حور العين
03-05-2016, 01:30 PM
من:الأخت الزميلة / جِنان الورد
شروط إستجابة الدعاء
ما هي شروط الدعاء
لكي يكون الدعاء مستجاباً مقبولاً عند الله ؟
الحمد لله شروط الدعاء كثيرة ، منها :
1- ألا يدعوَ إلا الله عز وجل :
قال صلى الله عليه وسلم لابن عباس :
( إذا سألت فأسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله ) .
رواه الترمذي .
وصححه الألباني في صحيح الجامع .
وهذا هو معنى قوله تعالى :
{ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً }
[ الجـن : 18 ]
وهذا الشرط أعظم شروط الدعاء وبدونه لا يقبل دعاء ولا يرفع عمل ،
ومن الناس من يدعو الأموات ويجعلونهم وسائط بينهم وبين الله ،
زاعمين أن هؤلاء الصالحين يقربونهم إلى الله ويتوسطون لهم
عنده سبحانه وأنهم مذنبون لا جاه لهم عند الله
فلذلك يجعلون تلك الوسائط فيدعونها من دون الله ,
والله سبحانه وتعالى يقول :
{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ }
[ البقرة : 186 ]
2- أن يتوسل إلى الله
يتوسل بأحد أنواع التوسل المشروع .
3- تجنب الاستعجال
فإنه من آفات الدعاء التي تمنع قبول الدعاء
وفي الحديث
قال صلى الله عليه وسلم :
( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول : دعوت فلم يستجب لي ) .
رواه البخاري ومسلم
وفي صحيح مسلم رواية آخرى :
( لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يتعجل .
قيل يا رسول الله ، ما الاستعجال ؟
قال : يقول : قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجيب لي
فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء )
4- أن لا يكون الدعاء فيه إثم ولا قطيعة
يجب ان لا يكون الدعاء فيه إثم ولا قطيعة كما في الحديث السابق :
( يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم )
5- حسن الظن بالله
قال صلى الله عليه وسلم :
( يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي )
رواه البخاري ومسلم
وفي حديث أبي هريرة :
( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة )
رواه الترمذي ,
وحسنه الألباني في صحيح الجامع .
فمن ظن بربه خيراً أفاض الله عليه جزيل خيراته ,
وأسبل عليه جميل تفضلاته , ونثر عليه محاسن كراماته
وسوابغ أعطياته .
6- حضور القلب
فيكون الداعي حاضر القلب مستشعراً عظمة من يدعوه ،
قال صلى الله عليه وسلم :
(وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ)
رواه الترمذي وحسنه الألباني في صحيح الجامع .
7- إطابة المأكل
قال سبحانه وتعالى :
{ إنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ }
[ المائدة : 27 ]
وقد استبعد النبي صلى الله عليه وسلم الاستجابة
لمن أكل وشرب ولبس الحرام
ففي الحديث :
( ذكر صلى الله عليه وسلم الرجل يطيل السفر أشعث أغبر
يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام
ومشربه حرام وملبسه حرام وغُذيَ بالحرام
فأني يستجاب لذلك )
رواه مسلم
قال ابن القيم :
[ وكذلك أكل الحرام يبطل قوته ويضعفها , يعني الدعاء ].
8- تجنب الاعتداء في الدعاء
فإنه سبحانه وتعالى لا يحب الاعتداء في الدعاء
قال سبحانه :
{ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ }
[ الأعراف : 55 ]
9- ألا ينشغل بالدعاء عن أمر واجب
ألا ينشغل بالدعاء عن أمر واجب مثل فريضة حاضرة
أو يترك القيام بحق والد بحجة الدعاء .
ولعل في قصة جريج العابد ما يشير إلى ذلك لما ترك إجابة نداء أمه
وأقبل على صلاته فدعت عليه فابتلاه الله .
قال النووي رحمه :
[ قال العلماء : هذا دليل على أنه كان الصواب في حقه إجابتها
لأنه كان في صلاة نفل والاستمرار فيها تطوع لا واجب وإجابة الأم
وبرها واجب وعقوقها حرام ...]
صحيح مسلم بشرح النووي .
للاستزادة ينظر كتاب الدعاء
لمحمد بن إبراهيم الحمد .
شروط إستجابة الدعاء
ما هي شروط الدعاء
لكي يكون الدعاء مستجاباً مقبولاً عند الله ؟
الحمد لله شروط الدعاء كثيرة ، منها :
1- ألا يدعوَ إلا الله عز وجل :
قال صلى الله عليه وسلم لابن عباس :
( إذا سألت فأسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله ) .
رواه الترمذي .
وصححه الألباني في صحيح الجامع .
وهذا هو معنى قوله تعالى :
{ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً }
[ الجـن : 18 ]
وهذا الشرط أعظم شروط الدعاء وبدونه لا يقبل دعاء ولا يرفع عمل ،
ومن الناس من يدعو الأموات ويجعلونهم وسائط بينهم وبين الله ،
زاعمين أن هؤلاء الصالحين يقربونهم إلى الله ويتوسطون لهم
عنده سبحانه وأنهم مذنبون لا جاه لهم عند الله
فلذلك يجعلون تلك الوسائط فيدعونها من دون الله ,
والله سبحانه وتعالى يقول :
{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ }
[ البقرة : 186 ]
2- أن يتوسل إلى الله
يتوسل بأحد أنواع التوسل المشروع .
3- تجنب الاستعجال
فإنه من آفات الدعاء التي تمنع قبول الدعاء
وفي الحديث
قال صلى الله عليه وسلم :
( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول : دعوت فلم يستجب لي ) .
رواه البخاري ومسلم
وفي صحيح مسلم رواية آخرى :
( لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يتعجل .
قيل يا رسول الله ، ما الاستعجال ؟
قال : يقول : قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجيب لي
فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء )
4- أن لا يكون الدعاء فيه إثم ولا قطيعة
يجب ان لا يكون الدعاء فيه إثم ولا قطيعة كما في الحديث السابق :
( يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم )
5- حسن الظن بالله
قال صلى الله عليه وسلم :
( يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي )
رواه البخاري ومسلم
وفي حديث أبي هريرة :
( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة )
رواه الترمذي ,
وحسنه الألباني في صحيح الجامع .
فمن ظن بربه خيراً أفاض الله عليه جزيل خيراته ,
وأسبل عليه جميل تفضلاته , ونثر عليه محاسن كراماته
وسوابغ أعطياته .
6- حضور القلب
فيكون الداعي حاضر القلب مستشعراً عظمة من يدعوه ،
قال صلى الله عليه وسلم :
(وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ)
رواه الترمذي وحسنه الألباني في صحيح الجامع .
7- إطابة المأكل
قال سبحانه وتعالى :
{ إنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ }
[ المائدة : 27 ]
وقد استبعد النبي صلى الله عليه وسلم الاستجابة
لمن أكل وشرب ولبس الحرام
ففي الحديث :
( ذكر صلى الله عليه وسلم الرجل يطيل السفر أشعث أغبر
يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام
ومشربه حرام وملبسه حرام وغُذيَ بالحرام
فأني يستجاب لذلك )
رواه مسلم
قال ابن القيم :
[ وكذلك أكل الحرام يبطل قوته ويضعفها , يعني الدعاء ].
8- تجنب الاعتداء في الدعاء
فإنه سبحانه وتعالى لا يحب الاعتداء في الدعاء
قال سبحانه :
{ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ }
[ الأعراف : 55 ]
9- ألا ينشغل بالدعاء عن أمر واجب
ألا ينشغل بالدعاء عن أمر واجب مثل فريضة حاضرة
أو يترك القيام بحق والد بحجة الدعاء .
ولعل في قصة جريج العابد ما يشير إلى ذلك لما ترك إجابة نداء أمه
وأقبل على صلاته فدعت عليه فابتلاه الله .
قال النووي رحمه :
[ قال العلماء : هذا دليل على أنه كان الصواب في حقه إجابتها
لأنه كان في صلاة نفل والاستمرار فيها تطوع لا واجب وإجابة الأم
وبرها واجب وعقوقها حرام ...]
صحيح مسلم بشرح النووي .
للاستزادة ينظر كتاب الدعاء
لمحمد بن إبراهيم الحمد .