المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وهذا كتاب أنزلناه مبارك فأتبعوه


حور العين
03-25-2016, 02:02 PM
من:الأخت / الملكة نــور
وهذا كتاب أنزلناه مبارك فأتبعوه


قال تعالي :

{ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }
[ الأنعام : 155 ]

و قوله تعالي :

{ كتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ }
[ ص : 29 ]

ضع هاتين الجملتين :

{ فَاتَّبِعُوهُ } و{ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ }

بين قوسين ،
لعل قارئها يستشعر أن هاتين الآيتين
هما جواز الداخل إلى أقطار القرآن ، ويعرف حق القرآن عليه !
ووظيفته التي يجب أن يقوم بها نحوه
وهي : التدبر لمعانيه واتباعه .

البشير الإبراهيمي

قال حمزة الكناني :
خرجت حديثا واحدا عن النبي صلى الله عليه وسلم
من نحو مئتي طريق ؛ فداخلني لذلك من الفرح غير قليل ،
وأعجبت بذلك ، فرأيت يحيى بن معين في المنام ،
فقلت :
يا أبا زكريا ، خرجت حديثا من مئتي طريق !

فسكت عني ساعة ،
ثم قال :
أخشى أن تدخل هذه تحت :

{ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ } .

ما سر تخصيص الناصية بالأخذ دون سائر الجسد

في قول هود لقومه :

{ إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا }؟
[ هود : 56 ]

يجيب ابن جرير:
[ لأن العرب كانت تستعمل ذلك فيمن وصفته بالذلة والخضوع ؛
فتقول : ما ناصية فلان إلا بيد فلان ،
أي : هو له مطيع يصرفه كيف شاء ، وكانوا إذا أسروا الأسير
فأرادوا إطلاقه والمن عليه ، جزوا ناصيته ؛ ليعتدوا بذلك عليه
فخرا عند المفاخرة ] .

طفلة صغيرة عمرها خمس سنوات ضربها أخوها الذي يكبرها قليلا ،
وحينما أرادت الأم أن تعاقب الابن ؛

فوجئت بصغيرتها تقول :
[ لقد سامحته كما فعل يوسف وسامح إخوته ! ]

وكانت الأم قد قصت عليها قصة يوسف قبل ذلك .


{ فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ }
[ الأعراف : 83 ]

من رضي عمل قوم حُشر معهم ، كما حُشرت امرأة لوط معهم ؛
ولم تكن تعمل فاحشة اللواط ، فإن ذلك لا يقع من المرأة !
لكنها لما رضيت فعلهم ؛ عمَّها العذاب معهم .

ابن تيمية

إذا قارف العبد الذنب ، ولم يبادر إلى التوبة ؛
فلا يأمن أن يسلط الله عليه الشيطان ؛

فيستزله ويغويه :

{ إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ
إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ وَلَقَدْ عَفَا اللّهُ عَنْهُمْ
إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ } .
[ آل عمران : 155 ]

د.عبدالله السكاكر

رسالة للدعاة الذين يقبضون ثمن نجاحهم !
فسر عمر وابن عباس رضي الله عنهما سورة النصر
بأجل النبي صلى الله عليه وسلم ،
ومن أسرار ذلك والله أعلم-:
أن الانتصار تعقبه غنائم جمة ، فحتى لا يتعجل شيئا من غنيمة الدنيا
المتحققة تلقائيا لادخارها له كاملة يوم القيامة
توفاه قبل أن يتنعم بشيء من مكاسب الانتصار الدنيوية .

أ.د ناصر العمر

قول الملأ من قوم نوح :

{ وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ }
[ هود : 27 ]

ليس بمذمة ولا عيب ؛ لأن الحق إذا وضح لا يبقى للرأي ولا للفكر مجال ،
بل لا بد من اتباع الحق والحالة هذه لكل ذي زكاء وذكاء ،
بل لا يفكر ههنا إلا غبي أو عيي .

ابن كثير

فيما قصّه اللهُ في سورة سبأ من شأن داود واشتغاله بالصناعات عبرة !
ذلك أن الفقه في الدنيا جزء من العقل الذي يفقه الآخرة ،
ولن يستطيع نصرة الإيمان أبله ولا قاعد !
وعندما تحوّل المسلمون إلى عالم ثالث أو رابع ،
نال منهم خصومُهم ، وأمسوا معرة لدينهم !!" .

محمد الغزالي