المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعوات فك الكرب


حور العين
03-13-2016, 04:26 PM
من:الأخ / أديب سعيد
دعوات فك الكرب

دعوات فك الكرب وتفريج الهم والاستعاذة منه -
اللَّهُ .. اللَّهُ رَبِّى؛ لاَ أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً

عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ رضي الله عنها قَالَتْ :
قَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :

( أَلاَ أُعَلِّمُكِ كَلِمَاتٍ تَقُولِينَهُنَّ عِنْدَ الْكَرْبِ
أَوْ فِى الْكَرْبِ -:
اللَّهُ.. اللَّهُ رَبِّى؛ لاَ أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً )
رواه أبو داود وغيرُه ،
وحسّنه الحافظ ابن حجر كما في الفتوحات الربّانية

شرح الحديث :

وفي رواية أخرى
عن عائشة رضي الله عنها
عن النبي صلى الله عليه وسلم :

( إذا أصاب أحدكم همٌّ أو لَأْوَاء فلْيَقُلِ :
اللَّهُ... اللَّهُ رَبِّى؛ لاَ أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً )
أخرجه الطبراني في الأوسط ،
وحسَّنه الشيخ الألبانيُ في صحيح الجامع .

وفي رواية أخرى :

( كان إذا رَاعَه شيءٌ قال :
هو اللَّهُ رَبِّى؛ لاَ أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً )
صححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحه

( أَلاَ أُعَلِّمُكِ ) بكسر الكاف خطابا لمؤنث

( كَلِمَاتٍ ) عبر بصيغة جمع القِلَّة إيذانًا بأنها قليلة اللفظ
فيسهل حفظها، ونكَّرها تنويهًا بعظيم خطرها ورفعة محلها؛
فتنوينها للتعظيم


( تَقُولِينَهُنَّ عِنْدَ الْكَرْبِ ) "الكرب" هو ما يُدْهِم المرءَ
مما يأخذ بنفسه فيُحزنه ويغمّه

وفي رواية أخرى:

( إذا أصاب أحدكم همٌّ أو لَأْواء فليقل:)
" اللأواء": شدة وضيق معيشة

( اللَّهُ ... اللَّهُ) تكرير لفظ الجلالة استِلْذَاذًا بذِكْره،
واستحضارًا لعظمته ، وتأكيدًا للتوحيد؛ فإنه الاسم الجامع
لجميع صفات الجلال والجمال والكمال

(رَبِّى) أي الـمُحسِنُ إليّ بإيجادي من العدم ،
وتوفيقي لتوحيده وذِكْره والـمُربِّي لي بجلائل نِعَمِه ،
والمالكُ الحقيقيُّ لشأني كله

ثم أفصح بالتوحيد وصرح بذكره المجيد فقال :

(لَا أُشْرِكُ بِه ِ)،أي لا أشرك بعبادته
أي فيها- ( شَيْئا ) من الخَلْق برياء ،
أو طلبِ أجرٍ لـمَنْ يسرّه أن يطلع على عمله

فالمراد من الشرك في الحديث الشرك الخفي ،
أو المراد لا أشرك بسؤاله أحدًا غيره

( اللَّهُ.. اللَّهُ رَبِّى؛ لاَ أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً )

أنشر بارك الله فيك ، ليعلم الجاهل والغافل .

قال تعالى :

{ وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ
لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }
[ الزمر : 65 ]

والمعنى :

ولقد أوحى إليك يا محمد ربك , وإلى الذين من قبلك من الرسل

{ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }

فاحذر أن تشرك بالله شيئا فتهلك .

ومعنى قوله :

{ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }

ولتكونن من الهالكين بالإشراك بالله إن أشركت به شيئا.