المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا لو اخترنا الاسلام !؟


هيفولا
03-11-2011, 02:35 PM
ماذا لو اخترنا الاسلام !؟





مقال راائع
جديربالقرءة




لقد حاول الغرب وأذنابهم من المنافقين تخويف الناس من الإسلام

ونشر ما يُسمي عندهم بالإسلام وفوبيا لإبعاد الناس عن هذا الدين العظيم ،


ومن ثم فقد تشرب الكثير من الناس الخوف من الإسلام


حيثُ يظنون أن اختيار الناس للإسلام وتطبيق شرع الله تعالى
هو تقطيع للأيادي وكبت للحُريات


وأجملوا الشريعة في الحدود الضيقة


فظنوا أن اختيار الإسلام هو رجم المسلمين
والرجوع إلى القرون الوسطي المظلمة

وملئوا قلوب كثير من الناس رُعباً
وقالوا لو طُبق الإسلام ستُمنع السياحة


وتُغلق الملاعب وتجُبر النساء علي الحجاب ... إلخ



وهذا كُله ظلم للإسلام

فأردت في هذه الكلمات أن أُبين للناس




ما هو الإسلام ؟!

إخواني الكرام لما قامت الثورة في بلادنا
نظرت إلى الشعارات الكثيرة التي رفعها الشباب وغيرهم



فإذا مُعظمها العدالة – الحُرية – الأمن – محُاربة الفساد
– المساواة – رفع الأجور – الإصلاح الإقتصادي ...



إلى غير ذلك من تلك الشعارات الصحيحة العظيمة



فلما نظرت فيها رأيت أن هُناك كلمة واحدة
تجمع كُل هذه الشعارات أتدرون ما هي ؟!


إنها الإسلام !!

نعم والله هو الإسلام ... هو شرع الله ... هو دين الله

فلو أننا اخترنا الإسلام لتحقق كُل هذا المطلوب
بل وأكثر منه بكثير وليعلم المسلمون ...

بل ولتعلم الدُنيا كلها أن أول ثمرة من ثمرات الإسلام هو صلاح الدُنيا


وأول ثمرة من ثمرات تحكيم شرع الله هو الحياة الطيبة الكريمة


فماذا لو اخترنا الإسلام ؟!





لو اخترنا الإسلام – لتحقق .. العدل المنشود

نعم العدل الذي يجعل رئيس الدولة أمام الإسلام كأقل رجل فيها .

فلا لاستخدام الكرسي والمنصب لظلم العباد

ففي ديننا كلام ربنا في الحديث القدسي

"إني حرمتُ الظُلم على نفسي وجعلته بينكُم محُرما فلا تظالموا "

أخرجه مُسلم في صححه وأحمد في مُسنده:


هل تعلم أخي الحبيب أننا لو اخترنا الإسلام لكان من حق أي واحد من الناس

أن يدخل على الرئيس ليطلب منه حاجته ولا يمنعه أحد وهذا من تمام العدل


وتأمل حديث النبي صلـىالله عليه وسلم


"من ولى من أمر المسلمين شيئا فاحتجب دون خلتهم وحاجتهم
وفاقتهم وفقرهم احتجب الله دون خلته وحاجته وفاقته وفقره يوم القيامة"

رواهُ الحاكم في المُستدرج


سُبحان الله إنه العدل !!




لو اخترنا الإسلام لتحققت المساواة

بين الحاكم والمحكوم والشريف والوضيع والغني والفقير
فلن نجد وساطة ولا محسوبيةولا مجاملات


فالكل سواء فهذا نبينا صلـ الله عليه وسلم ـى يرسي دعائم المساواة


حين سرقت امرأة شريفة بنت الأكابر من بني مخزوم


فجاءه أسامة بن زيد حبيب النبي صلـ الله عليه وسلم ـى

يتوسط عند النبي صلـ الله عليه وسلم ـى شافعاً فيها ليترك النبي مُعاقبتها

ففوجئ أسامة بن زيد بمبدأ المساواة


والنبي صلـ الله عليه وسلم ـىيعاتبه ويقول


"أتشفع في حد من حدود الله يا أسامة"


مُتفقٌ عليه


إنه الإسلام وكفى !!






لو اخترنا الإسلام :
فلا ديكتاتورية ولا حكم الفرد



بل الشورى باللين والرحمة والرفق

فالإسلام دين الشورى الحقيقية


وتأمل قول الله تعالي للنبي صلـ الله عليه وسلم ـى
"فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ القَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ
فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ"
آل عمران:159
ومن ثم فها هو النبي صلـ الله عليه وسلم ـىيشاور أًصحابه ماذا يفعل في أسري بدر وأخذ بمشورتهم
بل لقد أخذ النبي صلـ الله عليه وسلم ـىبمشورة زوجته يوم الحديبية
ونفذ النبي صلـ الله عليه وسلم ـىمشورتها.




لو اخترنا الإسلام : لأصلح الله الإقتصاد ولأغني الغني الكريم عباده

فلقد حرم الإسلام إضاعة المال وحث علي الدفاع عنه
بل ومن مات دون ماله فهو شهيد كما حارب الإسلام الربا
وهو أكل أموال الناس بالباطل ومن قبل حربا لله ورسوله
حتى قال أكابر الاقتصاديين في أوربا لابد أن نطبق الاقتصاد الإسلامي
بكل حذافيره لنخرج من الأزمة الاقتصادية العالمية
فنخفض الفائدة إلي صفر ونفرض ضرائب من 2 – 3%
وهذا هو القرض الحسن وتلك هي الزكاة.




لو اخترنا الإسلام لتوسعت الأرزاق
ولبارك الله فيها بركة لا توصف



كما قال الله تعالي "وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ" الأعراف:96
تلك البركة من الله التي جعلت حبة القمح أيام حكم عمر بن عبد العزيز
كحجم نواة البلحة ومكتوب عليها
(هذا ما كان ينبت في زمن العدل)




لو اخترنا الإسلام ...
لوقف الفساد وأخذنا الحق من المفسدين

لأن الإسلام فيه حد الحرابة الذي يقام علي من آذي وقتل ..
. وسرق ونهب وأفسد في الأرض وظلم
كما قال تعالى
"إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا
أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ
أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا
وَلَهُمْ فِي الآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ"
المائدة:33
وساعتها سترد ثروة مصر إلي أبنائها المحتاجين
المغلوبين فترفع الأجور والمرتبات




لو اخترنا الإسلام ...
لتنظفت قلوبنا وشوارعنا ومياديننا
واستوت طرقاتنا



فالإسلام هو الذي علمك أن تأخذ أجر الصدقة
على الأذى تميطه عن طريق المسلمين
ولخشي الحاكم إن لم يمهد للمسلمين طرقهم
بل وللدواب أن يسأله الله لماذا لم تصلح لهم الطريق ؟!









لو اخترنا الإسلام
لحصل التكافل الاجتماعي



فالزكاة ركن في الإسلام تؤخذ من الأغنياء
ولا توضع كالضرائب الجائرة في جيوب الرؤساء
بل ترد إلي الفقراء كي لا يكون المال حكرا علي الأغنياء ،
وباب الصدقات مفتوح قد رغب فيه الإسلام ،
فالإسلام نادي بكفالة اليتيم
ومن تكفل يتيما رافق النبي صلـ الله عليه وسلم ـىفي الجنة
والإسلام نادى
(من كان عنده فضل زاد فليعد به على من لا زاد له ...)




لو اخترنا الاسلام لصلحت البيوت واستقامت الأسرة


فالولد يبر أباه فرضاً والوالد يرعى ابنه أمراً

فبالإسلام تحُفظ الأعراض فلا يتعدى عليها بالزنى

وييُسر الزواج ... بل والتعدُد ...
ويُغلق باب الحرام




لو اخترنا الإسلام لانتظمت كل تفاصيل الحياة



حتى المستور منها كالطعام والشراب بل والجماع وقضاء الحاجة



لو اخترنا الإسلام ...
لتحققت الحرية ...


نعم يا من تريدون الحرية إنها في الإسلام الذي نادى
(متي استعبدتم الناس وقد

ولدتهم أمهاتهم أحرارا)
لن تكون عبدا لمال ولا لزوجة ولا لرئيس ولا لمأمور ولا ...
ستحرر من كل هذا وستكون عبدا لواحد فقط ...
إنه الله وهذه تمام الحرية.









لو اخترنا الإسلام لصلح المجتمع كله

فالجار يُطعم جاره لأن فيه أجراً

وصاحب البيت يُكرم ضيفه لأن فيه إيماناً وفضلاً

بل وحتى الغريب عابر السبيل يسعد ويأكُل ويشرب ويهنأ فله في الإسلام حقاً



لو اخترنا الإسلام
لعادت أخلاقنا التي سرقها الغرب والشرق منا


فلا كذب في الإسلام بل صدق وسلامة صدر ولا فحش وقذف في الإسلام
... بل تواصل وإحسان ولا تهرب من المسئولية
... بل إتقان للعمل.



لو اخترنا الإسلام لصرنا عُلماء الدُنيا



(كما كُنا ولأنتشر التطور والحضارة فأول كلمة في الإسلام (اقرأ)

نعم إنه العلم الذي قامت عليه دعوة الإسلام.



لو اخترنا الإسلام
لسعد الجميع حتى الحيوانات


فالرفق بالحيوان ليس له جمعية عندنا بل هو ديننا

فرب شربة تعطيها لكلب تدخل بها الجنة ،
ورب رحمة ولقمة لقطة تغفر بها ذنوبك




لو اخترنا الإسلام ...
لحصل التوازن بين الروح والجسد



والدُنيا والدين فإسلامنا يأمرنا
(إن لربك عليك حقا)
وفي نفس الوقت

(إن لبدنك عليك حقا ولأهلك عليك حقا ولضيفك عليك حقا ...)



لو اخترنا الإسلام
لحصل الأمن والأمان لنا ولغيرنا



قال تعالي "الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ"
الأنعام: 82

سنأخذ علي يد الضالين والمجرمين
فمن مقاصد الإسلام الأساسية حفظ النفس والعرض والمال كحفظ الدين




لو اخترنا الإسلام ...
لأمن النصارى أهل الذمة



فمن آذاهُم وهُم في ديارنا حاربناه ...
مع اعتقادنا (لكم دينكم ولي دين) (لا إكراه في الدين)
فنبي الإسلام صلـ الله علية وسلم ـى
هو القائل "من قتل ذِمياً أو مُعاهداً لم يرح رائحة الجنة" صحيح البُخاري




لو اخترنا الاسلام –
لن نخلف عهدا أو معاهدة



حتى ولو مع اليهود إلا إذا اخلفوها هُم
فالله يقول "إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ المُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا
وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ
إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُتَّقِينَ"
التوبة:4
فتقوى الله في الوفاء بالعهود لهم ولغيرهم




لو اخترنا الاسلام ...
لجاهدنا في سبيل الله


لا للتشوق إلي الدماء بل للحفاظ على الدماء

واسترداد الحقوق وفتح أبواب الدعوة ورد الظلم
ومن عجب أننا لو أسرنا من يحاربنا وكان يريد قتلنا أحسنا إليه وأطعمناه
لأن في ذلك أجرا
قال ربنا "وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا"
الإنسان:8



لو اخترنا الاسلام لسعدت المرأة



فميراثها محفوظ لا يتعدي عليه ظالم وكرامتها مصونة
من قذفها جلد ثمانين جلده ، لا يجب عليها أن تنفق على أحد بل ينفق عليها
وتعطي راتبا ولو لم تخرج من بيتها ولها مثل ما للرجل بالمعروف



"وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالمَعْرُوفِ"
البقرة:228


وخير الناس من أحسن إليها "خياركُم خياركُم لنسائهم"
حسنٌ:



لو اخترنا الإسلام ...


- لاتصلنا بالله عن طريق الصلاة خمس صلوات

بدون تعب فمن عجز صلي ولو نائما

- ولأحسسنا بالفُقراء فصُمنا ... ومن مرض فعدة من أيام أخر

- ولذهبنا للسياحة في الحج ... ومن لم يستطيع سقط عنه

فالفرائض لا مشقة فيها ولا حرج وإلا سقطت


"وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ"
الحج:78

"يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ اليُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ العُسْرَ"
البقرة:185


أخيراً أقول
هذه الأمة لا يصلحها إلا دين

(ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أمر أولها)



ألا وهو الإسلام فالإسلام وتطبيق شرع الله ليس نفلاً ولا مُستحب


بل هو فرض لازم حتمي فكما قال تعالي
"لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ"


قال كذلك "إن الحُكم إلا لله"

فنسأل الله تعالي أن يحبب الأمة في شرعه وقُرآنه وسُنة نبيه

ويحكمهم فينا وأن يأخذ بنواصينا إليه


وأن يولي علينا خيارنا ولا يولي علينا شرارنا

وأن يصلح ديننا ودُنيانا والراعي والرعية
إنه ولي ذلك


وهو نعم المولي ونعم النصير