المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من أهم ثمار التوبة


حور العين
03-17-2016, 02:38 PM
من:الأخت / الملكة نــور
من أهم ثمار التوبة

اعلم أن على كل عضو من أعضاء الإنسان توبة :

فتوبة العين كفها عن النظر إلى المحارم

وتوبة اليد كفها عن تناول المحرم

وتوبة السمع كفه عن سماع المحرم

وتوبة الفرج كفه عن الزنا .... وهكذا .

وأن يستدرك العبد ما فاته ، فيؤدي كل فرض ضيعه ،

ويريد إلى كل ذي حق حقه من المظالم ، ويشغل البدن الذي استعمله

في السحت والحرام بطاعة الله تعالى وامتثال أوامره والتغذي بالحلال ،

والبعد عن مواطن الشبهات والحرام .

التوبة النصوح :

عرفها ابن كثير رحمه الله تعالى بقوله :

[ توبة صادقة جازمة تمحو ما قبلها من السيئات

وتلم شعث التائب وتجمعه وتكفه عما كان يتعاطاه من الدناءات ].

من أهم ثمار التوبة :

1- رضي الله تبارك وتعالى
2 - طمأنينة النفس
3 - اجتناب سخط الله عز وجل:

1- رضي الله تبارك وتعالى

التائب إلى الله سبحانه محبوب عند الله ،
مؤيد بعونه ، مصان محفوظ من كل سوء وبلية ،
تتنزل عليه الرحمات ، وتتغشاه البركات ، وتستجاب له الدعوات .

قال تعالى في الحديث القدسي :

( فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ،
ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ،
وإن سألني أعطيته ، ولئن استعاذني لأعيذنه )
رواه البخاري .

2 - طمأنينة النفس

إن ضرر المعاصي على الأزواج والنفوس أخطر من ضرر الأمراض
على الأجساد , بل إن ضرر المعصية يشمل الروح والبدن ,
فترى العاصي قد اجتمعت عليه أنواع الهموم والغموم ،
وألوان الوساوس والهواجس ، فلا تجده إلا قلقا فزعا خائفا ،
وما ذلك إلا بسبب ما اقترفه من المعاصي والخطيئات ،
لذلك كانت التوبة طمأنينة للنفس ، وسعادة للقلب ،

قال الإمام الحسن البصري رحمه الله-:
[ الحسنة نور في القلب وقوة في البدن ، والسيئة ظلمة في القلب
ووهن في البدن ، فالتوبة دواء لأمراض النفس والبدن تقتضي الصبر
ومطالعة الثواب من عند الله , فهي دواء يصقل القلوب ويجلي عنها
أسباب الضيق والضنك وهو الران .

قال تعالى :

{ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ }
[ المطففين : 14 ]

والقلوب إذا أزيل عنها الران أصبحت خفيفة مرحة
لا تعرف اليأس ولا يصيبها النكد . ]

3 - اجتناب سخط الله عز وجل:

إن التوبة وقاية من عذاب الله وعقابه ، ذلك لأن الذنوب موجبة للسخط
والنكال ، والتوبة ماحية للذنوب ناسخة لها .

قال تعالى عن يونس عليه السلام :

{ فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ }
[ الصافات : 143 , 144 ]

وإنما كان تسبيح يونس :

{ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ }
[ الأنبياء : 87 ] .

فوائد من كتاب التوبة من المعاصى والذنوب
لمصطفى شيخ إبراهيم حقي - الجزء الثاني