المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( إتيكيت تقديم وقبول الهدايا ) الحلقة العاشرة


vip_vip
02-27-2011, 12:03 PM
الحلقةالعاشرة


( إتيكيت تقديم وقبول الهدايا )





هل تعلم ؟ ؟


أن أول حديقة حيوان عامة انشئت فى العالم باريس بفرنسا سنة 1793 م


***************


إمتداد لسلسلة البروتوكول و الدبلوماسية فى الحضارة الاسلامية


نتطرق اليوم لموضوع آخر جديد و هو :-



( آداب تقديم و قبول الهدايا )





بعد أن أستعرضنا سويا تسعا من جوانب الإتيكيت و الآداب فى الإسلام


و مقارنتها بمثيلتها فى العصر الحديث نجد أنه مما لا شك فيه أن


الحضارة العربية الإسلامية فى عصورها الزاهرة لم تكن


حضارة إستعلاء أو إنغلاق أو إنفصال عن حضارات العالم آنذاك ،


بل أخذت منها و طورتها و هذا هو المطلوب فى هذه المرحلة الحرجة من حياة الأمة الإسلامية ،


و هو أن تتفاعل بجدية مع الحضارات العالمية و نأخذ ما لديها من علوم و تكنولوجيا


و نبنى على ذلك حضارتنا ، التى لا بد و أن يكون فيها مساهمات حقيقية من جانبنا ،


فالعلماء الذين درسوا الحضارة الاسلامية أنبهروا بما حققته فى سنوات قليلة


إثر ظهور الغسلام و لكن هذا الأنبهار سرعان ما تلاشى بعد أن أغلق


مفكرينا عقولهم و عشنا نقرأ المتون القديمة و نعلق على الهوامش ،


فعصر الإستيعاب الحضارى هو ذاته عصر التفاعل الحضارى و بمقدار حيوية


و ديناميكية حضارة ما بمقدار تاثيرها و دورها فى عملية التفاعل هذه ،


و حاليا نعيش عصر القرية العالمية حيث تستوعب كل حضارة غيرها


من الحضارات فى تفاعل عجيب ، و إذا كانت الحضارة الأوروبية


هى حضارة القرن العشرين الرئيسية ، فإن الأمر موضع تساؤل بالنسبة


للقرن الحادى و العشرين و الحضارة هنا بمفهوم الثقافة و ليس مفهوم التمدن


حيث تشمل الجوانب المادية و المعنوية و هو الناتج المادى و الفكرى لكافة الحضارات


بعد هذه المقدمة الهامة لدراسة حلقة اليوم عن


الإتيكيت و الدبلوماسية فى الحضارة الإسلامية دعونا نبدأ فى موضوع اليوم


آداب تقديم و قبول الهدايا


تعبر الهدية حتى لو كانت ردا على مجاملة سابقة عن لطف و كرم أخلاق من صاحبها


و هنا يقع على المقدم إلية الهدية إما القبول أو الرفض


و من الهام فى ذلك إتباع قواعد و أصول الإتيكيت سواءً من


المقدم للهدية أو المقدمة إلية الهدية


لذلك سنضع بين يديك أهم تلك القواعد التى تتعلق بموقفك كمقدم الهدية


أو أن تكون أنت المقدم إليك الهدية ..


بالنسبة لمقدم الهدية


عند تقديم الهدية يراعى تقديمها بلباقة و شياكة و بكلمات ذوقية كأن تقول تفضل


أو أن تسبق تقديمها بعض الكلمات النابعة عن موضوع تقديمها له خصوصا


إذا لم تكن بغير مناسبة معينة لذلك الشخص


يجب ألا تقدمها بكبرياء أو بازدراء أو سرعة كأن تقدمها بيد واحدة من أطراف أصابعك


بل الأفضل خصوصا لو كانت كبيرة أن تقدم بيديك الأثنين من تحتها أو من جانبى الهدية


كما يفضل تغليف الهدية بغلاف يليق بالمناسبة و إذا كان معها كارت


فضع كلمات بسيطة تعبر عن مشاعرك و إنهه بتوقيعك و لا تكثر من الكلمات


فهو ليس خطاب بل كارت معايدة


لا تهمل فى شكل غلاف الهدية و لا تقدم الهدية و كأنها تعرضت لشىء أفقدها شكلها


و لا تقدم هدية مفتوحة أو كأنها أستعملت من قبل


إذا كانت الهدية بسيطة جدا و ذلك بسبب ضعف مقدرتك الشخصية


فلا تذكر له كلمات مثل


" حاجة كدة على قد الحال "


او


" عفوا إن الهدية قليلة كان نفسى أشترى لك الدنيا بحالها "


بل يمكن أن تتغاضى عن كل ذلك و يقدر الأخر موقفك دون أن تفقد قيمتك


و إعتزازك بنفسك بكلمة فيها إنعدام ثقة كبيرة بنفسك و لكن يمكن أن تقول


" دى هدية رمزية تذكرك بى "


فعلى مقدم الهدية أن يعرف هوية الشخص الذي يهديه ،


أي أن يكون على دراية بعمره و إهتماماته و إذا أمكن مركزه المهني


و وضعه الصحي في بعض الحالات


كما يجب ألا يكون نوع الهدية مسيئا إلى مشاعر الآخر و إهانة لكرامته ،


لأن الهدية هي عربون محبة و تقدير أو شكر على خدمة معينة


و حتى لا يشعر المهدي إليه بأن صاحب الهدية يحسن إليه أو يشفق عليه ،


من الأفضل أن تكون هناك مناسبة للهدية ، بخلاف لو كانت تجمع الشخصين علاقة زواج ،


فلا مشكلة أيا كان نوع الهدية


أما إذا كانت الزمالة هي الرابط ، فهنا تختلف القاعدة إذ يجب انتقاء هدية من العموميات ،


أي تجنب كل ما يتصل بالملابس و العطور ، كأن يستعاض عنها بكتاب


و عند إختيار كتاب كهدية فيجب أن يكون موضوعه أجتماعيا أو ثقافيا أو أي شأن آخر


يكون في صلب أهتمامات الشخص المهدي إليه من دون أن يتضمن أي خصوصية


قد تخلق نوعا من الإلتباس مثلا يمكن تقديم كتاب عن فن الطهو لمن يهوى عالم المطبخ


أو كتاب عن قواعد الصيد لمحبي هذه الهواية ,


لا تهدي كتاباً فرنسيا لصاحب ثقافة إنجليزية أو العكس


لا تحضر الكثير من الهدايا فى وقت واحد و لكن يفضل واحدة معبرة


عن أحساسك بالمناسبة و تقديرك للشخص الآخر


أما لو كان مقدم الهدية يقدمها لمجموعة أشخاص كحالك عند زيارتك لأسرة فى منزلهم


فيمكنك تقدميمها لأول شخص تقابلة منهم و لا يهم أن تتكلم معه عنها


حتى تسأل عنها و يفضل أن تكون شىء مشترك لجميع الأفراد كنوع من الطعام


كالشكولاتة أو الجاتوه


و عند تقديم الهدية لمريض ليس من الشرط تقديمها فى يده


و يمكنك وضعها على أقرب مكان له فلا تجهده بحملها أو كلامك عنها ,


فتذكر انه مريض محتاج لراحة و ليس إجهاد و ألا تطيل فى زيارتك له



بالنسبة للمقدم إلية الهدية


على المتلقي أن يشكر مقدم الهدية و يعرب له عن أمتنانه و سروره


حتى و إن لم تعجبه الهدية مراعاة لمشاعر الآخر و لا تكرر شكره أكثر من مرة


و يجب أخذها بذوق كما قدمها اليك و يمكنك فتحها أمامه حتى لو لم يطلب منك ,


أما إذا طلب منك عدم فتحها أمامه فلا تضايقة و أنتظر حتى مغادرته


و يفضل حملها منه بيديك الأثنين من جنبها أو من تحتها إذا كانت ثقيلة



وفى النهاية نرجو أن نكون قد قدمنا مايفيد والى لقاء أخر


مع بروتوكول أخر وقواعد جديدة من قواعد الاسلام لتنظيم المجتمع




و تقبلوا أحترامى


أخيكم / طارق الجيزاوى


و إلى اللقاء فى حلقة قادمة إن شاء الله


إخواني وأخواتى


إن كانت لكم ملاحظات حول هذه الرسالة بصفة خاصة أو السلسلة بصفة عامة


سواء فيما يتعلق بما قد يرد فيها من أخطاء شرعية أو مطبعية أو غير ذلك


أو مقترحات أو إستفسارات فيرجى لفت نظري لذلك


عزيزى


في اللحظات السـعيدة …. أثن على الله و أحمده


و في الأوقات العصيبــه ...…. أحسن الظن بالله


و في اللحظات الصامتة .................. أذكر الله


و في الأوقات الأليمـــة …........ ثق برحمة الله


و في كــل الأحــــــوال ….. كن مع الله سبحانه



*************


الإبتسامة كلمه طيبة بدون حروف




**********************


و صلى اللهم و سلم و بارك على سيدنا محمد بن عبدالله بن هاشم


عبدك و رسولك و حبيبك


معلم البشرية النبى الأمى الأمين و على آله و صحبه أجمعين