المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من علق أمره بعزة مخلوق أذله الله


حور العين
03-24-2016, 01:47 PM
من:الأخت / الملكة نــور
من علق أمره بعزة مخلوق أذله الله

من علق أمره بعزة مخلوق أذله الله

تأمل قوله تعالى :

{ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ * فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ
فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ *
قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ * قَالَ آَمَنْتُمْ لَهُ
قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ
لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ *
قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ * إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا
خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ * وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي
إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ * فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ *
إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ * وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ *
وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ *فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ *
وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ *
فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ * فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى
إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ *
فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ
فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ * وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآَخَرِينَ *
وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ * ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ }
[ الشعراء : 44 - 66 ]

د.محمد الربيعة

تدبر هذه الآية :

{ فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا }
[ النساء : 88 ]

ثم تأمل في الجدل الإعلامي حول أشخاص أشربوا الفتنة
وأركسوا فيها ؛ تدرك مدى البعد عن هدي القرآن ودلالته ،
وتنزيل واقع الناس عليه.

أ.د.ناصر العمر

عن أنس رضي الله عنه ،
[ أن ثابتا قال له : إن إخوانك يحبون أن تدعو لهم ،
فقال : اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ،
فأعاد عليه !
فقال : تريدون أن أشقق لكم الأمور؟!
إذا آتاكم الله في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ووقاكم عذاب النار ؛
فقد آتاكم الخير كله. ]

الدر المنثور

القرآن غيرني ( 23 ) :
حدث بيني وبين أحد إخوتي سوء تفاهم ؛
فأرسل رسالة جوال تحمل : اتهامات باطلة ، وظنونا سيئة ،
وكلمات مؤلمة ؛ فغضبت وكدت أن أدفع الإساءة بمثلها ،

فقرأت قول الله تعالي :

{ لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ
إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ }
[ المائدة : 28 ]

فعلمت أن المؤمن يجب أن يجعل خوف الله نصب عينيه ،
ولا تغلبه حظوظ النفس ، وتأخذه العزة بالإثم ؛ فآثرت كظم غيظي ،
والعفو عنه، والإحسان إليه .

قد تمر أوقات تنهزم فيها الأمة وتضعف ،
لكن لا يمكن أن تمر لحظة واحدة ينهزم فيها هذا الكتاب ؛

لأن الله تعالي يقول :

{ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ }.
[ فصلت : 41 ]

محمد الراوي

{ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ }
[ الأعراف : 167 ]

ومن لطائف القرآن :
الاقتصار في وصف
{ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ }
على مؤكد واحد ،

وتعزيز وصف { لَغَفُورٌ رَحِيمٌ }
بمؤكدات ثلاثة وهي : إن ، ولام الابتداء ، والتوكيد اللفظي ؛
لأن { رَحِيمٌ } يؤكد معنى { لَغَفُورٌ }
ليطمئن أهل العمل الصالح إلى مغفرة الله ورحمته ،
وليستدعي أهل الإعراض والصدوف إلى الإقلاع عما هم فيه

تربية القلب بالقرآن :
مر الحسن بن علي رضي الله عنهما على مساكين يأكلون فدعوه ؛
فأجابهم وأكل معهم ،

وتلا :

{ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ }
[ النحل : 23 ]

ثم دعاهم إلى منزله فأطعمهم وأكرمهم

القرآن غيرني ( 23 ) :
كنت على أحد الأرصفة مع زملائي وصدري أضيق من سم الخياط !
فأتى أحد الدعاة لا أعرفه من قبل فوعظنا

وقرأ قوله تعالى :

{ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ }
[ الملك : 10 ]

فتأملتها ، ووقفت معها كثيرا ،
وكانت سبب رجوعي إلى الله

قال ابن تيمية :
[ وصف الله أهل الفواحش الذين لا يغضون أبصارهم ولا يحفظون فروجهم
بخمسة عشر وصفا : السكرة ، والعَمَه ، والجهالة ، وعدم العقل ،
وعدم الرشد ، والبغض ، وطمس الأبصار ، والخبث ، والفسوق ،
والعدوان ، والإسراف ، والسوء ، والفحش ، والفساد ، والإجرام.]
ثم ذكر الآيات .
أليس وصف واحد من هذه الأوصاف كاف في البعد عنها ؟