المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اطفال يعيشون قصص حب تنتهي بصدمة التحرش - الجزء الثاني - 02


حور العين
03-07-2016, 01:42 PM
من:الأخت / غـــرام الغـــرام
أطفال يعيشون قصص حب
تنتهي بصدمة التحرش
الجزء الثاني - 02

1 - مشكلة تكبر في بيوتنا بصمت
ونجهل التعامل معها .

2 - مسؤولية الأسرة
أكبر في تعزيز الرقابة الذاتية مع التوجيه المباشر.

3 - اتصال الأجهزة الذكية ب النت
يفتح أعين الأطفال على مشاهد سلبية .

4 - قصة حب الطفل
قد تنتهي إلى صدمة نفسية قاسية.

5 - مشاعر الحب بين الأطفال
تحتاج إلى توجيه منذ الصغر .

6 - يجب الانتباه
لكل ما يشاهده الاطفال عبر اجهزتهم الذكية .

7 - بيئة المدرسة
قد تؤثر في صدمة الحب مبكراً .

8 - التقنية
فتحت باباً واسعاً على الحرية منذ الصغر .

د.العصماني :
دور الوالدين بات محدوداً والخوف من الحل خارج الأسرة

أوضح د.عبدالرزاق العصماني
أستاذ الإعلام الدولي بجامعة الملك عبدالعزيز سابقاً

أنَّ دور الوالدين بات محدوداً فيما يتعلَّق بمواجهة خطر
جميع وسائل الاتصال الحديثة ، مُضيفاً أنَّ الجهات المعنية في كثير
من دول العالم تحاول أن تعمل على إيجاد الآليات المناسبة لحجب بعض
المواقع السيئة ، والتي تؤثر سلباً في سلوك الأطفال، والمراهقين .

وقال إنَّ التربية الدينية في المدارس أصبحت مهمة في هذا المجال ،
شريطة أن تكون على قدرٍ كبير من التوازن ، مُشيراً إلى أنَّ ذلك كان
من المفترض أن يكون منذ اللحظة التي انتقل فيها الهاتف من مرحلة
وجوده فوق طاولة صغيرة متصلاً بسلك معلّق بالحائط ، إلى الشكل الذي
أصبح عليه اليوم ، صديقاً ملازماً للأبناء ، ينتقل معهم من مكانٍ إلى آخر

لافتاً إلى أنَّ حماية الأبناء يجب أن تنبع من داخلهم أنفسهم ،
وبالتالي فإنَّ على الأسرة أن تتخلى عن سلبيتها في معالجة المشاكل
التي يتعرَّض لها الأبناء يومياً ؛ حتى لا تؤثر على توجه الأبناء ،
فيبحثون عن منفذ آخر يروون به عطشهم من الحب ،
في الوقت الذي يتسع فيه فضاء الاتصالات كل لحظة ، بشكلٍ بات
فيه متنفساً لهم ، في ظل تنوَّع التطبيقات السيئة ، والتي لا يمكن حصر
حجم الضرر الحاصل منها على ثقافة العالم كله ، وليس على مستوى
ثقافتنا المحلية .

وأضاف :

نحتاج إلى تعديل المناهج المدرسية بحيث تتناسب مع واقع الحياة
التي يعيشها الأبناء ، مُوضحاً أنَّها تسير في اتجاه بعيد عن ذلك ،
مُشيراً إلى أنَّها يجب أن تتضمن جرعات توعوية عن استخدامات
وسائل الاتصالات الحديثة ، وكيفية معالجة المشكلات المترتبة
عن إساءة استخدامها ، لافتاً إلى أنَّه من الواجب أن تكون هناك ثقةً
مُتبادلةً بين أفراد الأسرة الواحدة في التعامل بين أفرادها

مُبيناً أنَّ المشكلة الحقيقية تكمن في أنَّ معظم التطبيقات التي يتم تداولها
عبر وسائل التقنية الحديثة ، والأجهزة الذكية عبارة عن دعوات إباحية ،
وتتضمن معلومات خاطئة ، وتعديات على القيم، كما أنَّ مواقع التواصل
الاجتماعي بها أُناساً يُسيئون إلى الأديان ، والمجتمعات ، والأخلاق .

يجب الانتباه
لكل ما يشاهده الاطفال عبر اجهزتهم الذكية

وأشار إلى أنَّ الدول المتقدمة على مستوى العالم لا زالت محافظة
على قيمها ، على الرغم من أنَّ وسائل التقنية الحديثة أثرت في حياتهم
بشكل كبير ، حيث أنَّهم يضعون القيم الاجتماعية ضمن أولوياتهم
على الإطلاق ، مُضيفاً أنَّ ذلك عكس ما تسير به الأمور في هذا الشأن
في مجتمعنا، حيث أنَّ القيم الهشة ، ولا تستطيع الصمود في وجه
المتغيرات التي طرأت على المجتمع ، مُوضحاً أنَّ العديد من المشكلات
المجتمعية لدينا ، كالطلاق ، وضعف التواصل الاجتماعي بين أفراد
المجتمع بسبب هذه الفجوة ، مُشيراً إلى أنَّ لذلك علاقة كبيرة بطبيعة
التحول الاجتماعي في مجتمعنا ، كما أنَّه يُعدُّ ناتجاً عن عوامل أخرى كثيرة ،
كالانفتاح الاقتصادي ، وارتفاع نسبة التعليم ، ووجود العمالة الوافدة ،
وغيرها من العوامل التي ساعدت على تحول المجتمع ،
وأضعفت البنية الأساسية للقيم، والعادات، والتقاليد، والتي عادةً ما تكون
مسؤولة عن التصدي للمخالفات ، لافتاً إلى أنَّ الأسرة إذا كانت مترابطة ،
ولديها مستوى عالٍ من التفاهم ، والقيم ، والارتباط ،
وكذلك ثقة متبادلة على صعيد التعامل ، فإنَّها تُعدُّ من أقل الأسر عرضة للخطر،
ذاكراً أنَّ الأبناء الذين يُفتشون عن الممنوع في جوّالاتهم لديهم مشكلات
عديدة في حياتهم ، كالعنوسة بالنسبة للفتاة، وتأخر سن الزواج لدى الشاب ،
وكذلك ارتفاع مُعدَّل البطالة .

بيئة المدرسة
قد تؤثر في صدمة الحب مبكراً

د. بلقيس :
يحس بالحب دون أن يعرف نهايته..!

أكدت أ. د. بلقيس داغستاني
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود

على أنَّ الحب من المفاهيم المجردة لدى الطفل ، خاصة في مرحلة الطفولة
المبكرة ، مُضيفةً أنَّه قد يحس به دون أن يعرفه، مُوضحةً أنَّ الحب
يظهر من خلال تعلَّقه بمن هو مصدر للسعادة ، والراحة بالنسبة إليه ،
كالأم ، أو المربية ، أو أيَّ شخص آخر يشعر أنَّه يهتم به .

وقالت إنَّ الطفولة المتأخرة التي تبدأ من سن التاسعة ،
مروراً بمرحلة المراهقة ، فإنَّ المراهقين يتطلَّعون إلى فهم العلاقات
بين الجنسين ، بوصفها شيئاً جديداً ، وذلك من خلال البحث عن ذلك
عبر وسائل التقنية الحديثة ، أو من خلال الأصدقاء

لافتةً إلى أنَّ المصدر الرئيس للمعلومات ، والقيم ، والمُعتقدات في هذه
المرحلة هم الأصدقاء ، وبالتالي فإنَّه لابُدَّ أن يلعب الآباء هنا دور
الصديق الفعلي ، وليس الرقيب ، الذي يعاقب ، ويمنع باستمرار .

التقنية
فتحت باباً واسعاً على الحرية منذ الصغر

وأضافت إنَّ حماية المُراهق تكون عن طريق تربيته على أساس متين ،
بحيث تكون شخصيته قوية ، غير منقاده ، وأن يشعر بالحب من قِبَل
والديه ، ومعانقته ، ومدحه ، وتعويده على أداء الصلوات المفروضة ،
وكذلك تعليمه الحلال من الحرام منذ الصغر ، والتقرب منه ،
والحرص على الجلوس معه على مائدة الطعام ، والتعرف على مشكلاته ،
ومحاولة حلّها ، إضافة إلى معرفة كل شؤونه الحياتية ،
مُشيرةً إلى أنَّ ذلك من الممكن أن يحمي المراهق من التعرُّض للابتزاز ،
أو الدخول في علاقات غير سليمة

لافتةً إلى أهمية منح المراهق الصغير هامشاً من الحرية ،
وإشعاره بالمسؤولية ، وأنَّه أصبح رجلاً، وكذلك التشاور معه ،
والاستماع لآرائه ، وكذلك الحال بالنسبة للفتاة .

صدمة التحرش
تترك أثراً نفسياً على الطفل طول العمر

د.نورة :
قد يتعرض للاستغلال والخطر بدافع الحب

ذكرت د.نورة العجلان
عضو هيئة التدريس بجامعة الأميرة نورة،
نائبة رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان لشؤون الأسرة

أنَّ الطفل قد يتعرض للاستغلال ، والخطر ؛ بدافع الحب ،
الذي يكون بحاجة إليه ، ومن ثمَّ يجده لدى الآخرين ، سواءً كانوا أقربائه ،
أو أشخاصاً مجهولين تعرف إليهم عن طريق التعارف الإليكتروني ،
مُضيفةً أنَّ على الآباء أن يُراعوا ذلك بشكل جيد ، وأن يعلموا كذلك
أنَّ أخطاء الأبناء هي نتاج لطريقة تربية الآباء ، خاصةً في ظل غياب
القوانين الرادعة حول الاعتداء على الأطفال ،
مُوضحةً أنَّ ذلك قد يتم استغلاله من قِبَل بعض أفراد المجتمع ،
ممن قد يكون لديهم أفكار سيئة يمارسونها معهم ،