المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم الأربعاء 16.01.1432


vip_vip
03-12-2011, 12:51 PM
حديث اليوم الأربعاء 16.01.1432


مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى


( ممَا جَاءَ إِذَا أَمَّ أَحَدُكُمْ النَّاسَ فَلْيُخَفِّفْ )




حَدَّثَنَاقُتَيْبَةُحَدَّثَنَاالْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِعَنْأَبِي الزِّنَادِعَنْالْأَعْرَجِ


عَنْأَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله تعالى عنه أنه قال :


أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ قَالَ


( إِذَا أَمَّ أَحَدُكُمْ النَّاسَ فَلْيُخَفِّفْ


فَإِنَّ فِيهِمْ الصَّغِيرَ وَ الْكَبِيرَ وَ الضَّعِيفَ وَ الْمَرِيضَ


فَإِذَا صَلَّى وَحْدَهُ فَلْيُصَلِّ كَيْفَ شَاءَ (


======================



قَالَ أَبُو عِيسَى وَ فِي الْبَاب عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ وَ أَنَسٍ وَ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ


وَ مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَ أَبِي وَاقِدٍ وَ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ


وَ أَبِي مَسْعُودٍ وَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَ ابْنِ عَبَّاسٍ


قَالَ أَبُو عِيسَى وَ حَدِيثُأَبِي هُرَيْرَةَحَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ


وَ هُوَ قَوْلُ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ اخْتَارُوا أَنْ لَا يُطِيلَ الْإِمَامُ الصَّلَاةَ مَخَافَةَ الْمَشَقَّةِ


عَلَى الضَّعِيفِ وَ الْكَبِيرِ وَ الْمَرِيضِ قَالَ أَبُو عِيسَىوَ أَبُو الزِّنَادِاسْمُهُعَبْدُ اللَّهِ بْنُ ذَكْوَانَ


وَ الْأَعْرَجُهُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هُرْمُزَ الْمَدِينِيُّ وَ يُكْنَى أَبَا دَاوُدَ .



======================



الشـــــــروح


قَوْلُهُ : ( حدثنَاالْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ)


بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحِزَامِيُّ الْمَدَنِيُّ رَوَى عَنْ أَبِي الزِّنَادِ فَأَكْثَرَ ، وَ عَنْهُ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَ قُتَيْبَةُ ،


قَالَ أَبُو دَاوُدَ : رَجُلٌ صَالِحٌ ، وَ قَالَأَحْمَدُ : مَا بِحَدِيثِهِ بَأْسٌ ،


وَ قَالَالنَّسَائِيُّ : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ ، كَذَا فِي الْخُلَاصَةِ ،


وَ قَالَ الْحَافِظُ : ثِقَةٌ لَهُ غَرَائِبُ " فَلْيُخَفِّفْ "


قَالَابْنُ دَقِيقِ الْعِيدِ : التَّطْوِيلُ وَ التَّخْفِيفُمِنَ الْأُمُورِ الْإِضَافِيَّةِ


فَقَدْ يَكُونُ الشَّيْءُ خَفِيفًا بِالنِّسْبَةِ إِلَى عَادَةِ قَوْمٍ طَوِيلًا بِالنِّسْبَةِ لِعَادَةِ آخَرِينَ ،


قَالَ : وَ قَوْلُ الْفُقَهَاءِ لَا يَزِيدُ الْإِمَامُ فِي الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ عَلَى ثَلَاثِ تَسْبِيحَاتٍ ،


لَا يُخَالِفُ مَا وَرَدَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَزِيدُ عَلَى ذَلِكَ .


لِأَنَّ رَغْبَةَ الصَّحَابَةِ فِي الْخَيْرِ تَقْتَضِي أَنْ لَا يَكُونَ ذَلِكَ طَوِيلًا ،


قَالَ الْحَافِظُ : وَ أَوَّلُ مَا أُخِذَ حَدُّ التَّخْفِيفِ مِنَ الْحَدِيثِ الَّذِي أَخْرَجَهُأَبُو دَاوُدَ،


وَ النَّسَائِيُّ، عَنْعُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ لَهُ :


أَنْتَ إِمَامُ قَوْمِكَ ، وَ اقْدُرِ الْقَوْمَ بِأَضْعَفِهِمْ ،


إِسْنَادُهُ حَسَنٌ ، وَ أَصْلُهُ فِيمُسْلِمٍانْتَهَى



قَوْلُهُ : ( فَإِنَّ فِيهِمُ الصَّغِيرَ وَ الْكَبِيرَ )


أَيْ فِي السِّنِّ


( وَ الضَّعِيفَ ) أَيْ ضَعِيفَ الْخِلْقَةِ


( وَ الْمَرِيضَ ) وَ زَادَالطَّبَرَانِيُّ


مِنْ حَدِيثِعُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، وَ الْحَامِلَ وَ الْمُرْضِعَ ،


وَ لَهُ مِنْ حَدِيثِعَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ،


وَ الْعَابِرَ السَّبِيلَ ، وَ وَقَعَ فِي حَدِيثِأَبِي مَسْعُودٍوَ ذَا الْحَاجَةِ ،


وَ هُوَ أَشْمَلُ الْأَوْصَافِ الْمَذْكُورَةِ ، قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ :


قَوْلُهُ فَإِنَّ فِيهِمْ مُقْتَضَاهُ أَنَّهُ مَتَى لَمْ يَكُنْ فِيهِمْ مُتَّصِفٌ بِصِفَةٍ مِنَ الْمَذْكُورَاتِ لَمْ يَضُرَّ التَّطْوِيلُ ،


قَالَ : وَ قَدْ قَدَّمْتُ مَا يَرِدُ عَلَيْهِ مِنْ إِمْكَانِ مَجِيءِ مَنْ يَتَّصِفُ بِإِحْدَاهَا ،


وَ قَالَالْيَعْمَرِيُّ : الْأَحْكَامُ إِنَّمَا تُنَاطُ بِالْغَالِبِ لَا بِالصُّورَةِ النَّادِرَةِ فَيَنْبَغِي لِلْأَئِمَّةِ التَّخْفِيفُ مُطْلَقًا .


قَالَ : وَ هَذَا كَمَا شُرِعَ الْقَصْرُ فِي صَلَاةِ الْمُسَافِرِ وَ عُلِّلَ بِالْمَشَقَّةِ ،


وَ هُوَ مَعَ ذَلِكَ يُشْرَعُ وَ لَوْ لَمْ يَشُقَّ ، عَمَلًا بِالْغَالِبِ ،


لِأَنَّهُ لَا يَدْرِي مَا يَطْرَأُ عَلَيْهِ وَ هُنَاكَ كَذَلِكَ انْتَهَى مَا فِي الْفَتْحِ .


وَ قَالَابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ : يَنْبَغِي لِكُلِّ إِمَامٍ أَنْ يُخَفِّفَ لِأَمْرِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ


وَ إِنْ عَلِمَ قُوَّةَ مَنْ خَلْفَهُ ، فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَا يَحْدُثُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَادِثٍ وَ شُغُلٍ


وَ عَارِضٍ وَ حَاجَةٍ وَ حَدَثٍ وَ غَيْرِهِ


( فَلْيُصَلِّ كَيْفَ شَاءَ ) أَوْ مُخَفِّفًا أَوْ مُطَوِّلًا وَ فِي رِوَايَةِالْبُخَارِيِّفَلْيُطَوِّلْ مَا شَاءَ ،


قَالَالْقَارِيُّفِي الْمِرْقَاةِ : وَ الْحَدِيثُ بِظَاهِرِهِ يُنَافِي قَوْلَ بَعْضِ الشَّافِعِيَّةِ :


إِنَّ تَطْوِيلَ الِاعْتِدَالِ وَ الْجُلُوسِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ مُبْطِلٌ لِلصَّلَاةِ انْتَهَى ،


قُلْتُ : الْأَوْلَى أَنْ يُقَالَ إِنَّ الْحَدِيثَ يَنْفِي قَوْلَ بَعْضِ الشَّافِعِيَّةِ وَ يَرُدُّهُ .



قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْعَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ،وَ أَنَسٍ،وَ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ،


وَ مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ،وَ أَبِي وَاقِدٍ،وَ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ،


وَ أَبِي مَسْعُودٍ، وَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ،وَ ابْنِ عَبَّاسٍ)


أَمَّا حَدِيثُعَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍفَأَخْرَجَهُالطَّبَرَانِيُّ،وَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ


. وَ أَمَّا حَدِيثُأَنَسٍفَأَخْرَجَهُالْبُخَارِيُّوَ مُسْلِمٌ، وَ أَمَّا حَدِيثُجَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ


فَأَخْرَجَهُالْبُخَارِيُّوَ مُسْلِمٌوَ أَبُو دَاوُدَ، وَ أَمَّا حَدِيثُ مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ


وَ هُوَ الْخُزَاعِيُّ وَ حَدِيثُأَبِي وَاقِدٍ فَأَخْرَجَهُمَاالطَّبَرَانِيُّ،


وَ أَمَّا حَدِيثُعُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِفَأَخْرَجَهُمُسْلِمٌ


. وَ أَمَّا حَدِيثُأَبِي مَسْعُودٍفَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِوَ ابْنُ مَاجَهْوَ أَحْمَدُ


. وَ أَمَّا حَدِيثُجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِفَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ .


وَ أَمَّا حَدِيثُابْنِ عَبَّاسٍفَأَخْرَجَهُابْنُ أَبِي شَيْبَةَ


. وَ فِي الْبَابِ أَيْضًا عَنْحَزْمِ بْنِ أَبِي كَعْبٍ أَخْرَجَهُأَبُو دَاوُدَ،


وَ عَنِابْنِ عُمَرَأَخْرَجَهُالنَّسَائِيُّ، وَ عَنْبُرَيْدَةَأَخْرَجَهُأَحْمَدُ،


وَ عَنْ رَجُلٍ مِنْبَنِي سَلَمَةَيُقَالُ لَهُ : سَلِيمٌمِنَ الصَّحَابَةِ أَخْرَجَهُأَحْمَدُ .



قَوْلُهُ : ( حَدِيثُأَبِي هُرَيْرَةَحَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )


أَخْرَجَهُ الْجَمَاعَةُ إِلَّاابْنَ مَاجَهْ .



قَوْلُهُ : ( وَ هُوَ قَوْلُ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ اخْتَارُوا


أَنْ لَا يُطِيلَ الْإِمَامُ الصَّلَاةَ إِلَخْ )


قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ : التَّخْفِيفُ لِكُلِّ إِمَامٍ مُجْمَعٌ عَلَيْهِ مَنْدُوبٌ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ إِلَيْهِ


إِلَّا أَنَّ ذَلِكَ إِنَّمَا هُوَ أَقَلُّ الْكَمَالِ ، وَ أَمَّا الْحَذْفُ وَ النُّقْصَانُ فَلَا ،


لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَدْ نَهَى عَنْ نَقْرِ الْغُرَابِ ،


وَ رَأَى رَجُلًا يُصَلِّي فَلَمْ يُتِمَّ رُكُوعَهُ ، فَقَالَ لَهُ : ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ ،


وَ قَالَ : لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى مَنْ لَا يُقِيمُ صُلْبَهُ فِي رُكُوعِهِ وَ سُجُودِهِ ،


ثُمَّ قَالَ : لَا أَعْلَمُ خِلَافًا بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي اسْتِحْبَابِ التَّخْفِيفِ لِكُلِّ مَنْ أَمَّ قَوْمًا


عَلَى مَا شَرَطْنَا مِنَ الْإِتْمَامِ ، وَ قَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ


قَالَ : لَا تُبَغِّضُوا اللَّهَ إِلَى عِبَادِهِ ،


يُطَوِّلُ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ حَتَّى يَشُقَّ عَلَى مَنْ خَلْفَهُ انْتَهَى .





أنْتَهَى .