vip_vip
03-14-2011, 11:56 AM
حديث اليوم الجمعة 25.01.1432
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي السكتتين فى الصلاة )
حَدَّثَنَاأَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّىحَدَّثَنَاعَبْدُ الْأَعْلَى
عَنْسَعِيدٍعَنْقَتَادَةَ عَنْسَمُرَةَ
قَالَسَكْتَتَانِ حَفِظْتُهُمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
( فَأَنْكَرَ ذَلِكَعِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍوَ قَالَ حَفِظْنَا سَكْتَةً
فَكَتَبْنَا إِلَىأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍبِالْمَدِينَةِفَكَتَبَأُبَيٌّأَنْ حَفِظَسَمُرَةُ )
************************
قَالَسَعِيدٌفَقُلْنَالِقَتَادَةَمَا هَاتَانِ السَّكْتَتَانِ قَالَ إِذَا دَخَلَ فِي صَلَاتِهِ وَ إِذَا فَرَغَ مِنْ الْقِرَاءَةِ
ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ وَ إِذَا قَرَأَوَ لَا الضَّالِّينَقَالَ وَ كَانَ يُعْجِبُهُ إِذَا فَرَغَ مِنْ الْقِرَاءَةِ أَنْ يَسْكُتَ
حَتَّى يَتَرَادَّ إِلَيْهِ نَفَسُهُقَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ سَمُرَةَحَدِيثٌ حَسَنٌ وَ هُوَ قَوْلُ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ
يَسْتَحِبُّونَ لِلْإِمَامِ أَنْ يَسْكُتَ بَعْدَمَا يَفْتَتِحُ الصَّلَاةَ وَ بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنْ الْقِرَاءَةِ
وَ بِهِ يَقُولُأَحْمَدُوَ إِسْحَق وَ أَصْحَابُنَا
************************
الشــــــروح
قَوْلُهُ : ( عَنِالْحَسَنِ)
الْبَصْرِيِّ ثِقَةٌ فَقِيهٌ فَاضِلٌ مَشْهُورٌ ، وَ كَانَ يُرْسِلُ كَثِيرًا وَ يُدَلِّسُ
وَ قَالَالْبَزَّارُ : كَانَ يَرْوِي عَنْ جَمَاعَةٍ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُمْ فَيَتَجَوَّزُ وَ يَقُولُ حَدَّثَنَا وَ خَطَبَنَا ،
يَعْنِي قَوْمَهُ الَّذِينَ حَدَّثُوا وَ خَطَبُوا بِالْبَصْرَةِ مِنْ أَوْسَاطِ التَّابِعِينَ .
قَوْلُهُ : ( عَنْسَمُرَةَ)
بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وَ ضَمِّ ثَانِيهِ ابْنِ جُنْدُبِ بْنِ هِلَالٍ الْفَزَارِيِّ حَلِيفِ الْأَنْصَارِ
صَحَابِيٌّ مَشْهُورٌ ( سَكْتَتَانِ حَفِظْتُهَمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ )
وَ فِي رِوَايَةٍلِأَبِي دَاوُدَحَفِظْتُ سَكْتَتَيْنِ فِي الصَّلَاةِ سَكْتَةً إِذَا كَبَّرَ الْإِمَامُ حَتَّى يَقْرَأَ ،
وَ سَكْتَةً إِذَا فَرَغَ مِنْ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ ، وَ سُورَةً عِنْدَ الرُّكُوعِوَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى
لَهُ سَكْتَةً إِذَا كَبَّرَ وَ سَكْتَةً إِذَا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَةِ ( غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لَا الضَّالِّينَ( ،
فَأَنْكَرَ ذَلِكَ أَيْ مَا حَفِظَهُسَمُرَةُمِنَ السَّكْتَتَيْنِ(عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ)
بِالتَّصْغِيرِ كَانَ مِنْ عُلَمَاءِ الصَّحَابَةِ ، وَ كَانَتِ الْمَلَائِكَةُ تُسَلِّمُ عَلَيْهِ
وَ هُوَ مِمَّنِ اعْتَزَلَ الْفِتْنَةَ ( قَالَ ) أَيْعِمْرَانُ(حَفِظْنَا سَكْتَةً ) أَيْ وَاحِدَةً ( فَكَتَبْنَا )
قَائِلُهُسَمُرَةُ(إِلَىأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ)الْأَنْصَارِيِّ الْخَزْرَجِيِّ سَيِّدِ الْقُرَّاءِ ،
كَتَبَ الْوَحْيَ وَ شَهِدَ بَدْرًا وَ مَا بَعْدَهَا ،
وَ قَدْ أَمَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَنْ يَقْرَأَ عَلَيْهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ،
وَ كَانَ مِمَّنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ ( فَكَتَبَأُبَيُّ)بْنُ كَعْبٍ ( أَنْ ) بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَ سُكُونِ النُّونِ
( حَفِظَسَمُرَةُ)وَ فِي رِوَايَةِأَبِي دَاوُدَفَصَدَقَسَمُرَةُ(إِذَادَخَلَ فِي صَلَاتِهِ )
هَذِهِ السَّكْتَةُ لِدُعَاءِ الِاسْتِفْتَاحِ ، وَ قَدْ وَقَعَ بَيَانُهَا فِي حَدِيثِأَبِي هُرَيْرَةَ،
أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ كَانَ يَسْكُتُ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَ الْقِرَاءَةِ ،
يَقُولُ : اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَ بَيْنَ خَطَايَايَ... الْحَدِيثَ
( وَ إِذَا فَرَغَ مِنَ الْقِرَاءَةِ ) أَيْ كُلِّهَا كَمَا فِي رِوَايَةٍلِأَبِي دَاوُدَ،
وَ هَذِهِ السَّكْتَةُ لِيَتَرَادَّ إِلَيْهِ نَفَسُهُ ، كَمَا يَأْتِي بَيَانُهَا فِي قَوْلِقَتَادَةَ(ثُمَّ قَالَ )
أَيْ قَتَادَةُ ) بَعْدَ ذَلِكَ وَ إِذَا قَرَأَوَ لَا الضَّالِّينَ ( قَالَالنَّوَوِيُّعَنْ أَصْحَابِالشَّافِعِيِّ
يَسْكُتُ قَدْرَ قِرَاءَةِ الْمَأْمُومِينَ الْفَاتِحَةَ ، قَالَ : وَ يُخْتَارُ الذِّكْرُ وَ الدُّعَاءُ وَ الْقِرَاءَةُ سِرًّا ،
لِأَنَّ الصَّلَاةَ لَيْسَ فِيهَا سُكُوتٌ فِي حَقِّ الْإِمَامِ ، انْتَهَى .
قُلْتُ : تَعْيِينُ هَذِهِ السَّكْتَةِ بِهَذَا الْمِقْدَارِ ، وَ اخْتِيَارُ الذِّكْرِ وَ الدُّعَاءِ وَ الْقِرَاءَةِ سِرًّا
فِي هَذِهِ السَّكْتَةِ لِلْإِمَامِ مُحْتَاجٌ إِلَى الدَّلِيلِ ،
قَالَ الشَّوْكَانِيُّ : حَصَلَ مِنْ مَجْمُوعِ الرِّوَايَاتِ ثَلَاثُ سَكَتَاتٍ الْأُولَى بَعْدَ تَكْبِيرِ الْإِحْرَامِ ،
وَ الثَّانِيَةُ إِذَا قَرَأَ وَلَا الضَّالِّينَ ، وَ الثَّالِثَةُ إِذَا فَرَغَ مِنَ الْقِرَاءَةِ كُلِّهَا .
قِيلَ وَ هِيَ أَخَفُّ مِنَ الْأُولَى وَ الثَّانِيَةِ وَ ذَلِكَ بِقَدْرِ مَا تَنْفَصِلُ الْقِرَاءَةُ عَنِ التَّكْبِيرِ ،
فَقَدْ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ عَنِ الوَصْلِ فِيهِ ، انْتَهَى .
قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْأَبِي هُرَيْرَةَ)
أَخْرَجَهُالْبُخَارِيُّوَ مُسْلِمٌوَ أَبُو دَاوُدَوَ النَّسَائِيُّوَ ابْنُ مَاجَهْ
وَ فِيهِ بَيَانُ سُكُوتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَ الْقِرَاءَةِ ،
وَ قَوْلُهُ فِي هَذَا السُّكُوتِ اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَ بَيْنَ خَطَايَايَ إِلَخْ .
قَوْلُهُ : ( حَدِيثُسَمُرَةَحَدِيثٌ حَسَنٌ )
قَالَ الشَّوْكَانِيُّ : قَدْ صَحَّحَ التِّرْمِذِيُّ حَدِيثَ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ فِي مَوَاضِعَ مِنْ سُنَنِهِ
مِنْهَا حَدِيثُ : نَهَى عَنْ بَيْعِ الْحَيَوَانِ بِالْحَيَوَانِ نَسِيئَةً
وَ حَدِيثُ : جَارُ الدَّارِ أَحَقُّ بِدَارِ الْجَارِ
وَ حَدِيثُ : لَا تَلَاعَنُوا بِلَعْنَةِ اللَّهِ وَ لَا بِغَضَبِ اللَّهِ وَ لَا بِالنَّارِ ،
وَ حَدِيثُ صَلَاةُ الْوُسْطَى صَلَاةُ الْعَصْرِ
فَكَانَ هَذَا الْحَدِيثُ عَلَى مُقْتَضَى تَصَرُّفِهِ جَدِيرًا بِالتَّصْحِيحِ ،
وَ قَدْ قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : رُوَاةُ الْحَدِيثِ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ ، انْتَهَى .
أنْتَهَى .
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي السكتتين فى الصلاة )
حَدَّثَنَاأَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّىحَدَّثَنَاعَبْدُ الْأَعْلَى
عَنْسَعِيدٍعَنْقَتَادَةَ عَنْسَمُرَةَ
قَالَسَكْتَتَانِ حَفِظْتُهُمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
( فَأَنْكَرَ ذَلِكَعِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍوَ قَالَ حَفِظْنَا سَكْتَةً
فَكَتَبْنَا إِلَىأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍبِالْمَدِينَةِفَكَتَبَأُبَيٌّأَنْ حَفِظَسَمُرَةُ )
************************
قَالَسَعِيدٌفَقُلْنَالِقَتَادَةَمَا هَاتَانِ السَّكْتَتَانِ قَالَ إِذَا دَخَلَ فِي صَلَاتِهِ وَ إِذَا فَرَغَ مِنْ الْقِرَاءَةِ
ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ وَ إِذَا قَرَأَوَ لَا الضَّالِّينَقَالَ وَ كَانَ يُعْجِبُهُ إِذَا فَرَغَ مِنْ الْقِرَاءَةِ أَنْ يَسْكُتَ
حَتَّى يَتَرَادَّ إِلَيْهِ نَفَسُهُقَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ سَمُرَةَحَدِيثٌ حَسَنٌ وَ هُوَ قَوْلُ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ
يَسْتَحِبُّونَ لِلْإِمَامِ أَنْ يَسْكُتَ بَعْدَمَا يَفْتَتِحُ الصَّلَاةَ وَ بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنْ الْقِرَاءَةِ
وَ بِهِ يَقُولُأَحْمَدُوَ إِسْحَق وَ أَصْحَابُنَا
************************
الشــــــروح
قَوْلُهُ : ( عَنِالْحَسَنِ)
الْبَصْرِيِّ ثِقَةٌ فَقِيهٌ فَاضِلٌ مَشْهُورٌ ، وَ كَانَ يُرْسِلُ كَثِيرًا وَ يُدَلِّسُ
وَ قَالَالْبَزَّارُ : كَانَ يَرْوِي عَنْ جَمَاعَةٍ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُمْ فَيَتَجَوَّزُ وَ يَقُولُ حَدَّثَنَا وَ خَطَبَنَا ،
يَعْنِي قَوْمَهُ الَّذِينَ حَدَّثُوا وَ خَطَبُوا بِالْبَصْرَةِ مِنْ أَوْسَاطِ التَّابِعِينَ .
قَوْلُهُ : ( عَنْسَمُرَةَ)
بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وَ ضَمِّ ثَانِيهِ ابْنِ جُنْدُبِ بْنِ هِلَالٍ الْفَزَارِيِّ حَلِيفِ الْأَنْصَارِ
صَحَابِيٌّ مَشْهُورٌ ( سَكْتَتَانِ حَفِظْتُهَمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ )
وَ فِي رِوَايَةٍلِأَبِي دَاوُدَحَفِظْتُ سَكْتَتَيْنِ فِي الصَّلَاةِ سَكْتَةً إِذَا كَبَّرَ الْإِمَامُ حَتَّى يَقْرَأَ ،
وَ سَكْتَةً إِذَا فَرَغَ مِنْ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ ، وَ سُورَةً عِنْدَ الرُّكُوعِوَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى
لَهُ سَكْتَةً إِذَا كَبَّرَ وَ سَكْتَةً إِذَا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَةِ ( غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لَا الضَّالِّينَ( ،
فَأَنْكَرَ ذَلِكَ أَيْ مَا حَفِظَهُسَمُرَةُمِنَ السَّكْتَتَيْنِ(عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ)
بِالتَّصْغِيرِ كَانَ مِنْ عُلَمَاءِ الصَّحَابَةِ ، وَ كَانَتِ الْمَلَائِكَةُ تُسَلِّمُ عَلَيْهِ
وَ هُوَ مِمَّنِ اعْتَزَلَ الْفِتْنَةَ ( قَالَ ) أَيْعِمْرَانُ(حَفِظْنَا سَكْتَةً ) أَيْ وَاحِدَةً ( فَكَتَبْنَا )
قَائِلُهُسَمُرَةُ(إِلَىأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ)الْأَنْصَارِيِّ الْخَزْرَجِيِّ سَيِّدِ الْقُرَّاءِ ،
كَتَبَ الْوَحْيَ وَ شَهِدَ بَدْرًا وَ مَا بَعْدَهَا ،
وَ قَدْ أَمَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَنْ يَقْرَأَ عَلَيْهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ،
وَ كَانَ مِمَّنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ ( فَكَتَبَأُبَيُّ)بْنُ كَعْبٍ ( أَنْ ) بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَ سُكُونِ النُّونِ
( حَفِظَسَمُرَةُ)وَ فِي رِوَايَةِأَبِي دَاوُدَفَصَدَقَسَمُرَةُ(إِذَادَخَلَ فِي صَلَاتِهِ )
هَذِهِ السَّكْتَةُ لِدُعَاءِ الِاسْتِفْتَاحِ ، وَ قَدْ وَقَعَ بَيَانُهَا فِي حَدِيثِأَبِي هُرَيْرَةَ،
أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ كَانَ يَسْكُتُ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَ الْقِرَاءَةِ ،
يَقُولُ : اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَ بَيْنَ خَطَايَايَ... الْحَدِيثَ
( وَ إِذَا فَرَغَ مِنَ الْقِرَاءَةِ ) أَيْ كُلِّهَا كَمَا فِي رِوَايَةٍلِأَبِي دَاوُدَ،
وَ هَذِهِ السَّكْتَةُ لِيَتَرَادَّ إِلَيْهِ نَفَسُهُ ، كَمَا يَأْتِي بَيَانُهَا فِي قَوْلِقَتَادَةَ(ثُمَّ قَالَ )
أَيْ قَتَادَةُ ) بَعْدَ ذَلِكَ وَ إِذَا قَرَأَوَ لَا الضَّالِّينَ ( قَالَالنَّوَوِيُّعَنْ أَصْحَابِالشَّافِعِيِّ
يَسْكُتُ قَدْرَ قِرَاءَةِ الْمَأْمُومِينَ الْفَاتِحَةَ ، قَالَ : وَ يُخْتَارُ الذِّكْرُ وَ الدُّعَاءُ وَ الْقِرَاءَةُ سِرًّا ،
لِأَنَّ الصَّلَاةَ لَيْسَ فِيهَا سُكُوتٌ فِي حَقِّ الْإِمَامِ ، انْتَهَى .
قُلْتُ : تَعْيِينُ هَذِهِ السَّكْتَةِ بِهَذَا الْمِقْدَارِ ، وَ اخْتِيَارُ الذِّكْرِ وَ الدُّعَاءِ وَ الْقِرَاءَةِ سِرًّا
فِي هَذِهِ السَّكْتَةِ لِلْإِمَامِ مُحْتَاجٌ إِلَى الدَّلِيلِ ،
قَالَ الشَّوْكَانِيُّ : حَصَلَ مِنْ مَجْمُوعِ الرِّوَايَاتِ ثَلَاثُ سَكَتَاتٍ الْأُولَى بَعْدَ تَكْبِيرِ الْإِحْرَامِ ،
وَ الثَّانِيَةُ إِذَا قَرَأَ وَلَا الضَّالِّينَ ، وَ الثَّالِثَةُ إِذَا فَرَغَ مِنَ الْقِرَاءَةِ كُلِّهَا .
قِيلَ وَ هِيَ أَخَفُّ مِنَ الْأُولَى وَ الثَّانِيَةِ وَ ذَلِكَ بِقَدْرِ مَا تَنْفَصِلُ الْقِرَاءَةُ عَنِ التَّكْبِيرِ ،
فَقَدْ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ عَنِ الوَصْلِ فِيهِ ، انْتَهَى .
قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْأَبِي هُرَيْرَةَ)
أَخْرَجَهُالْبُخَارِيُّوَ مُسْلِمٌوَ أَبُو دَاوُدَوَ النَّسَائِيُّوَ ابْنُ مَاجَهْ
وَ فِيهِ بَيَانُ سُكُوتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَ الْقِرَاءَةِ ،
وَ قَوْلُهُ فِي هَذَا السُّكُوتِ اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَ بَيْنَ خَطَايَايَ إِلَخْ .
قَوْلُهُ : ( حَدِيثُسَمُرَةَحَدِيثٌ حَسَنٌ )
قَالَ الشَّوْكَانِيُّ : قَدْ صَحَّحَ التِّرْمِذِيُّ حَدِيثَ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ فِي مَوَاضِعَ مِنْ سُنَنِهِ
مِنْهَا حَدِيثُ : نَهَى عَنْ بَيْعِ الْحَيَوَانِ بِالْحَيَوَانِ نَسِيئَةً
وَ حَدِيثُ : جَارُ الدَّارِ أَحَقُّ بِدَارِ الْجَارِ
وَ حَدِيثُ : لَا تَلَاعَنُوا بِلَعْنَةِ اللَّهِ وَ لَا بِغَضَبِ اللَّهِ وَ لَا بِالنَّارِ ،
وَ حَدِيثُ صَلَاةُ الْوُسْطَى صَلَاةُ الْعَصْرِ
فَكَانَ هَذَا الْحَدِيثُ عَلَى مُقْتَضَى تَصَرُّفِهِ جَدِيرًا بِالتَّصْحِيحِ ،
وَ قَدْ قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : رُوَاةُ الْحَدِيثِ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ ، انْتَهَى .
أنْتَهَى .