حور العين
05-13-2016, 01:32 PM
من:الأخ / مصطفى آل حمد
ممن توفي سنة ثنتين وتسعين وثلاثمائة
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله
ممن توفي فيها من الأعيان:
ابن جني
أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي النحوي اللغوي، صاحب التصانيف
الفائقة المتداولة في النحو واللغة، وكان جنى عبد اً رومياً مملوكاً
لسليمان بن فهد بن أحمد الأزدي الموصلي، ومن شعره في ذلك قوله:
فإن أُصبح بلا نسب * فعلمي في الورى نسبي
على أني أؤول إلى * قروم سادة نجب
قياصرة إذا نطقوا * أرمُّوا الدهر ذا الخطب
أولاك دعا النبي لهم * كفى شرفاً دعاء نبي
وقد أقام ببغداد ودرس بها العلم إلى أن توفي ليلة الجمعة لليلتين
خلتا من صفر منها.
قال ابن خلكان: ويقال: إنه كان أعور وله في ذلك:
صدودك عني ولا ذنب لي * يدل على نية فاسدة
فقد - وحياتك -مما بكيت * خشيت على عيني الواحدة
ولولا ومخافة أن لا أرا * ك لما كان في تركها فائدة
ويقال: إن هذه الأبيات لغيره، وكان قائلها أعور.
وله في مملوك حسن الصورة أعور قوله:
له عين أصابت كل عين * وعين قد أصابتها العيون
أبو الحسن الجرجاني الشاعر الماهر:
علي بن عبد العزيز
القاضي بالري، سمع الحديث وترقى في العلوم حتى أقر له الناس بالتفرد،
وله أشعار حسان من ذلك قوله:
يقولون لي فيك انقباض وإنما * رأوا رجلاً عن موقف الذل أحجما
أرى الناس من داناهم هان عندهم * ومن أكرمته عزة النفس أكرما
ولم أقض حق العلم إن كان كلما * بدا طمع صيرته لي سلما
إذا قيل لي هذا مطمع قلت قد أرى * ولكن نفس الحر تحتمل الظما
ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتي * لأَخدم من لاقيت ولكن لأُخدما
أأشقى به غرساً وأجنيه ذلةً * إذاً فاتباع الجهل قد كان أحزما
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم * ولو عظموه في النفس عظما
ولكن أهانوه، فهان، ودنسوا * محياه بالأطماع حتى تجهما
ومن مستجاد شعره أيضاً:
ما تطمَّعت لذة العيش حتى * صرت للبيت والكتاب جليسا
ليس عندي شيء ألذ من الـ * ـعلم فما أبتغي سواه أنيسا
ومن شعره أيضاً:
إذا شئت أن تستقرض المال منفقاً * على شهوات النفس في زمن العسر
فسل نفسك الإنفاق من كنز صبرها * عليك وإنظاراً إلى زمن اليسر
فإن فعلت كنت الغني وإن أبت * فكل منوع بعدها واسع العذر
توفي رحمه الله في هذه السنة، وحمل تابوته إلى جرجان فدفن بها.
ممن توفي سنة ثنتين وتسعين وثلاثمائة
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله
ممن توفي فيها من الأعيان:
ابن جني
أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي النحوي اللغوي، صاحب التصانيف
الفائقة المتداولة في النحو واللغة، وكان جنى عبد اً رومياً مملوكاً
لسليمان بن فهد بن أحمد الأزدي الموصلي، ومن شعره في ذلك قوله:
فإن أُصبح بلا نسب * فعلمي في الورى نسبي
على أني أؤول إلى * قروم سادة نجب
قياصرة إذا نطقوا * أرمُّوا الدهر ذا الخطب
أولاك دعا النبي لهم * كفى شرفاً دعاء نبي
وقد أقام ببغداد ودرس بها العلم إلى أن توفي ليلة الجمعة لليلتين
خلتا من صفر منها.
قال ابن خلكان: ويقال: إنه كان أعور وله في ذلك:
صدودك عني ولا ذنب لي * يدل على نية فاسدة
فقد - وحياتك -مما بكيت * خشيت على عيني الواحدة
ولولا ومخافة أن لا أرا * ك لما كان في تركها فائدة
ويقال: إن هذه الأبيات لغيره، وكان قائلها أعور.
وله في مملوك حسن الصورة أعور قوله:
له عين أصابت كل عين * وعين قد أصابتها العيون
أبو الحسن الجرجاني الشاعر الماهر:
علي بن عبد العزيز
القاضي بالري، سمع الحديث وترقى في العلوم حتى أقر له الناس بالتفرد،
وله أشعار حسان من ذلك قوله:
يقولون لي فيك انقباض وإنما * رأوا رجلاً عن موقف الذل أحجما
أرى الناس من داناهم هان عندهم * ومن أكرمته عزة النفس أكرما
ولم أقض حق العلم إن كان كلما * بدا طمع صيرته لي سلما
إذا قيل لي هذا مطمع قلت قد أرى * ولكن نفس الحر تحتمل الظما
ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتي * لأَخدم من لاقيت ولكن لأُخدما
أأشقى به غرساً وأجنيه ذلةً * إذاً فاتباع الجهل قد كان أحزما
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم * ولو عظموه في النفس عظما
ولكن أهانوه، فهان، ودنسوا * محياه بالأطماع حتى تجهما
ومن مستجاد شعره أيضاً:
ما تطمَّعت لذة العيش حتى * صرت للبيت والكتاب جليسا
ليس عندي شيء ألذ من الـ * ـعلم فما أبتغي سواه أنيسا
ومن شعره أيضاً:
إذا شئت أن تستقرض المال منفقاً * على شهوات النفس في زمن العسر
فسل نفسك الإنفاق من كنز صبرها * عليك وإنظاراً إلى زمن اليسر
فإن فعلت كنت الغني وإن أبت * فكل منوع بعدها واسع العذر
توفي رحمه الله في هذه السنة، وحمل تابوته إلى جرجان فدفن بها.