المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 29.05.1437


حور العين
03-09-2016, 01:28 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
حديث اليوم
( ممَا جَاءَ فِي: طُولِ الْقِيَامِ فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ...1 )

حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ حُصَيْنٍ،
عَنْ أَبِي وَائِلٍ رضي الله تعالى عنهم أجمعين

عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏

( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا قَامَ لِلتَّهَجُّدِ
مِنْ اللَّيْلِ يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ )‏

الشــــــــــــــــــروح

قوله‏:‏ ‏(‏عن خالد بن عبد الله‏)

‏ هو‏:‏ الواسطي، وحصين هو‏:‏ ابن عبد الرحمن الواسطي أيضاً،

وقد تقدم حديث حذيفة في الطهارة‏.‏

واستشكل ابن بطال دخوله في هذا الباب فقال‏:‏ لا مدخل له هنا

لأن التسوك في صلاة الليل لا يدل على طول الصلاة‏.‏

قال‏:‏ ويمكن أن يكون ذلك من غلط الناسخ فكتبه في غير موضعه، أو أن

البخاري أعجلته المنية قبل تهذيب كتابه، فإن فيه مواضع مثل

هذا تدل على ذلك‏.‏

وقال ابن المنير‏:‏ يحتمل أن يكون أشار إلى أن استعمال السواك يدل على

ما يناسبه من إكمال الهيئة والتأهب، وهو دليل طول القيام إذ التخفيف

لا يتهيأ له هذا التهيؤ الكامل‏.‏‏

وقد قال ابن رشيد‏:‏ الذي عندي أن البخاري إنما أدخله لقوله ‏"‏ إذا قام

للتهجد ‏"‏ أي إذا قام لعادته، وقد تبينت عادته في الحديث الآخر، ولفظ

التهجد مع ذلك مشعر بالسهر، ولا شك أن في التسوك عونا على دفع

النوم فهو مشعر بالاستعداد للإطالة‏.‏

وقال البدر بن جماعة‏:‏ يظهر لي أن البخاري أراد بهذا الحديث استحضار

حديث حذيفة الذي أخرجه مسلم، يعني المشار إليه قريبا، قال‏:‏ وإنما لم

يخرجه لكونه على غير شرطه، فأما أن يكون أشار إلى أن الليلة واحدة،

أو نبه بأحد حديثي حذيفة على الآخر‏.‏

وأقر بها توجيه ابن رشيد‏.‏

ويحتمل أن يكون بيض الترجمة لحديث حذيفة فضم الكاتب الحديث

إلى الحديث الذي قبله وحذف البياض‏.‏

اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك

سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .