المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 16.06.1437


حور العين
03-25-2016, 01:28 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ من صور الشرك في الأسماء والصفات ]

1- اشتقاق أسماء للآلهة الباطلة من أسماء الله تعالى، كاشتقاق اسم
(اللات) من (الإله)، و(العزى) من (العزيز).

2- اعتقاد بعض الرافضة وبعض الصوفية أن بعض الأحياء أو الأموات
يسمعون من دعاهم في أي مكان وفي أي وقت .

3- شرك المشبهة: وهو تشبيه الخالق بالمخلوق، كمن يقول:
(يد الله كيدي) أو (سمعه كسمعي)، أو (استواؤه كاستوائي) ، وهذا كله
شرك، فالله تعالى يقول:

{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ }
[الشورى: 11].

4- الشرك بدعوى علم الغيب، أو باعتقاد أن غير الله تعالى يعلم الغيب،
فكل ما لم يطلع عليه الخلق ولم يعلموا به بأحد الحواس الخمس فهو من
علم الغيب، كما قال تعالى:

{ قُل لاَّ يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إلَّا اللهُ }
[النمل: 65]

وقال جل شأنه:

{ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلّهِ }
[يونس: 20]،

وقال سبحانه وتعالى:

{ وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ }
[الأنعام: 59]

وقال لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم:

{ قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ
وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ }
[الأعراف: 188]

وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم أيضاً:

{ قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ }
[الأنعام: 50].

فمن ادعى أن أحداً من الخلق يعلم الغيب، فقد وقع في الشرك الأكبر
المخرج من الملة، لأن في ذلك ادعاء مشاركة الله تعالى في صفة من
صفاته الخاصة به، وهي (علم الغيب). ومن أمثلة الشرك بدعوى
علم الغيب:

أ- اعتقاد أن الأنبياء أو أن بعض الأولياء والصالحين يعلمون الغيب: وهذا
الاعتقاد يوجد عند غلاة الرافضة والصوفية، ولذلك تجدهم يستغيثون
بالأنبياء والصالحين الميتين وهم بعيدون عن قبورهم، ويدعون بعض
الأحياء وهم غائبون عنهم، ويعتقدون أنهم جميعاً يعلمون بحالهم, وأنهم
يسمعون كلامهم، وهذا كله شرك أكبر مخرج من الملة .

ب- الكهانة: الكاهن هو الذي يدعي أنه يعلم الغيب. ومثله أو قريب منه
(العراف)، و(الرمال)، ونحوهم، فكل من ادعى أنه يعرف علم ما غاب
عنه دون أن يخبره به مخبر، أو زعم أنه يعرف ما سيقع قبل وقوعه فهو
مشرك شركاً أكبر، وسواء ادعى أنه يعرف ذلك عن طريق (الطرق
بالحصى)، أم عن طريق حروف (أبا جاد) ، أم عن طريق (الخط في
الأرض)، أم عن طريق (قراءة الكف)، أم عن طريق (النظر في الفنجان)،
أم غير ذلك، كل هذا من الشرك (6) ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:

( ليس منا من تطير أو تطير له، أو تكهن أو تكهن له، أو سحر
أو سحر له، ومن أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل
على محمد صلى الله عليه وسلم ) .

ج- اعتقاد بعض العامة أن السحرة أو الكهان يعلمون الغيب، أو تصديقه
لهم في دعواهم معرفة ما سيقع في المستقبل، فمن اعتقد ذلك أو صدقهم
فيه فقد وقع في الكفر والشرك المخرج من الملة، وقد ثبت عن النبي
صلى الله عليه وسلم أنه قال:

( من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل
على محمد صلى الله عليه وسلم ) .

د- التنجيم: وهو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية.
وذلك أن المنجم يدعي من خلال النظر في النجوم معرفة ما سيقع في
الأرض من نصر لقوم، أو هزيمة لآخرين، أو خسارة لرجل، أو ربح
لآخر، ونحو ذلك، وهذا لا شك من دعوى علم الغيب، فهو شرك
بالله تعالى .

ومما يفعله كثير من المشعوذين والدجاجلة أن يدعي أن لكل نجم تأثيراً
معيناً على من ولد فيه، فيقول: فلان ولد في برج كذا فسيكون سعيداً،
وفلان ولد في برج كذا فستكون حياته شقاء، ونحو ذلك، وهذا كله كذب،
ولا يصدقه إلا جهلة الناس وسفهاؤهم، قال الشيخ ابن عثيمين: (فهذا
اتخذ تعلم النجوم وسيلة لادعاء علم الغيب، ودعوى علم الغيب كفر
مخرج من الملة)

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين