المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم الخميس 24.01.1432


vip_vip
03-13-2011, 12:42 PM
حديث اليوم الخميس 24.01.1432


مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى


( ممَا جَاءَ فِي فضل التأمين بعد الفاتحة )






حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ حَدَّثَنَازَيْدُ بْنُ حُبَابٍحَدَّثَنِيمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ


حَدَّثَنَاالزُّهْرِيُّعَنْسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِوَ أَبِي سَلَمَةَرضى الله عنهم



عَنْأَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله تعالى عنه



عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ أنه قَالَ :



( إِذَا أَمَّنَ الْإِمَامُ فَأَمِّنُوا فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَائِكَةِ


غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ (



*********************


قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُأَبِي هُرَيْرَةَحَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ


*********************


الشـــــــروح


قَوْلُهُ : ( إِذَا أَمَّنَ الْإِمَامُ فَأَمِّنُوا )


أَيْ إِذَا قَالَ الْإِمَامُ آمِينَ ، فَقُولُوا آمِينَ ،


وَ هَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْإِمَامَ يَجْهَرُ بِالتَّأْمِينِوَجْهُ الدَّلَالَةِ أَنَّهُ لَوْ لَمْ يَكُنْ تَأْمِينُ الْإِمَامِ


مَسْمُوعًا لِلْمَأْمُومِ لَمْ يَعْلَمْ بِهِ ، وَ قَدْ عَلَّقَ تَأْمِينَهُ بِتَأْمِينِهِ ،


وَ أُجِيبَ بِأَنَّ مَوْضِعَهُ مَعْلُومٌ فَلَا يَسْتَلْزِمُ الْجَهْرَ بِهِ ،


وَ فِيهِ نَظَرٌ لِاحْتِمَالِ أَنْ يُخِلَّ بِهِ فَلَا يَسْتَلْزِمُ عِلْمَ الْمَأْمُومِ بِهِ ،


وَ قَدْ رَوَىرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْمَالِكٍفِي هَذَا الْحَدِيثِ ،


قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ إِذَا قَالَوَ لَا الضَّالِّينَجَهَرَ بِآمِينَ.


أَخْرَجَهُالسَّرَّاجُ،


وَ لِابْنِ حِبَّانَمِنْ رِوَايَةِالزُّبَيْدِيِّفِي هَذَا الْحَدِيثِ عَنِابْنِ شِهَابٍ :


كَانَ إِذَا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَةِ أُمِّ الْقُرْآنِ رَفَعَ صَوْتَهُ وَ قَالَ آمِينَ ،


كَذَا فِي الْفَتْحِ " فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَائِكَةِ " زَادَيُونُسُعَنِابْنِ شِهَابٍعِنْدَمُسْلِمٍ،


فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تُؤَمِّنُ قَبْلَ قَوْلِهِ، فَمَنْ وَافَقَ وَ هُوَ دَالٌّ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ الْمُوَافَقَةُ فِي الْقَوْلِ وَ الزَّمَانِ ،


خِلَافًا لِمَنْ قَالَ الْمُرَادُ الْمُوَافَقَةُ فِي الْإِخْلَاصِ وَ الْخُشُوعِكَابْنِ حِبَّانَ،


ثُمَّ ظَاهِرُهُ أَنَّ الْمُرَادَ بِالْمَلَائِكَةِ جَمِيعُهُمْ وَ اخْتَارَهُ بْنُ بَزِيزَةَ ،


وَ قِيلَ الْحَفَظَةُ مِنْهُمْ ، وَ قِيلَ الَّذِينَ يَتَعَاقَبُونَ مِنْهُمْ إِذَا قُلْنَا إِنَّهُمْ غَيْرُ الْحَفَظَةِ .


وَ الَّذِي يَظْهَرُ أَنَّ الْمُرَادَ بِهِمْ مَنْ يَشْهَدُ تِلْكَ الصَّلَاةَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ


مِمَّنْ فِي الْأَرْضِ أَوْ فِي السَّمَاءِ فَفِي رِوَايَةٍلِلْبُخَارِيِّ


: إِذَا قَالَ أَحَدُكُمْ آمِينَ وَ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ فِي السَّمَاءِ آمِينَ


. وَ رَوَىعَبْدُ الرَّزَّاقِعَنْعِكْرِمَةَقَالَ :


صُفُوفُ أَهْلِ الْأَرْضِ عَلَى صُفُوفِ أَهْلِ السَّمَاءِ ،


فَإِذَا وَافَقَ آمِينَ فِي الْأَرْضِ آمِينَ فِي السَّمَاءِ غُفِرَ لِلْعَبْدِ ،


وَ مِثْلُهُ لَا يُقَالُ بِالرَّأْيِ فَالْمَصِيرُ إِلَيْهِ أَوْلَى قَالَهُ الْحَافِظُ " غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ "


ظَاهِرُهُ غُفْرَانُ جَمِيعِ الذُّنُوبِ الْمَاضِيَةِ وَ هُوَ مَحْمُولٌ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ عَلَى الصَّغَائِرِ


لِوُرُودِ الِاسْتِثْنَاءِ فِي غَيْرِ هَذِهِ الرِّوَايَةِ .



قَوْلُهُ : ( حَدِيثُأَبِي هُرَيْرَةَحَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )


وَ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَ مُسْلِمٌ وَ غَيْرُهُمَا .





أنْتَهَى .