حور العين
05-04-2016, 04:35 PM
من:الأخت الزميلة / جِنان الورد
حكم رفع الأيدي في الدعاء
محمد بن صالح العثيمين
حال خطبة الجمعة
اعلم أن دعاء الله تعالى من عبادته ؛ لأن الله تعالى أمر به
وجعله من عبادته في قوله :
{ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ
عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }.
[ غافر : 60 ]
ولا ريب أن الأصل في الدعاء مشروعية رفع اليدين فيه ؛
لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل رفع اليدين فيه
من أسباب الإجابة ،
ولكن ما ورد فيه عدم الرفع كان السنة فيه عدم الرفع ،
والرفع فيه بدعة سواء ورد عدم الرفع فيه تصريحاً ، أو استلزاما ً.
فمثال ما ورد فيه عدم الرفع تصريحاً :
الدعاء حال خطبة الجمعة
◀ ففي صحيح مسلم عن عمارة ابن رؤيبة
أنه رأى بشر بن مروان على المنبر رافعاً يديه فقال :
قبح الله هاتين اليدين لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما يزيد على أن يقول بيده هكذا وأشار بإصبعه السبابة .
ويستثنى من ذلك ما إذا دعا الخطيب باستسقاء
فإنه يرفع يديه والمأمومون كذلك ،
لما رواه البخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه
في قصة الأعرابي الذي طلب من النبي صلى الله عليه وسلم
وهو يخطب يوم الجمعة أن يستسقي قال :
فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه يدعو
ورفع الناس أيديهم معه يدعون .
وقد ترجم عليه البخاري :
باب : رفع الناس أيديهم مع الإمام في الاستسقاء .
وعلى هذا يحمل حديث أنس بن مالك
الذي رواه البخاري أيضاً عنه قال :
كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرفع يديه في شيء من دعائه
إلا في الاستسقاء ، وأنه يرفع حتى يرى بياض إبطيه
فيكون المراد به دعاءه في الخطبة ، ولا يرد على هذا
رفع يديه في الخطبة للاستصحاء
وأياً كان الأمر
◀ فإن حديث عمارة يدل على أنه لا ترفع الأيدي في خطبة الجمعة
وإنما هي إشارة بالسبابة ، وحديث أنس يدل على رفعها في الاستسقاء ،
والاستصحاء ، فيؤخذ بحديث عمارة فيما عدا الاستسقاء ، والاستصحاء ،
ليكون الخطيب عاملاً بالسنة في الرفع والإشارة بدون رفع
حكم رفع الأيدي في الدعاء
محمد بن صالح العثيمين
حال خطبة الجمعة
اعلم أن دعاء الله تعالى من عبادته ؛ لأن الله تعالى أمر به
وجعله من عبادته في قوله :
{ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ
عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }.
[ غافر : 60 ]
ولا ريب أن الأصل في الدعاء مشروعية رفع اليدين فيه ؛
لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل رفع اليدين فيه
من أسباب الإجابة ،
ولكن ما ورد فيه عدم الرفع كان السنة فيه عدم الرفع ،
والرفع فيه بدعة سواء ورد عدم الرفع فيه تصريحاً ، أو استلزاما ً.
فمثال ما ورد فيه عدم الرفع تصريحاً :
الدعاء حال خطبة الجمعة
◀ ففي صحيح مسلم عن عمارة ابن رؤيبة
أنه رأى بشر بن مروان على المنبر رافعاً يديه فقال :
قبح الله هاتين اليدين لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما يزيد على أن يقول بيده هكذا وأشار بإصبعه السبابة .
ويستثنى من ذلك ما إذا دعا الخطيب باستسقاء
فإنه يرفع يديه والمأمومون كذلك ،
لما رواه البخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه
في قصة الأعرابي الذي طلب من النبي صلى الله عليه وسلم
وهو يخطب يوم الجمعة أن يستسقي قال :
فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه يدعو
ورفع الناس أيديهم معه يدعون .
وقد ترجم عليه البخاري :
باب : رفع الناس أيديهم مع الإمام في الاستسقاء .
وعلى هذا يحمل حديث أنس بن مالك
الذي رواه البخاري أيضاً عنه قال :
كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرفع يديه في شيء من دعائه
إلا في الاستسقاء ، وأنه يرفع حتى يرى بياض إبطيه
فيكون المراد به دعاءه في الخطبة ، ولا يرد على هذا
رفع يديه في الخطبة للاستصحاء
وأياً كان الأمر
◀ فإن حديث عمارة يدل على أنه لا ترفع الأيدي في خطبة الجمعة
وإنما هي إشارة بالسبابة ، وحديث أنس يدل على رفعها في الاستسقاء ،
والاستصحاء ، فيؤخذ بحديث عمارة فيما عدا الاستسقاء ، والاستصحاء ،
ليكون الخطيب عاملاً بالسنة في الرفع والإشارة بدون رفع