المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 26.06.1437


حور العين
04-02-2016, 10:08 AM
من:إدارة بيت عطاء الخير
حديث اليوم
( ممَا جَاءَ فِي: مَا جَاءَ فِي التَّطَوُّعِ مَثْنَى مَثْنَى )

حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا سَيْفُ بْنُ سُلَيْمَانَ
رضي الله تعالى عنهم أجمعين

سَمِعْتُ مُجَاهِدًا رضي الله تعالى عنه يَقُولُ

( أُتِيَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي مَنْزِلِهِ فَقِيلَ لَهُ هَذَا
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ دَخَلَ الْكَعْبَةَ قَالَ فَأَقْبَلْتُ
فَأَجِدُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ خَرَجَ وَأَجِدُ بِلَالًا
عِنْدَ الْبَابِ قَائِمًا فَقُلْتُ يَا بِلَالُ أَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْكَعْبَةِ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ فَأَيْنَ قَالَ بَيْنَ
هَاتَيْنِ الْأُسْطُوَانَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ فِي وَجْهِ الْكَعْبَةِ
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَوْصَانِي
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَكْعَتَيْ الضُّحَى وَقَالَ
عِتْبَانُ بْنُ مَالِكٍ غَدَا عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَعْدَ مَا امْتَدَّ النَّهَارُ وَصَفَفْنَا وَرَاءَهُ
فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ )

الشــــــــــــــــــروح

حديث ابن عمر عن بلال في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في الكعبة
وقد تقدم في أبواب القبلة وسيأتي الكلام عليه في الحج، قوله ‏"‏ وقال
أبو هريرة أوصاني النبي صلى الله عليه وسلم بركعتي الضحى ‏"‏ هذا
طرف من حديث سيأتي في كتاب الصيام بتمامه، ثامنها قوله ‏"‏ وقال
عتبان بن مالك ‏"‏ هو طرف من حديث تقدم في مواضع مطولا ومختصرا‏:‏
منها في ‏"‏ باب المساجد في البيوت ‏"‏ وسيأتي قريبا في ‏"‏ باب صلاة
النوافل جماعة‏"‏‏.‏

ومراد المصنف بهذه الأحاديث الرد على من زعم أن التطوع في النهار
يكون أربعا موصولة، واختار الجمهور التسليم من كل ركعتين
في صلاة الليل والنهار‏.‏

وقال أبو حنيفة وصاحباه‏:‏ يخير في صلاة النهار بين الثنتين والأربع
وكرهوا الزيادة على ذلك، وقد تقدم في أوائل أبواب الوتر حكاية استدلال
من استدل بقوله صلى الله عليه وسلم ‏"‏صلاة الليل مثنى ‏"‏
على أن صلاة النهار بخلاف ذلك‏.‏

وقال ابن المنير في الحاشية‏:‏ إنما خص الليل بذلك لأن فيه الوتر فلا يقاس
على الوتر غيره فيتنفل المصلي بالليل أوتارا، فبين أن الوتر لا يعاد وأن
بقية صلاة الليل مثني، وإذا ظهرت فائدة تخصيص الليل صار حاصل
الكلام صلاة النافلة سوى الوتر مثنى فيعم الليل والنهار‏.‏
والله أعلم‏.‏

اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك

سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .