تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ثم دخلت سنة خمس وستين وثلاثمائة


حور العين
03-30-2016, 10:23 AM
من:الأخ / مصطفى آل حمد
ثم دخلت سنة خمس وستين وثلاثمائة
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله

فيها‏:‏
قسم ركن الدولة ابن بويه ممالكه بين أولاده عندما كبرت سنه، فجعل
لولده عضد الدولة بلاد فارس وكرمان وأرجان، ولولده مؤيد الدولة الري
وأصبهان، ولفخر الدولة همدان والدينور، وجعل ولده أبا العباس في كنف
عضد الدولة، وأوصاه به‏.‏

وفيها‏:
‏ جلس قاضي القضاة ببغداد، أبو محمد ابن معروف في دار عز الدولة
لفصل الحكومات عن أمره له بذلك، فحكم بين يديه بين الناس‏.‏

وفيها‏:
حج بالناس أمير المصريين من جهة العزيز الفاطمي، بعد ما حاصر أهل
مكة، ولقوا شدةً عظيمة، وغلت الأسعار بها جداً‏.‏

وفيها‏:
ذكر ابن الأثير‏:‏ أن يوسف بلكين نائب المعز الفاطمي على بلاد إفريقية،
ذهب إلى سبتة فأشرف عليها من جبل فطل عليها فجعل يتأمل من أين
يحاصرها، فحاصرها نصف يوم فخافه أهلها خوفاً شديداً، ثم انصرف
عنها إلى مدينة هنالك يقال لها‏:‏ بصرة في المغرب، فأمر بهدمها ونهبها‏.‏

ثم سار إلى مدينة برغواطة، وبها رجل يقال له‏:‏ عيسى ابن أم الأنصار،
وهو ملكها، وقد اشتدت المحنة به لسحره وشعبذته، وادعى أنه نبي
فأطاعوه، ووضع لهم شريعة يقتدون بها، فقاتلهم بلكين فهزمهم، وقتل
هذا الفاجر، ونهب أموالهم، وسبى ذراريهم، فلم يرَ سبي أحسن أشكالاً
منهم، فيما ذكره أهل تلك البلاد في ذلك الزمان‏.‏ ‏