المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 22.06.1437


حور العين
03-31-2016, 12:25 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
حديث اليوم
( ممَا جَاءَ فِي: مَنْ تَحَدَّثَ بَعْدَ الرَّكْعَتَيْنِ
وَلَمْ يَضْطَجِعْ )

حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْحَكَمِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ حَدَّثَنِي سَالِمٌ أَبُو النَّضْرِ
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ رضي الله تعالى عنهم أجمعين

عَنْ أم المؤمنين السيدة/عَائِشَةَ/ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وعن أبيها

( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا صَلَّى فَإِنْ كُنْتُ

مُسْتَيْقِظَةً حَدَّثَنِي وَإِلَّا اضْطَجَعَ حَتَّى يُؤْذَنَ بِالصَّلَاةِ )

الشــــــــــــــــــروح

قوله‏:‏ ‏(‏كان إذا صلى ركعتين الفجر‏)

وسنذكر مستند ذلك في الباب الذي بعده‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏حدثني وإلا اضطجع‏)‏

ظاهره أنه كان يضطجع إذا لم يحدثها، وإذا حدثها لم يضطجع، وإلى هذا
جنح المصنف في الترجمة، وكذا ترجم له ابن خزيمة ‏"‏ الرخصة في ترك
الاضطجاع بعد ركعتي الفجر ‏"‏ ويعكر على ذلك ما وقع عند أحمد عن
عبد الرحمن بن مهدي عن مالك عن أبي النضر في هذا الحديث ‏"‏ كان

يصلي من الليل، فإذا فرغ من صلاته اضطجع، فإن كنت يقظى تحدث

معي، وإن كنت نائمة نام حتى يأتيه المؤذن ‏"‏ فقد يقال إنه كان يضطجع
على كل حال، فإما أن يحدثها وإما أن ينام، لكن المراد بقولها نام أي
اضطجع، وبينه ما أخرجه المصنف قبل أبواب التهجد من رواية مالك
عن أبي النضر وعبد الله بن يزيد جميعا عن أبي سلمة
بلفظ
‏"‏ فإن كنت يقظى تحدث معي، وإن كنت نائمة اضطجع‏"‏‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏حتى يؤذن‏)‏

بضم أوله وفتح المعجمة الثقيلة‏.‏

وفي رواية الكشميهني ‏"‏ حتى نودي ‏"‏ واستدل به على عدم استحباب
الضجعة، ورد بأنه لا يلزم من كونه ربما تركها عدم الاستحباب، بل يدل
تركه لها أحيانا على عدم الوجوب كما تقدم أول الباب‏.‏

‏(‏تنبيه‏)‏ ‏:‏

تقدم في أول أبواب الوتر في حديث ابن عباس أن اضطجاعه
صلى الله عليه وسلم وقع بعد الوتر قبل صلاة الفجر، ولا يعارض ذلك
حديث عائشة لأن المراد به نومه صلى الله عليه وسلم بين صلاة الليل

وصلاة الفجر، وغايته أنه تلك الليلة لم يضطجع بين ركعتي الفجر وصلاة

الصبح فيستفاد منه عدم الوجوب أيضا، وأما ما رواه مسلم من طريق
مالك عن الزهري عن عروة عن عائشة أنه صلى الله عليه وسلم اضطجع
بعد الوتر فقد خالفه أصحاب الزهري عن عروة فذكروا الاضطجاع بعد
الفجر وهو المحفوظ، ولم يصب من احتج به على ترك
استحباب الاضطجاع‏.‏
والله أعلم‏.‏

اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك

سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .