المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما ضيّعنا إلاّ تربية « عيالي أحسن ناس » الجزء الثاني - 02


حور العين
03-01-2016, 12:49 PM
من: الأخت / غـــرام الغـــرام
ما ضيّعنا إلاّ تربية
« عيالي أحسن ناس »
الجزء الثاني - 02

1 - تعزز الغرور والأنانية والاتكالية في نفس الطفل .

2 - تحمل مسؤولية الخطأ

يحسن من تعامل الطفل مع أقرانه وإخوانه .

3 - يفشل الطفل في علاقاته الاجتماعية

إذا لم يتحمل مسؤولية أخطائه.

4 - تبرير سلوكيات الطفل السلبية

يجعله يتمادى في ارتكاب الأخطاء

5 - محاسبة الابن

تمكن من تعزيز سلوكياته الإيجابية .

6 - إذا تعود الطفل على تبرير الأخطاء

يسيء معاملة الآخرين .

7 - ينصدم الطفل
إذا لم يجد من المجتمع ما يجده من والديه .

8 - تعود الطفل على تبرير اخطائه

يجعله يرفض النقد حتى من والديه .

9 - التعلق الشديد بالأبناء

لا يبرر الدلال الزائد على حده .

تضخيم ذات الطفل يحد من تقبل النقد والتوجيه

قال الأستاذ عبدالملك بن إبراهيم الثميري
باحث نفسي وإرشادي

انّ وصف الآباء أبناءهم بخلوهم من الأخطاء والعيوب
خطأ يقع فيه الوالدان ، وثقتهم الزائدة لا يقل خطورة عن القسوة
والصرامة ، مشيراً إلى أنّ المغالاة في الرعاية والدلال سيجعل الطفل
غير قادر على تكوين علاقات اجتماعية ناجحة مع الآخرين ،
أو تحمل المسؤولية ومواجهة الحياة ، لأنّه لم يمر بتجارب كافية
ليتعلم منها كيف يواجه الأحداث التي قد يتعرض لها، معتبراً أنّ العاطفة
تصبح أحياناً سبباً في تدمير الأبناء ، حيث يتعامل الوالدان مع الطفل
بدلال زائد ، وثقة ، وتساهل ، بحجة رقة قلبيهما وحبهما لطفلهما ؛
مما يجعل الطفل يعتقد أنّ كل شيء مسموح ولا يوجد شيء ممنوع ،
لأنّ هذا ما يجده في بيئته الصغيرة اى البيت ، ولكن إذا ما كبر وخرج
إلى بيئته الكبيرة اى المجتمع وواجه القوانين والأنظمة التي تمنعه
من ارتكاب بعض التصرفات ، ثار في وجهها وقد يخالفها
دون مبالاة ضارباً بالنتائج السلبية المخالفة عرض الحائط .

يفشل الطفل في علاقاته الاجتماعية إذا لم يتحمل مسؤولية أخطائه

وأضاف "نحن لا نطالب بأن ينزع الوالدان من قلبيهما الرحمة ،
بل على العكس فالرحمة مطلوبة ، ولكن بتوازن

مبيّناً أنّ تكرار الوالد صفات توهم الأطفال بأنهم أفضل ممن حولهم
قد يؤدي إلى أضرار منها شعور الطفل بالغرور ، والثقة الزائدة بالنفس ،
وكثرة المطالب ، إلى جانب تضخم صورة الفرد عن ذاته ،
ويؤدي هذا إلى إصابته بعد ذلك بالإحباط والفشل عندما يصطدم مع غيره
من الناس الذين لا يمنحونه نفس القدر من الإعجاب ،
وهذا الأسلوب بلا شك يؤثر سلباً على نفسية الطفل وشخصيته
فينمو الطفل بشخصية ضعيفة غير مستقلة ، يعتمد على الثناء دائماً
ولا يتقبل النقد ، وتكون نسبة حساسيته في الغالب مرتفعة ،
وتحصل له مشاكل في عدم التكيّف مستقبلاً .

وأشار إلى ضرورة الاتزان في التعامل مع الأولاد والأخذ بمبدأ

" لا إفراط ولا تفريط " ،

فإذا زادت الثقة أدت إلى نتائج عكسية لا تحمد عقباها لا قدر الله ،
فعلى الأب أن يكون في ثقته بابنه مثل جناح الطائر الذي لا يستطيع
أن يحلق عالياً بدون جناح آخر ، فهكذا لا بد أن يكون التعاون مع الأبناء ،
مع التوجيه والنصح .

الدلال الزائد أخطر من الصرامة

قالت د. سلوى بنت عبد الله المجالي
أستاذ مساعد بقسم الطفولة المبكرة
بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن

انّ هناك كلمات ترددها الأمهات والاباء تندرج تحت بند المدح ،
وهذا المديح الذي يمنحه الأهل لأبنائهم نتيجة لحبهم الشديد لهم
وتعلقهم الزائد بهم ، حيث يرون أنّ أبناءهم هم الأفضل ، وذلك نتيجةً
فطرية للعلاقات بين الآباء والأبناء ، مبيّنةً أنّ الوالدين على ثقة
بأنّ الثناء والمدح يعزز الثقة بالنفس ، لكن إذا كانت موضوعية
ومناسبة للموقف ، مؤكدةً أهمية المدح بالنسبة للأطفال ،
فالطفل يشعر بالأمان والثقة بالنفس ، لكن الحب الشديد للأبناء
والتعلق الزائد بهم قد يمنع عن رؤية واقعهم وسلبياتهم ؛
مما يؤثر سلباً عليهم في المستقبل .

وأضافت أنّ كثيراً من الاباء والأمهات قد يفرطون أو يقصرون
في أدائها ، والبعض قد يمارسها بوعي أو بلا وعي ،
لافتةً إلى أنّ بعض الوالدين قد يقعون في أخطاء أثناء سنوات
تنشئة الأبناء ، ومن هذه الأخطاء مدح الأبناء بشكل مفرط فيه
وأكثر من المطلوب ، إلى جانب اهتمام الأهل غير العادي بالأبناء
الذي قد يحرمهم من فرص التعلم من الأخطاء

كما أنّ الدلال الزائد والتعلق بالولد المفرط فيه خاصة الأم لا يقل خطورة
عن القوة والصرامة معهم ، مؤكّدة أنّ هذه الأخطاء قد تجعل الأبناء
غير قادرين على تكوين علاقات اجتماعية ناجحة مع الآخرين
أو تحمل المسؤولية في مواجهة صعوبات الحياة ، ولا تتيح لهم فرصة
اتخاذ القرارات بنفسهم

فالإعجاب الزائد بالأبناء والمبالغة في مدحهم وكثرة المباهاة بهم
قد يؤدي إلى ثقة الأبناء الزائدة بأنفسهم ، فتتضخم صورته عن ذاته ؛
مما يؤدي إلى الشعور بالإحباط والفشل عندما يصطدم مع الآخرين
الذين لن يمنحوه نفس إعجاب الاهل .

وأشارت إلى ضرورة أن يبتعد الأهل عن تعزيز صورة غير واقعية
لدى الأبناء ، والانتباه لأساليب التنشئة غير الموضوعية لأنّ ذلك يعزز
لديهم الشعور بالعظمة والقوة الوهمي ، كما يعزز لديهم الشعور بالمثالية
وعدم الوقوع بالأخطاء

فعلى الاباء والأمهات التعامل مع أبنائهم بطريقة موضوعية
تضع الأبناء على الطريق الصحيح ، وتساعدهم على التعلم من
أخطائهم حتى يستطيعوا التعامل مع الحياة بطريقة أفضل
وفاعلية أكثر .

لا تكذب على نفسك وتدافع عن ابنك وهو مخطئ

قال د. محمد بن مترك القحطاني
عضو هيئة التدريس في قسم علم النفس
بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

انّ العديد من الآباء والأمهات يطمحون بأنّ يكون أبناؤهم على مستوى
عالٍ من الدين ، والخلق ، والأدب ، والعلم ، وغيرها من الصفات
والقيم الحميدة ، مشيراً إلى أنّ بعض الآباء والأمهات يضعون أهدافا
عالية لأبنائهم وبناتهم ليحققوها ، ولكن لا يقضون الوقت الكافي
معهم لمساعدتهم على تحقيق تلك الأهداف

فمثلاً قد نجد أحد الوالدين يمارس الضغط على ابنه لأنّه يجب أن يحصل
على تقدير ممتاز ليدخل كلية معينة ، أو أن يتخلق بخلق محدد ويتبنى
أسلوبا معين ، وفي المقابل لا يقضي الأب أو الأم الوقت الكافي
مع الابن لمساعدته على تحقيق ذلك ، مبيّناً أنّ الصفات والقيم الحميدة
مثل الصدق ، واحترام الآخرين ، وطاعة الوالدين لا يمكن غرسها
في الأبناء والبنات عن طريق المحاضرة فقط ،

مثلا أن تقول الأم للبنت "هذا حرام، وهذا حلال" فقط ،
ولكن يجب أن تُمارس الأم هذه القيم الجيدة مع أبنائها وبناتها ،
فتدربهم عليها وتكافئهم إذا طبقوها ، وتكون نموذجاً جيداً
أماماً أبنائها وبناتها .

وأضاف أنّ من الأخطاء التي قد يقع فيها بعض أولياء الأمور
هو اعتقادهم الجازم بأنّ أبناءهم أفضل الناس ، مع العلم أنّ الواقع
قد يكون مُخالفا لذلك ، مشيراً إلى أنّ سبب ذلك هو الاعتقاد الخاطئ
لدى بعض أولياء الأمور ومقارنة أبنائهم بمن هم أقل منهم خُلقاً ،
أو تربية ، فيعتقد الأب أو الأم بأنّ أبناءهم أفضل الناس وهذا غير صحيح ،
وفي بعض الأحيان يحاول الوالدان الكذب على نفسيهما بقول ذلك لتغطية
عيوب أبنائهم ، وكل ذلك سيعود سلباً على تربية الأبناء والبنات ،
خصوصاً إذا ارتكب الابن خطأ ولم يعط التوجيه والإرشاد المناسب له ،
فقد يتكون لدى الابن في هذه الحالة شخصية أنانية تحب نفسها ،
وتعتمد بشكل كلي على الآخرين في أداء مهامها ، وترتكب الأخطاء
بدون حساب أو رقيب ، بل في المقابل قد يفعل بعض الأبناء أو البنات
سلوكا غير مرغوب ويجدون مدحا من قبل الوالدين ،
وهذا خطأ وشيء خطير يجب أن ينتبه إليه أولياء الأمور .

سحر الشريدي

تم بحمد الله