تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أطفال تربيهم الخادمة والأم في السوق الجزء الثاني - 02


حور العين
03-09-2016, 02:07 PM
من: الأخت / غـــرام الغـــرام
أطفال تربيهم الخادمة والأم في السوق
الجزء الثاني - 02

أطفال تربيهم الخادمة والأم في السوق
انتبهوا لعيالكم

1 - الخوف أن يتعلق بها وتتركه
مع تأشيرة خروج نهائي

2 - خادمة
تذاكر لطفل غاب عنه والداه .

3- يا ناس والله تعبنا من تصرفات أسر اتكالية
لا تتحمل مسؤولية أبنائها.. ولا تهتم .

4- خادمة ترعى طفلتين
لحظة خروج والدتهما إلى العمل .

5- ملازمة الطفل للخادمة
يؤثر في تكوينه الشخصي والفكري .

6 - وجود حاضنات للأطفال في مواقع عمل المرأة
يخفف من الاعتماد على الخدم .

7 - حنان الأم
أكثر تأثيراً على الطفل في مراحله الأولى .

8 - خادمة تعنّف طفلاً
وأخرى تحضنه عوضاً عن حنان الأم .

9 - ملازمة الطفل للخادمة
تؤثر في تكوينه الشخصي والفكري .

10 - خادمة بجانبها طفل
وهي تعد وجبة الغداء قبل وصول المدام

11 - خادمة تتحمل أعباء غياب الأم
وتتولى مسؤولية تربية أحد الأطفال .

د.سلمى :
عدم وجود أماكن حاضنة بديلة
لا يبرر الاعتماد الكلي على الخادمة

أوضحت د.سلمى بنت صالح السبيعي
أستاذ مساعد في الإرشاد والتوجيه

أوضحت أنّ الاعتماد على الخادمات ظاهرة اجتماعية أفرزتها متغيرات
اقتصادية ملحة، أوجبت خروج المرأة للعمل والمساهمة
في سد احتياجات الأسرة، في ظل ارتفاع مستوى المعيشة
وزيادة الأعباء المادية على رب الأسرة؛ مما أدى إلى الاستعانة
بالخادمات لأداء مهام الأم التي قد تتطلب وظيفتها البقاء طويلاً
خارج المنزل، بالإضافة إلى عدم وجود أماكن حاضنة بديلة مهيأة
لاستقبال الأطفال، وتغطية احتياجاتهم، مبيّنةً أنّ عدم وجود البدائل
المناسبة لا يبرر الاعتماد الملاحظ على الخادمات بهذا الشكل،
الذي أصبح يشكل خطراً يهدد الأمن وسلامة الأسر من كافة
الجوانب النفسية، والاجتماعية، والاقتصادية.

وقالت إنّ هناك عوامل ساهمت في ازدياد حجم هذه الظاهرة واستفحالها،
مثل عدم تنظيم عملية الإنجاب؛ مما يترتب عليه زيادة عدد أفراد الأسرة،
وعجز المرأة عن أداء مهامها بشكل مريح، وتتطلب زيادة تلك الأعباء
الاستعانة بالخادمة من دون أن يكون هناك تقنين لمهامها، وتحديد
مسؤولياتها في الأسرة، لنجدها بعد فترة وجيزة شغلت الدور الأهم فيها
مكان الأم. وأضافت أنّ أسلوب الحياة له دور مهم في منح هذه الظاهرة
مساحة ليست بالقليل في المجتمع، حيث شكّل الاعتماد على الآخر نسيج
لا يمكن إغفاله في بناء بعض الجوانب الشخصية لدى الأطفال،
وظهر الأثر السلبي للاعتماد المطلق على الخادمة، خاصةً إذا كان
الأطفال في مراحل النمو الأولى، حيث تظهر بوضوح عيوب اللغة،
والتواصل، وعدم قدرة الأطفال على استخدام اللغة في التواصل،
نتيجةً لاختلاف اللغة بينهم وبين الخادمات؛ مما يؤثر على
النمو اللغوي السليم.

وأشارت إلى أنّ السمات الشخصية للطفل تتأثر بالتخبط
الذي تمارسه الخادمة، في ظل غياب الرقابة من الأم،
حيث إنّها تهمل دورها في تهيئة العوامل المناسبة للطفل،
من خلال التغذية، والتي تعتبر من أهم العوامل البيئية المؤثرة في النمو،
فالطفل الذي يتناول الغذاء المناسب ينمو بشكل بطيء،
ويتأثر بذلك الأداء العام للوظائف التي تمكنه من الانخراط مع أقرانه،
موضحةً أنّ سوء التغذية له تأثير في نمو الجسد،
إذ ينخفض مستوى الطول في فترات الأزمة عندما يكون الغذاء نادراً.

وأشارت إلى أنّ التأثير يختلف حسب المرحلة العمرية،
فإذا تعرض الطفل لسوء التغذية في سنواته الأولى تأثر نمو دماغه،
وظل أقل نمواً، وأقصر طولاً طيلة حياته بالمقارنة مع أقرانه،
الذين تولت أمهاتهم مهمة تغذيتهم بما يناسبهم

لافتةً إلى أنّ تأثير الخادمات يمتد إلى باقي مقومات الشخصية؛
فعدم التوجيه السليم من قبل الخادمات تجعل من شخصية الأطفال
غير مسؤولة، كما يساعد على نمو الشخصية الإتكالية،
إلى جانب اكتساب عادات غير متسقة مع قواعد المجتمع وأحكامه،
كما يتأثر بناؤهم العقدي والقيمي، الذي يلعب دوراً كبيراً
في تنظيم سلوكهم من الناحية الإجتماعية، خاصة إذا كانت الخادمة
غير مسلمة، وهنا الكارثة التي تهدد المجتمع بما لا تحمد عقباه.

وقالت إنّ الحرمان العاطفي الذي يتعرض له الأبناء يعرقل نموهم
الحركي والجسدي، حيث يؤدي في أحيان كثيرة إلى إصابة الطفل
بتأخر في النمو رغم من توافر شروط التغذية المناسبة؛
وذلك نتيجةً لتأثير الغدة النخامية، والكف الذي يصيب هرمون النمو
عندما يتعرض الطفل للضغوط الانفعالية والحرمان العاطفي،
مؤكّدةً على أنّ التأثير يمتد إلى الجوانب المعرفية، فيحدث انخفاض
ملحوظ في القدرات المعرفية للطفل، نتيجة فقر البيئة بالمثيرات
المشجعة على التفكير، وحل المشكلات، كالأسئلة التي تطرح من قبل
الأطفال، ورغبتهم في الحصول على الإجابات السليمة،
وتشجيعهم المستمر على الإبداع والتميز.

وأضافت أنّه لتلافي كل ذلك؛ لابد من تنمية الوعى المجتمعي
بالمخاطر المحيطة والمحتملة في حال تُرك الأطفال فترات طويلة
مع الخادمة، فما سيتعرّضون له من مضار صحية، وعقدية،
ونفسية، واجتماعية، سينعكس عليهم وعلى مجتمعهم سلباً
في مراحل لاحقة، وحينها يكون علاج مثل هذه الجوانب صعباً
على الآباء والمجتمع.

أمهات مضطرات ويبحثن
عن حاضنات في مقر العمل

اعتبرت " أم ا " أن وجود الخادمة في المنزل أمر ضروري جداً،
لكنها يؤرقها خصوصاً أنها من النساء العاملات.

وقالت :

الاعتماد عليها وإشعارها بثقتي فيها أمر حتمي؛
لأنها الشخص الوحيد الذي يمكث طويلاً مع أطفالي؛
سواءً في وقت الدوام الرسمي،
أو عند خروجي منهكة من العمل".

وأضافت "س "

أن ترك الأم طفلها عند الخادمة ضرورة لها سلبيات كثيرة
، ونعرفها جيداً، ولكننا مضطرون لذلك،
ولكن اهتمام الأم واشعار الخادمة بأن هناك رقيباً منذ البداية
يجعلها أكثر اهتماماً ورعاية وانتباهاً،
إلى جانب اتصال الأم بين وقت وآخر؛ للاطمئنان على طفلها.

وأشارت "ب"

إلى أن الكثير من الخادمات يرافقن الأطفال في الأسواق والمطاعم؛
لدرجة أن البعض من الأمهات يجعل الطفل يأكل معها وكأنه ابن لها،
وهذا الأمر جداً خطير؛ فهو لا يشعر بالولاء لأمه؛
لأن من يطعمه ويلبسه ويهتم بأموره هي تلك الخادمة التي وعى عليها
ورافقته حتى أن البعض منهم يناديها بالأم، وهذا شيء سلبي جداً،
داعية إلى تحديد مهام الخادمة وواجباتها حتى وإن اصبحت
شيئاً أساسياً في المنزل، وذلك في ضوء الظروف التي نعيش بها
سواء عمل الأم، أو كثرة الأطفال في المنزل وكثرة الأعباء الأخرى.

وقالت "هـ"

إن الحلول أمام المرأة العاملة قليلة جداً،
ولكن الحل الأمثل هو وجود حاضنات بمقر العمل،
حيث تهتم به بنفسها، وتزوره في كل وقت،
والجلوس معه، والإطمئنان عليه.

الخادمة ليست مربية

ذكرت د.الجوهرة بنت عبدالله الذواد
أستاذ مشارك في الصحة النفسية