قال مجاهد :
{ قُوا أَنْفُسَكُمْ }
أوصوا أهليكم بتقوى الله وأدبوهم .
وعن قتادة :
[ مروهم بطاعة الله وانهوهم عن معصيته ]
وعن علي رضي الله عنه في قوله :
{ قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً }
قال :
{ عَلِّمُوا أَهْلِيكُمْ خَيْرًا }
أيها الأب الكريم ، أنت محاسب أمام الله تعالى عن كل من تعولهم ،
وسيحاسبك على كل تقصير صدر منك ، ما يغني عنك أمام الله تعالى
إذا جئته وقد علَّمت ابنك أنواع الدراسات ، وألبسته أجود الألبسة ،
وأطعمته أشهى الأطعمة ، وأمتعته بخير متاع الدنيا ؟
إن هذا كله لن يغني عنك من الله شيئاً ،
ما دام ابنك لم يتخلق بأخلاق الإسلام ،
عند ذلك سيقول ابنك : يارب إن السبب في معصيتي لك أبي
فإنه لم يربني على طاعتك ، وإنما ترك الشارع يربيني ،
وأهمل تربيتي .
أيها الزوج الكريم
أين زوجتك ؟
↩ هل تجلس في بيتها مع أولادها ؟
↩ هل تقوم امرأتك بطاعة الله على أحسن وجه ؟
↩ هل تحافظ على الصلوات الخمس ؟
↩ هل تزكي مالها ؟ هل تصوم فرضها ؟
↩ هل تطيع زوجها على وجه يرضي الله عز وجل ؟
من المسؤول عن ذلك كله ؟
❁ إنها ستوجه مقداراً كبيراً من اللوم والذنب عليك ،
فأنت وليها ، وأنت القائم عليها ،
ولو أمرتها لأتمرت ، ولو نهيتها لانزجرت ،
بل لو لم يوجه إليك لومها
❁ هل أنت محاسب أمام ربك العزيز عنها
وعن أعمالها التي خرجت عن الجادة ولم تنصحها ،
ولم تغير ما وقعت فيه من منكر، ولم تحاول تعديلها ؟
أيتها المرأة
هل تعرفين أين تذهب ابنتك ؟
وهل تدرين من جلساء ابنك ؟
لماذا لم تمثلي القدوة الحسنة لأولادك من بعدك ؟
أيها المسلمون
( كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ،
الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ،
وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ،
وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا ،
وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ )
قال العلماء :
[ الراعي هو الحافظ المؤتمن الملتزم صلاح ما قام عليه ،
وما هو تحت نظره ، ففيه أن كل من كان تحت نظره شيء
فهو مطالب بالعدل فيه ، والقيام بمصالحه في دينه ودنياه ومتعلقاته .
ولهذا فالأب مسؤول عن رعيته مستأمن عليهم .
والأم مستأمنة في رعيتها وبيت زوجها ومسؤولة عنهم أمام الله تعالى
والإمام مستأمن على رعيته محاسب عليهم ، وكلٌّ مسؤول ومحاسب
عمن استرعاه الله عليه ، فلا يحل لامرئ أن يقصر فيما استرعاه الله
واستخلفه عليه .
إن الواجب على الراعي أن يقوم بجميع تكاليف وحاجيات الرعية
أيًا كانوا ؛ ليخفف عن نفسه عظم المسؤولية ، وثقل الأمانة الملقاة
على كاهله ، فيسعى فيما يجلب لهم النفع في الدارين ،
والمصلحة العامة التي تمس حاجتهم وتحقق منافعهم . ]
عباد الله
( إنَّ اللهَ سائلٌ كلَّ راعٍ عمَّا استرعاهُ ، حفظَ ذلكَ أمْ ضيَّعَ ،
حتى يسألُ الرجلَ عنْ أهلِ بيتِهِ )
هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم
فما أنتم قائلون إن سألكم رب العزة جل جلاله ،
هل حفظتم أم ضيعتم ؟