المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وَكُلُّهُمْ آَتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا


حور العين
05-04-2016, 04:53 PM
من: الأخت الزميلة / جِنان الورد
وَكُلُّهُمْ آَتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا

قال الله تعالي :

{ وَكُلُّهُمْ آَتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا }
[ مريم : 95 ]

ما منا من احد الا سيكلمه الله بلا ترجمان ،
سيحاسبنا فيه على كل صغيرة وكبيرة

موقف عظيم يستحق الاستعداد

بنور الإيمان يجتاز المؤمن الظلمات ،
فزد إيمانك بالعمل الصالح ؛ فهو نورك يوم القيامة

{ يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ
بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ }
[ الحديد : 12 ]

كان مالك بن دينار يقوم طول ليله قابضًا على لحيته ، ويقول :
[ يا رب قد علمت ساكن الجنة من ساكن النار ،
ففي أي الدارين منزل مالك ].
المسند

من روائع القرآن الكريم

قال الله تعالى :

{ قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى }
[ طه : 36 ]

سبع حاجات أجابها الله جل جلاله
دفعة واحدة لعبده ورسوله موسى :

{ قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي *
وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي *
وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي* هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي *
وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا * وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا *
إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا }
[ طه : 25 - 35 ]

احشد رغباتك وأكثر سؤالاتك واهتف بكل حاجاتك ،
رب لحظة يقال لك فيها :

{ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ }
[ طه : 36 ]

من أجمل اللمسات البيانية
في الآيات السابقة أن نبي الله موسى قال :

{ كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا * وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا }

ولم يقل كي أقوى على فرعون بأخي , إذ أن الغايات لا تتحقق
إلا بذكر الله عز وجلّ , والذكر يحتاج الى صحبة تُعينُنا على الحق
وتُثبتنا عليه , ما أجمل الصحبة في الله

متألقون

اللهم اجعل محبتنا فيك خالصة لوجه الله
نبتغي بها رضاك

قول بعض الناس :
[ الأجر على قَدْر الْمَشَقَّة ]

قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
[ مما يَنبغي أن يُعرف أن الله ليس رضاه أو محبته
في مجرد عذاب النفس ، وحَمْلها على الْمَشَاقّ حتى يكون العمل
كلما كان أشقّ كان أفضل ، كما يحسب كثير مِن الجهال ]

هل الأجر على قَدْر الْمَشَقَّة في كل شيء ؟

لا ولكن الأجر على قَدر منفعة العمل ومصلحته وفائدته ،

وعلى قَدْر طاعة أمْر الله ورسوله .

فأيّ العَمَلين كان أحسن وصاحبه أطْوَع وأتبع كان أفضل .

فإن الأعمال لا تتفاضل بالكثرة ، وإنما تتفاضل بما يَحصل
في القلوب حال العَمَل .

وقال أيضا :
قَوْل بَعْض النَّاس :
[ الثَّوَابُ عَلَى قَدْرِ الْمَشَقَّةِ لَيس بِمُسْتَقِيم على الإطلاق ]

ولو قِيل : الأَجْر عَلَى قَدْر مَنْفَعَة الْعَمَل وَفَائِدَتِه ؛
لَكَانَ صَحِيحًا .

من كلام الله سبحانه :

{ وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ
لَنْ نَدْعُوَاْ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا }
[ الكهف : 14 ]

القلب في صدورنا كالطائر الذي يوشك أن تطيره الفتن والزعازع
والشهوات والشبهات , لذلك يحتاج إلى شيء يربطه في كل شهوة
أو شبهة ، ولا شيء له كالتوحيد

انظر إلى أولئك الفتية كيف ربط الله على قلوبهم يوم
نطقت ألسنتهم بالتوحيد , فاستحضر التوحيد في لحظات الحياة
فإنه لا أنفع لقلبك منه