المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم السبت 19.01.1432


vip_vip
03-13-2011, 12:25 PM
حديث اليوم السبت 19.01.1432


مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى


( ممَا جَاءَ فى ما يقول عند إفتتاح الصلاة )




حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَاجَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ


عَنْعَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الرِّفَاعِيِّعَنْأَبِي الْمُتَوَكِّلِ



عَنْأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضى الله تعالى عنه أنه قَالَ :



( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ بِاللَّيْلِ كَبَّرَ ثُمَّ يَقُولُ


سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ وَ تَبَارَكَ اسْمُكَ وَ تَعَالَى جَدُّكَ وَ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ


ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا


ثُمَّ يَقُولُ أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ وَ نَفْخِهِ وَ نَفْثِهِ )


*********************************


قَالَ أَبُو عِيسَى وَ فِي الْبَاب عَنْ عَلِيٍّ


وَ أم المؤمنين أمنا السيدة عَائِشَةَ رضى الله تعالى عنها و عن أبيها


وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَ جَابِرٍ وَ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ وَ ابْنِ عُمَرَ رضى الله تعالى عنهم أجمعين


قَالَ أَبُو عِيسَى وَ حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍأَشْهَرُ حَدِيثٍ فِي هَذَا الْبَابِ


وَ قَدْ أَخَذَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَ أَمَّا أَكْثَرُ أَهْلِ الْعِلْمِ


فَقَالُوا بِمَا رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ


سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ و بِحَمْدِكَ وَ تَبَارَكَ اسْمُكَ وَ تَعَالَى جَدُّكَ وَ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ


وَ هَكَذَا رُوِيَ عَنْعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِوَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍوَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ


مِنْ التَّابِعِينَ وَ غَيْرِهِمْ وَ قَدْ تُكُلِّمَ فِي إِسْنَادِ حَدِيثِأَبِي سَعِيدٍكَانَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ


يَتَكَلَّمُ فِيعَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الرِّفَاعِيِّوَ قَالَأَحْمَدُلَا يَصِحُّ هَذَا الْحَدِيثُ


*********************************


الشــــــروح


قَوْلُهُ : ( حدثنَاجَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ)


بِضَمِّ الضَّادِ الْمُعْجَمَةِ وَ فَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ أَبُو سُلَيْمَانَ الْبَصْرِيُّ صَدُوقٌ زَاهِدٌ لَكِنَّهُ


كَانَ يَتَشَيَّعُ ( عَنْعَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الرِّفَاعِيِّ)بِالْفَاءِ الْبَصْرِيِّ يُكَنَّى أَبَا إِسْمَاعِيلَ لَا بَأْسَ بِهِ ،


رُمِيَ بِالْقَدَرِ وَ كَانَ عَابِدًا ، وَ يُقَالُ : كَانَ يُشْبِهُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ كَذَا فِي التَّقْرِيبِ .



قَوْلُهُ : ( ثُمَّ يَقُولُ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ )


قَالَابْنُ الْمَلَكِ : سُبْحَانَ ، اسْمٌ أُقِيمَ مُقَامَ الْمَصْدَرِ وَ هُوَ التَّسْبِيحُ ،


مَنْصُوبٌ بِفِعْلٍ مُضْمَرٍ تَقْدِيرُهُ أُسَبِّحُكَ تَسْبِيحًا : أَيْ أُنَزِّهُكَ تَنْزِيهًا مِنْ كُلِّ السُّوءِ وَ النَّقَائِصِ ،


وَ قِيلَ تَقْدِيرُهُ أُسَبِّحُكَ تَسْبِيحًا مُلْتَبِسًا وَ مُقْتَرِنًا بِحَمْدِكَ فَالْبَاءُ لِلْمُلَابَسَةِ وَ الْوَاوُ زَائِدَةٌ ،


وَ قِيلَ : الْوَاوُ بِمَعْنَى مَعَ أَيْ أُسَبِّحُكَ مَعَ التَّلَبُّسِ بِحَمْدِكَ


وَ حَاصِلُهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ السَّلْبِيَّةِ وَ إِثْبَاتُ النُّعُوتِ الثُّبُوتِيَّةِ


( وَ تَبَارَكَ اسْمُكَ ) أَيْ كَثُرَتْ بَرَكَةُ اسْمِكَ إِذْ وُجِدَ كُلُّ خَيْرٍ مِنْ ذِكْرِ اسْمِكَ


وَقِيلَ تَعَاظَمَ ذَاتُكَ ، أَوْ هُوَ عَلَى حَقِيقَتِهِ ; لِأَنَّ التَّعَاظُمَ إِذَا ثَبَتَ لِأَسْمَائِهِ تَعَالَى فَأَوْلَى لِذَاتِهِ .


وَ نَظِيرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى ) سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ( وَ تَعَالَى جَدُّكَ


قَالَمَيْرَكُ : تَعَالَى تَفَاعَلَ مِنَ الْعُلُوِّ أَيْ عَلَا وَ رُفِعَ عَظَمَتُكَ عَلَى عَظَمَةِ غَيْرِكَ


غَايَةَ الْعُلُوِّ وَ الرَّفْعِ وَ قَالَابْنُ حَجَرٍ : أَيْ تَعَالَى غِنَاؤُكَ عَنْ أَنْ يُنْقِصَهُ إِنْفَاقٌ


أَوْ يَحْتَاجَ إِلَى مُعِينٍ وَ نَصِيرٍ ( ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ ) بِالسُّكُونِ وَ يُضَمُّ قَالَهُالْقَارِيُّ (


كَبِيرًا قَالَ مُؤَكِّدَةً ، وَ قِيلَ مَنْصُوبٌ عَلَى الْقَطْعِ مِنِ اسْمِ اللَّهِ ،


وَ قِيلَ بِإِضْمَارِ أَكْبَرُ وَ قِيلَ صِفَةٌ لِمَحْذُوفٍ أَيْ تَكْبِيرًا كَبِيرًا(مِنْ هَمْزِهِ )


بَدَلُ اشْتِمَالٍ أَيْ وَسْوَسَتِهِ ( وَ نَفْخِهِ ) أَيْ كِبْرِهِ الْمُؤَدِّي إِلَى كُفْرِهِ ( وَ نَفْثِهِ ) أَيْ سِحْرِهِ .


قَالَالطِّيبِيُّ : النَّفْخُ كِنَايَةٌ عَنِ الْكِبْرِ كَأَنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفُخُ فِيهِ بِالْوَسْوَسَةِ فَيُعَظِّمُهُ


فِي عَيْنِهِ وَ يُحَقِّرُ النَّاسَ عِنْدَهُ . وَ النَّفْثُ عِبَارَةٌ عَنِ الشِّعْرِ لِأَنَّهُ يَنْفُثُهُ الْإِنْسَانُ


مِنْ فِيهِ كَالرُّقْيَةِ انْتَهَى وَ قِيلَ مِنْ نَفْخِهِ أَيْ تَكَبُّرِهِ يَعْنِي مِمَّا يَأْمُرُ النَّاسَ بِهِ مِنَ التَّكَبُّرِ ،


وَ نَفْثُهُ مِمَّا يَأْمُرُ النَّاسَ بِإِنْشَادِ الشِّعْرِ الْمَذْمُومِ مِمَّا فِيهِ هَجْوُ مُسْلِمٍ أَوْ كُفْرٌ أَوْ فِسْقٌ ،


وَ هَمْزِهِ أَيْ مِنْ جَعْلِهِ أَحَدًا مَجْنُونًا بِنَخْسِهِ وَ غَمْزِهِ كَذَا فِي الْمِرْقَاةِ ،


قَالَالسُّيُوطِيُّفِي قُوتِ الْمُغْتَذِي : مِنْ هَمْزِهِ فُسِّرَ فِي الْحَدِيثِ بِالْمَوْتَةِ وَ هِيَ شَبَهُ الْجُنُونِ ،


وَ نَفْخِهِ فُسِّرَ بِالْكِبْرِ ، وَ نَفْثِهِ فُسِّرَ بِالشِّعْرِ . قَالَابْنُ سَيِّدِ النَّاسِ :


وَ تَفْسِيرُ الثَّلَاثَةِ بِذَلِكَ مِنْ بَابِ الْمَجَازِ انْتَهَى .


قُلْتُ : قَدْ جَاءَ هَذَا التَّفْسِيرُ فِي حَدِيثِجُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍعِنْدَأَبِي دَاوُدَ



قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْعَلِيٍّوَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ


وَ عَائِشَةَوَ جَابِرٍوَ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍوَ ابْنِ عُمَرَ)


أَمَّا حَدِيثُعَلِيٍّفَأَخْرَجَهُإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، وَ أَعَلَّهُأَبُو حَاتِمٍكَذَا فِي التَّلْخِيصِ ،


وَ أَمَّا حَدِيثُعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍفَأَخْرَجَهُالطَّبَرَانِيُّ


وَ ذَكَرَهُالزَّيْلَعِيُّفِي نَصْبِ الرَّايَةِ بِإِسْنَادِهِ وَ مَتْنِهِ ،


وَ أَمَّا حَدِيثُعَائِشَةَفَأَخْرَجَهُالتِّرْمِذِيُّوَ أَبُو دَاوُدَوَ ابْنُ مَاجَهْ،


وَ أَمَّا حَدِيثُجَابِرٍفَأَخْرَجَهُالْبَيْهَقِيُّوَ فِيهِمُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ،


قَالَالْبَيْهَقِيُّ : اخْتُلِفَ عَلَيْهِ فِيهِ وَ لَيْسَ لَهُ إِسْنَادٌ قَوِيٌّ ،


وَ أَمَّا حَدِيثُ جَابِرِ بْنِ مُطْعِمٍ فَأَخْرَجَهُأَبُو دَاوُدَوَ ابْنُ مَاجَهْ،


وَ أَمَّا حَدِيثُابْنِ عُمَرَفَأَخْرَجَهُالطَّبَرَانِيُّفِي مُعْجَمِهِ


وَ ذَكَرَهُالزَّيْلَعِيُّفِي نَصْبِ الرَّايَةِ بِإِسْنَادِهِ وَ مَتْنِهِ ،


قَالَ : وَ الْحَدِيثُ مَعْلُولٌبِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ .



قَوْلُهُ : ( وَ حَدِيثُأَبِي سَعِيدٍأَشْهَرُ حَدِيثٍ فِي هَذَا الْبَابِ )


أَخْرَجَهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ الْأَرْبَعَةِ .


قَوْلُهُ : ( وَ قَدْ أَخَذَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِهَذَا الْحَدِيثِ )


فَاخْتَارُوا أَنْ يُقَالَ عِنْدَ افْتِتَاحِ الصَّلَاةِ بَعْدَ التَّكْبِيرِسُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ إِلَى قَوْلِهِ :


( وَ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ ) ، ثُمَّ يُقَالُ : اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا ،


ثُمَّ يُقَالُ : أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ إِلَخْ


( وَ أَمَّا أَكْثَرُ أَهْلِ الْعِلْمِ فَقَالُوا : إِنَّمَا يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ :


سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ وَ تَبَارَكَ اسْمُكَ وَ تَعَالَى جَدُّكَ وَ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ


)فَاخْتَارُوا هَذَا الدُّعَاءَ دُونَ مَافِي حَدِيثِأَبِي سَعِيدٍالْمَذْكُورِ مِنَ الزِّيَادَةِ )


وَ هَكَذَا رُوِيَ عَنْعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِوَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ،


أَمَّا أَثَرُعُمَرَفَأَخْرَجَهُمُسْلِمٌفِي صَحِيحِهِ وَ غَيْرُهُ ،


وَ أَمَّا أَثَرُعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍفَأَخْرَجَهُابْنُ الْمُنْذِرِ،


قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّلْخِيصِ : قَالَالْحَاكِمُ


: وَ قَدْ صَحَّ ذَلِكَ عَنْعُمَرَثُمَّ سَاقَهُ وَ هُوَ فِي صَحِيحِابْنِ خُزَيْمَةَ،


وَ هُوَ فِي صَحِيحِمُسْلِمٍأَيْضًا ذَكَرَهُ فِي مَوْضِعٍ غَيْرِ مَظِنَّتِهِ اسْتِطْرَادًا


وَ فِي إِسْنَادِهِ انْقِطَاعٌ ، انْتَهَى مَا فِي التَّلْخِيصِ

vip_vip
03-13-2011, 12:26 PM
قُلْتُ : ذَكَرَهُمُسْلِمٌفِي بَابِ عَدَمِ الْجَهْرِ بِالْبَسْمَلَةِ عَنْعَبْدَةَأَنَّعُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ


كَانَ يَجْهَرُ بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ يَقُولُ : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ وَ تَبَارَكَ اسْمُكَ ،


وَ تَعَالَى جَدُّكَ ، وَ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ وَ عَبْدَةُ هَذَا هُوَ ابْنُ أَبِي لُبَابَةَ


وَ هُوَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْعُمَرَقَالَهُالنَّوَوِيُّ . وَ لِذَا قَالَ الْحَافِظُ : فِي إِسْنَادِهِ انْقِطَاعٌ ،


وَ رَوَاهُالدَّارَقُطْنِيُّمَوْصُولًا كَمَا فِي بُلُوغِ الْمَرَامِ .


فَإِنْ قُلْتَ : كَيْفَ رَوَىمُسْلِمٌفِي صَحِيحِهِ أَثَرَعُمَرَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . هَذَا ،


وَ هُوَ مُنْقَطِعٌ ، وَ مِنْ شَرْطِمُسْلِمٍأَنْ لَا يُخَرِّجَ فِي صَحِيحِهِ الْحَدِيثَ الضَّعِيفَ ،


وَ الْمُنْقَطِعُ مِنْ أَقْسَامِ الضَّعِيفِ ، قُلْتُ : أَخْرَجَهُ اسْتِطْرَادًا ، وَ مَقْصُودُهُ الْأَصْلِيُّ


هُوَ الْحَدِيثُ الَّذِي أَخْرَجَهُ بَعْدَ هَذَا الْأَثَرِ فِي عَدَمِ الْجَهْرِ بِالْبَسْمَلَةِ وَ هُوَ صَحِيحٌ مُتَّصِلٌ .


فَإِنْ قُلْتَ : فَلِمَ أَخْرَجَهُ اسْتِطْرَادًا وَ لِمَ لَمْ يَقْتَصِرْ عَلَى إِخْرَاجِ الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ الْمُتَّصِلِ


قُلْتُ : إِنَّمَا فَعَلَمُسْلِمٌهَذَا لِأَنَّهُ سَمِعَهُ هَكَذَا فَأَدَّاهُ كَمَا سَمِعَ


وَ لِهَذَا نَظَائِرُ كَثِيرَةٌ فِي صَحِيحِمُسْلِمٍوَ غَيْرِهِ ، وَ لَا إِنْكَارَ فِي هَذَا كُلِّهِ .



قَوْلُهُ : ( وَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنَ التَّابِعِينَ وَ غَيْرِهِمْ )


وَ عَلَيْهِ عَمَلُ الْحَنَفِيَّةِ . قَالَ الْحَافِظُابْنُ تَيْمِيَةَفِي الْمُنْتَقَى :


وَ أَخْرَجَمُسْلِمٌفِي صَحِيحِهِ أَنَّعُمَرَكَانَ يَجْهَرُ بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ


يَقُولُ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ وَ تَبَارَكَ اسْمُكَ وَ تَعَالَى جَدُّكَ وَ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ


وَ رَوَىسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍفِي سُنَنِهِ عَنْأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِأَنَّهُ كَانَ يَسْتَفْتِحُ بِذَلِكَ ،


وَ كَذَلِكَ رَوَاهُالدَّارَقُطْنِيُّعَنْعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ،وَ ابْنُ الْمُنْذِرِعَنْعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ


. وَ قَالَالْأَسْوَدُ : كَانَعُمَرُإِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ قَالَ :


سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ وَ تَبَارَكَ اسْمُكَ وَ تَعَالَى جَدُّكَ ،


وَ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ يُسْمِعُنَا ذَلِكَ وَ يُعَلِّمُنَا . رَوَاهُالدَّارَقُطْنِيُّ، ثُمَّ قَالَابْنُ تَيْمِيَةَ


: وَ اخْتِيَارُ هَؤُلَاءِ وَ جَهَرَعُمَرُبِهِ أَحْيَانًا بِمَحْضَرٍ مِنَ الصَّحَابَةِ لِيَتَعَلَّمَهُ النَّاسُ ،


مَعَ أَنَّ السُّنَّةَ إِخْفَاؤُهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ الْأَفْضَلُ ،


وَ أَنَّهُ الَّذِي كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يُدَاوِمُ عَلَيْهِ غَالِبًا وَ إِنْاسْتَفْتَحَ بِمَا رَوَاهُعَلِيٌّ،


وَ أَبُو هُرَيْرَةَفَحَسَنٌ لِصِحَّةِ الرِّوَايَةِ انْتَهَى كَلَامُابْنِ تَيْمِيَةَ،


قَالَالشَّوْكَانِيُّفِي النَّيْلِ : وَ لَا يَخْفَى أَنَّ مَا صَحَّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ


أَوْلَى بِالْإِيثَارِ وَ الِاخْتِيَارِ ، وَ أَصَحُّ مَا رُوِيَ فِي الِاسْتِفْتَاحِ حَدِيثُأَبِي هُرَيْرَةَالْمُتَقَدِّمُ ،


ثُمَّ حَدِيثُ عَلِيٍّ انْتَهَى . قُلْتُ : أَرَادَالشَّوْكَانِيُّبِحَدِيثِأَبِي هُرَيْرَةَالَّذِي رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إِلَّاالتِّرْمِذِيَّ،


قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ


إِذَا كَبَّرَ فِي الصَّلَاةِ سَكَتَ هُنَيْهَةً قَبْلَ الْقِرَاءَةِ


قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي ، أَرَأَيْتَ سُكُوتَكَ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَ الْقُرْآنِ مَا تَقُولُ ؟


قَالَ : أَقُولُ اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَ بَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ … الْحَدِيثَ


وَ أَرَادَ بِحَدِيثِ عَلِيٍّالَّذِي رَوَاهُأَحْمَدُوَ مُسْلِمٌوَ التِّرْمِذِيُّ،


قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ قَالَ :


وَجَّهْتُ وَجْهِي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ… الْحَدِيثَ .


وَ لَا شَكَّ فِي أَنَّ أَصَحَّ مَا رُوِيَ فِي الِاسْتِفْتَاحِ هُوَ حَدِيثُأَبِي هُرَيْرَةَ


فَهُوَ أَوْلَى بِالْإِيثَارِ وَ الِاخْتِيَارِ ، وَ هَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يَرْوِهِالتِّرْمِذِيُّفِي هَذَا الْبَابِ ،


وَ لَمْ يُشِرْ إِلَيْهِ لَكِنَّهُ أَشَارَ إِلَيْهِ فِي بَابِ السَّكْتَتَيْنِ .


أنْتَهَى .



وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل