تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أطفال تربيهم الخادمة والأم في السوق الجزء الأول - 02


حور العين
03-08-2016, 12:24 PM
من:الأخت / غـــرام الغـــرام
أطفال تربيهم الخادمة والأم في السوق
الجزء الأول - 02

أطفال تربيهم الخادمة والأم في السوق
انتبهوا لعيالكم

1 - الخوف أن يتعلق بها وتتركه
مع تأشيرة خروج نهائي

2 - خادمة
تذاكر لطفل غاب عنه والداه .

3- يا ناس والله تعبنا من تصرفات أسر اتكالية
لا تتحمل مسؤولية أبنائها.. ولا تهتم .

4- خادمة ترعى طفلتين
لحظة خروج والدتهما إلى العمل .

5- ملازمة الطفل للخادمة
يؤثر في تكوينه الشخصي والفكري .

6 - وجود حاضنات للأطفال في مواقع عمل المرأة
يخفف من الاعتماد على الخدم .

7 - حنان الأم
أكثر تأثيراً على الطفل في مراحله الأولى .

8 - خادمة تعنّف طفلاً
وأخرى تحضنه عوضاً عن حنان الأم .

9 - ملازمة الطفل للخادمة
تؤثر في تكوينه الشخصي والفكري .

10 - خادمة بجانبها طفل
وهي تعد وجبة الغداء قبل وصول المدام

11 - خادمة تتحمل أعباء غياب الأم
وتتولى مسؤولية تربية أحد الأطفال .

وجود الخادمة في المنزل جزءٌ من حياة الأسرة السعودية ،
خاصةً المرأة العاملة ، كما أنّ وجودها بشكل دائم مع الطفل
له أثر سلبي على تربيته ، وقد يترتب عليه أمور يجهلها الوالدان ،
وقد يستمر التأثير إلى مراحل عمرية متقدمة ؛ إذا لم تُقنن تلك السلوكيات ،
ولم يكن هناك متابعة مستمرة من قبل الأم على تصرفات الخادمة ؛
لأن الخوف أن يتعلق الطفل بها وتتركه مع تأشيرة خروج نهائي .

ولم تقتصر اتكالية بعض الأمهات على بقاء الخادمات مع الطفل ،
بل تعدت إلى الاهتمام بالغذاء الذي تجهله الخادمة ،
ولا تعرف أساسياته وما يناسب عمر الطفل ؛
مما يؤثر على نموه الجسدي ، والعقلي .

ويعتبر كثيرون أنّ أهم أسباب اعتماد الأمهات على الخادمات
في تربية الأولاد تعود إلى عدوى التقليد المنتشرة بين السيدات ،
بالإضافة إلى حب التظاهر أمام النساء الأخريات ، والخروج المتكرر
من المنزل إلى السوق ؛ حتى أصبح وجود الخدم في المنزل
من الأولويات بالنسبة للمرأة ، إلى جانب أنّ المرأة في الوقت الراهن
باتت تسعى إلى تولي أدوار حيوية في مختلف مجالات العمل ؛
مما زاد من الأعباء الملقاة على عاتقها على صعيد الأسرة والمجتمع ،
ونتج عن ذلك بحثها للمساعدة في تخفيف تلك الأعباء .

ونظراً لعدم وجود جهات معتمدة تقدم خدمات مربيات
أو جليسات أطفال ؛ لجأت الأم إلى الخادمة لتؤدي جزءاً
من الدور التربوي للطفل .

ساعات طويلة

وحذرت د. يسرية زكي عبود
عضو قسم علم النفس والتقويم
والقياس النفسي والتربوي بجامعة الملك فيصل

حذرت من ملازمة الخادمات للطفل ، حيث إنّها قد تكون سبباً في انحراف
الأبناء ، مبيّنةً أنّ خدم المنازل يأتون من بلاد بعيدة ، يحملون معهم أفكاراً ،
وعادات ، وتقاليد دخيلة تتنافى مع أخلاقيات المجتمع

وقد يتأثر الأبناء بالسلوكيات الخاطئة لهم ؛ بسبب الساعات الطويلة
التي يقضونها معهن ، مشددةً على أنّ الخادمة لا يمكن أن تحل مكان
الأم أبداً ، فهي ليست أمّا للطفل تدفعها محبته والحرص على تنشئته
ليكون صالحاً على رعايته على النحو الأمثل ، كما أنّها ليست مؤهلة
لتربية الأطفال والاهتمام بهم على الوجه الأكمل .

تقليد الآخرين

وقالت إنّ هناك عدداً من الأمور التي قد يتعلمها الطفل من الخادمة ،
مشيرةً إلى أنّ الطفل ميالٌ لتقليد الآخرين ، ويكتسب الصفات
والأخلاقيات منهم بسهولة ، وكثير من السلوكيات التي تفعلها الخادمة
يكررها الأطفال ، فقد نجد الأطفال يتكلمون لغة الخادمة ؛
مما يؤثر سلباً على النمو اللغوي السليم لديهم
ويكتسب الأطفال من المربيات مفردات
لغوية ركيكة ، بل إنّ هناك كثيرا من الأطفال يعانون من أمراض
الكلام كالتأتأة ، والفهاهة ، والتلجج الكلامي

إلى جانب أنّ سن الطفولة هو المناسب لتعلم الحلال والحرام ،
وترسيخ العبادات وممارستها وفق تعاليم الدين الاسلامي ، كالأمانة ،
والصدق ، والنظافة ، والطهارة ، ومن الصعب تعلم هذه الأمور
من الخادمات ، اللواتي لا يسعفهن وقتهن ، ولا عاداتهن ،
ولا تربيتهن الدينية من تلبيتها لأطفالنا .

طفل اتكالي

وأضافت أنّ الطفل قد يتعرض للإيذاء والاعتداء من قبل الخادمات ؛
انتقاماً من الأمهات أو أي من افراد الأسرة ، كما أنّ بعض الأطفال
يتعرضون للتحرش الجنسي من قبل الخادمات عن طريق اللعب ،
لافتةً إلى أنّ وضع الخادمة مكان المربية يعزز الاتكالية
عن الأطفال والمراهقين ، فالخادمة تلبي كل احتياجاتهم ؛
مما يجعل منهم اتكاليين ، وبالتالي يعجزون عن إدارة شؤونهم
حتى البسيطة منها بأنفسهم ، ولا عجب أن ينعكس هذا السلوك
على تصرفاتهم في المدرسة ، وعدم قدرتهم على الدراسة بأنفسهم ؛
مما يولد حاجة للاستعانة بمدرسين خصوصين ، ويؤثر على حياتهم
المستقبلية ، وإدارتهم لحياتهم ، كما أنّ الخادمة غالباً ما تكون
متساهلة مع الأطفال ، وتحقق لهم كل رغباتهم؛ مما يكسبهم صفة
الأنانية ، والعناد ، والعدوانية ، بالإضافة إلى عدم الاعتراف بالأخطاء ،
حيث إنّ الخادمة دائماً تتحمل كل أخطائه .

تقارب وحوار

وقالت أنة يجب على الأسرة أن تتحرى كلما وجدت سلوكاً من الابن
يختلف عن سلوكيات الأسرة ، إلى جانب التعامل مع الطفل بأساليب
تربوية سليمة ، من أجل تعديل تلك السلوكيات ، ولا يكون ذلك بالتحقير،
أو التهكم ، أو العقاب العنيف ، وإنما بمزيد من التقارب والحوار ،
حيث إنّ من مهام الأسرة تنقية أي شوائب في الأفكار ، والسلوكيات ،
والقيم ، التي يكتسبها الطفل ، بالإضافة إلى محاولة التأثير على الخادمة
والعاملين في المنزل، فلا يترك لهم فرصة للتأثير على الأطفال،
وإنما من خلال المعاملة الطيبة المستندة على التعاليم الإسلامية،
يمكن أن نؤثر فيها ونجعلها أقرب إلى القيم والعادات والمبادئ
التي نؤمن بها .

وأضافت أنّ تربية الطفل وإعداده بشكل جيد تجعله يقيّم سلوك الخادمة،
وفق القيم والمبادئ التي تشبع بها، وتغلغلت في سلوكه وأخلاقه؛
مما يقلل التأثير العقدي للخادمة على الأطفال، مشددةً على ضرورة مراقبة
الأسرة للتأثير العقدي للخادمة على الصغار، والاهتمام بتنمية العقيدة
الصحيحة وتثبيتها لدى أطفالهم بالأقوال، والأفعال،
لتثبيت الوازع الديني.

تعويض عن الغياب

وأشارت إلى أنّ الطفل قد يتكلم مع أهله بالعامية، ويتكلم مع الخادمة بلغتها،
ثم ينتقل إلى المدرسة ليدرس باللغة الفصحى؛ مما يسبب له صدمة
تشعره بالإحباط، وتولد لديه مصاعب في إتقان اللغة الفصحى
كتابة وحديثاً، حيث يوجب ذلك الاهتمام بلغة الطفل في مرحلة مبكرة،
حتى يمتلك مخزوناً لفظياً، وذلك من خلال مجالسة الطفل وسرد القصص

باللغة الفصحى له، ومتابعة التلفاز معه، خاصةً برامج الأطفال

الناطقة بالفصحى؛ ليتسنى له تعلم اللغة وفهمها، ناصحةً الأم عند عودتها
من العمل بتعويض الأطفال عن العاطفة، والحنان، والاهتمام الذي افتقده
طوال فترة غيابها عن البيت، بشكل معتدل غير مفرط، من دون أن تنقل
لهم احساسها بتأنيب الضمير، فتقضي معهم بقية الوقت تتابع دراستهم،
وتضمهم، وتحضنهم، وتقبلهم، وتشاركهم لعبهم وهوياتهم.