حور العين
03-10-2016, 01:58 PM
من: الأخت / غـــرام الغـــرام
قصص قصيرة فيها العبرة والعظة
" فصاحة الأعرابي"
يُحكى أنّ أعرابياً من أهل البادية
حلّ ضيفاً على رجل من أهل الحضر ،
وكان عند الحضري دجاج كثير ، وله إمرأة وإبنان وإبنتان
فقال لزوجته :
اشوي لنا دجاجة
وقدّميها لنتغدى بها .
فلمّا حضر الغداء ، جلسوا جميعاً :
الرجل وامرأته وابناه وابنتاه والأعرابي الضيف ،
فقدّم الرجل الدجاجة للأعرابي
وطلب منه أن يقسِّمها بين جميع الجالسين ،
وأراد بذلك أن يسخر من الأعرابي بسذاجته ،
قال الأعرابي :
لا أُحسن القسمة ،
ولكن لو ترضون بقسمتي فسأقسم بينكم .
قالوا له :
فإنّا نرضى بقسمتك
فأخذ الدجاجة وقطع رأسها ،
وأعطاه للرجل وقال :
والجناحان للإبنين
ثمّ قطع الساقين ، فقال :
والساقان للإبنتين
ثمّ قطع الزَّمكي ، وقال :
العجز للعجوز
ثمّ قال :
الزور للزائر
وهو ما تبقى من الدجاجة
بعد أن نزع رأسها وجناحيها وساقيها ،
فأخذ الدجاجة بأسرها له .
أغضبت القسمة الحضري صاحب البيت ،
فقال لزوجته :
في اليوم التالي
اشوي لنا خمس دجاجات
وأراد بذلك أن يُحرج الأعرابي
فلمّا حضر الغداء ، قال للأعرابي :
اقسم بيننا
قال الأعرابي :
أظن أنّكم غضبتم من قسمتي أمس
قالوا :
لم نغضب ، فاقسم بيننا
فقال الأعرابي :
شفعاً أم وتراً ؟
أي هل أقسمها عدداً فردياً أم زوجياً ؟
قالوا :
وتراً
قال :
نعم
وأراد الأعرابي أن يقسمها
بحيث تصبح مجموعات تتكوّن كل منها من ثلاث مجموعات
لتكون قسمة متساوية
فقال للرجل :
أنت وزوجتك
لو أعطيتكما دجاجة فيصبح عددكم ثلاثة
ورمى بدجاجة لهما ، ثمّ قال :
والولدان إثنان
لو أعطيتهما دجاجة سيتساويان معكما
ويصبحون ثلاثة مثلكما
ورمى الثانية ، ثمّ قال:
وابنتاك اثنتان أيضاً ،
ولو أعطيتهما دجاجة لأصبحن مثلكما ثلاثة
ورمى الثالثة ، وبهذا فقد قسّم الموجودين بكل دهاء
إلى مجموعات تتكوّن من ثلاث
ثمّ قال :
وأنا ودجاجتان نصبح مثلكم ثلاثة
فأخذ الدجاجتين ،
ورآهم وهم يتحسّرون على الدجاجتين
اللتين أخذهما لنفسه
فقال لهم :
لماذا تستغربون ؟
ألم تعجبكم القسمة ؟
والله إنّ القسمة الفردية
لا تصبح صحيحة إلا بهذه الطريقة
قالوا :
فاقسمها شفعاً أي عدداً زوجياً
فأعاد الدجاجات الخمس إليه ، وبدأ من جديد
ثمّ قال للرجل :
أنت والولدان ودجاجة
يصبح عددكم أربعة ،
ورمى إليهم دجاجة ثمّ قال :
و العجوز أي زوجة الرجل وابنتاها ودجاجة
يصبحن أيضاً أربعة
ورمى إليهنّ بدجاجة ، ثمّ قال :
وأنا والدجاجات الثلاث الباقية نصير مثلكم أربعة
وضمّ إليه ثلاث دجاجات ،
وبهذه الطريقة قسّم الحضور إلى مجموعات تتكوّن من أربع .
فما كان من الرجل إلا أن قبل بقسمة الأعرابي ،
وسكت بعد أن آمن بفصاحته ، وخاف أن يعود عليه بقسمة جديدة
تفقده حتى الدجاجة التي أخذها مع إبنيه .
العبرة :
في كثير من الأحيان تظن أنّك قد وصلت لحل مشكلتك المثالي ،
ولكن تأكّد أنّك لو نظرت إليها بمنظور آخر وبشكل مختلف ،
فربّما كان لها أكثر من حل ، وربّما كانت هذه الحلول أكثر نفعاً
أو أقل خسارة .
قصص قصيرة فيها العبرة والعظة
" فصاحة الأعرابي"
يُحكى أنّ أعرابياً من أهل البادية
حلّ ضيفاً على رجل من أهل الحضر ،
وكان عند الحضري دجاج كثير ، وله إمرأة وإبنان وإبنتان
فقال لزوجته :
اشوي لنا دجاجة
وقدّميها لنتغدى بها .
فلمّا حضر الغداء ، جلسوا جميعاً :
الرجل وامرأته وابناه وابنتاه والأعرابي الضيف ،
فقدّم الرجل الدجاجة للأعرابي
وطلب منه أن يقسِّمها بين جميع الجالسين ،
وأراد بذلك أن يسخر من الأعرابي بسذاجته ،
قال الأعرابي :
لا أُحسن القسمة ،
ولكن لو ترضون بقسمتي فسأقسم بينكم .
قالوا له :
فإنّا نرضى بقسمتك
فأخذ الدجاجة وقطع رأسها ،
وأعطاه للرجل وقال :
والجناحان للإبنين
ثمّ قطع الساقين ، فقال :
والساقان للإبنتين
ثمّ قطع الزَّمكي ، وقال :
العجز للعجوز
ثمّ قال :
الزور للزائر
وهو ما تبقى من الدجاجة
بعد أن نزع رأسها وجناحيها وساقيها ،
فأخذ الدجاجة بأسرها له .
أغضبت القسمة الحضري صاحب البيت ،
فقال لزوجته :
في اليوم التالي
اشوي لنا خمس دجاجات
وأراد بذلك أن يُحرج الأعرابي
فلمّا حضر الغداء ، قال للأعرابي :
اقسم بيننا
قال الأعرابي :
أظن أنّكم غضبتم من قسمتي أمس
قالوا :
لم نغضب ، فاقسم بيننا
فقال الأعرابي :
شفعاً أم وتراً ؟
أي هل أقسمها عدداً فردياً أم زوجياً ؟
قالوا :
وتراً
قال :
نعم
وأراد الأعرابي أن يقسمها
بحيث تصبح مجموعات تتكوّن كل منها من ثلاث مجموعات
لتكون قسمة متساوية
فقال للرجل :
أنت وزوجتك
لو أعطيتكما دجاجة فيصبح عددكم ثلاثة
ورمى بدجاجة لهما ، ثمّ قال :
والولدان إثنان
لو أعطيتهما دجاجة سيتساويان معكما
ويصبحون ثلاثة مثلكما
ورمى الثانية ، ثمّ قال:
وابنتاك اثنتان أيضاً ،
ولو أعطيتهما دجاجة لأصبحن مثلكما ثلاثة
ورمى الثالثة ، وبهذا فقد قسّم الموجودين بكل دهاء
إلى مجموعات تتكوّن من ثلاث
ثمّ قال :
وأنا ودجاجتان نصبح مثلكم ثلاثة
فأخذ الدجاجتين ،
ورآهم وهم يتحسّرون على الدجاجتين
اللتين أخذهما لنفسه
فقال لهم :
لماذا تستغربون ؟
ألم تعجبكم القسمة ؟
والله إنّ القسمة الفردية
لا تصبح صحيحة إلا بهذه الطريقة
قالوا :
فاقسمها شفعاً أي عدداً زوجياً
فأعاد الدجاجات الخمس إليه ، وبدأ من جديد
ثمّ قال للرجل :
أنت والولدان ودجاجة
يصبح عددكم أربعة ،
ورمى إليهم دجاجة ثمّ قال :
و العجوز أي زوجة الرجل وابنتاها ودجاجة
يصبحن أيضاً أربعة
ورمى إليهنّ بدجاجة ، ثمّ قال :
وأنا والدجاجات الثلاث الباقية نصير مثلكم أربعة
وضمّ إليه ثلاث دجاجات ،
وبهذه الطريقة قسّم الحضور إلى مجموعات تتكوّن من أربع .
فما كان من الرجل إلا أن قبل بقسمة الأعرابي ،
وسكت بعد أن آمن بفصاحته ، وخاف أن يعود عليه بقسمة جديدة
تفقده حتى الدجاجة التي أخذها مع إبنيه .
العبرة :
في كثير من الأحيان تظن أنّك قد وصلت لحل مشكلتك المثالي ،
ولكن تأكّد أنّك لو نظرت إليها بمنظور آخر وبشكل مختلف ،
فربّما كان لها أكثر من حل ، وربّما كانت هذه الحلول أكثر نفعاً
أو أقل خسارة .