المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف نخاف الله عز وجل ؟


هيفولا
03-04-2016, 09:08 AM
كيف نخاف الله عز وجل ؟
ما هو الواجب علينا فعله لنبلغ هذه المنزلة ؟


🌸🍃 قراءة القرآن وتدبر معانيه :
قال تعالى : ( قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ
إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً *
وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً *
وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً )

🌸🍃 استشعار عظم الذنب وهوله :
روى البخاري عن ابن مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ :
" إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ قَاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ ،
وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ عَلَى أَنْفِهِ فَقَالَ بِهِ هَكَذَا " .

🌸🍃 تقوى الله تعالى ، بفعل الطاعات ، وترك المنكرات والمحرمات ،
فهذا يزرع الخوف في القلوب ، ويحييها بعد مواتها ،
ويشغلها بمحبة الله وابتغاء مرضاته واتقاه سخطه .

🌸🍃تعظيم محارم الله . قال ابن القيم رحمه الله :
" الْخَوْفُ الْمَحْمُودُ الصَّادِقُ: مَا حَالَ بَيْنَ صَاحِبِهِ وَبَيْنَ مَحَارِمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ،
فَإِذَا تَجَاوَزَ ذَلِكَ خِيفَ مِنْهُ الْيَأْسُ وَالْقُنُوطُ."

🌸🍃 معرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته . قال ابن القيم رحمه الله :
" كلما كان العبد بالله أعلم ، كان له أخوف.
🌸🍃 معرفة فضل الخائفين من الله الوجلين ،
قال تعالى : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ
وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)

قالَ رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : ( سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظلُّهُ ... ) الحديث ،
وفيه : ( ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِياً فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ ) .
رواه البخاري، ومسلم

🌸🍃 تدبر أحوال الخائفين ، وكيف وصلوا إلى هذه المنزلة بالإيمان والعمل الصالح ،
وقيام الليل ، وصيام النهار ، والبكاء من خشية الله

🌸🍃" معرفة سير الأنبياء والصحابة فيها التخويف والتحذير ،
وهو سبب لإثارة الخوف من الله ، فإن لم يؤثر في الحال أثر في المآل
قال ابن الجوزي رحمه الله :
" من علم عظمة الإله : زاد وجله، ومن خاف نِقَم ربه :
حسن عمله، فالخوف يستخرج داء البطالة ويشفيه،
وهو نعم المؤدب للمؤمن ويكفيه.

🌸🍃 تدبر آيات العذاب والوعيد ، وما جاء في وصف النار ،
وحال أهلها ، وما هم فيه من البؤس والشقاء والعذاب المقيم .

🌸🍃 أن تعلم قدر نفسك ، وأنك ضعيف مهين ،
ولو شاء الله لعاجلك بالعقوبة ، فينبغي لمن هذه حاله أن يكون خائفا من مولاه

🌸🍃 كثرة ذكر الله :
فكثرة الذكر تبعث على استحضار جلال الله وعظمته ومراقبته ومحبته والحياء منه

🌸🍃الخوف من مباغتة العقوبة ،
وعدم الإمهال والتمكن من التوبة :
قال ابن القيم رحمه الله :

" ينشأ - يعني الخوف - من ثلاثة أُمور:
أحدها: معرفته بالجناية وقبحها.

والثاني: تصديق الوعيد ،
وأن الله رتب على المعصية عقوبتها.

والثالث: أنه لا يعلم لعله يمنع من التوبة ،
ويحال بينه وبينها إذا ارتكب الذنب.
فإن الحامل على الذنب إما أن يكون عدم علمه بقبحه،
وإما عدم علمه بسوءِ عاقبته،
وإما أن يجتمع له الأمران لكن يحمله عليه اتكاله على التوبة،
وهو الغالب من ذنوب أهل الإيمان، فإذا علم قبح الذنب ،
وعلم سوءَ مغبته وخاف أن لا يفتح له باب التوبة ،
بل يمنعها ويحال بينه وبينها : اشتد خوفه.🌸🍃
هذا قبل الذنب ؛ فإذا عمله : كان خوفه أشد.🌸هيفولا:o