المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخلاقنا الإسلامية العظيمة(( التواضع))


vip_vip
03-20-2011, 12:09 PM
أخلاقنا الإسلامية العظيمة


التواضع







بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله


أحمد الله وأستعينه واستغفره


وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .



من المؤكد أنه لن يصلح حال هذه الأمة إلا بما صلح به أولها


ولقد صلح حال السلف الصالح بالإتباع التام لكتاب الله عز وجل


ولسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم .


ومن ابرز الصفات التى ميزت هؤلاء الفرسان التواضع .


التواضع الذى كان حجر الأساس للعلاقة بين الكبير والصغير


وبين الحاكم والمحكوم وبين الغنى والفقير .


ساد التواضع التعاملات والأمور الحياتية بين الناس آنذاك فسادت المحبة


وعم الحب واختفى التكبر فاختفى معه الحقد والحسد .






وقد زرع رسولنا الكريم هذه البذرة الطيبة فى قلوب طيبة ونقية كان عندها


الإستعداد للسمع والطاعة أولاً ثم فطرة سليمة لم تشوهها دعوات التمدن المتعجرف


والغلو فى الملبس والمأكل والتعامل ومعظم الأمور فى حياتنا .


ولا أدرى ما الذى كان يمنع أن نتمدن بتواضع دون تكبر على عباد الله ؟؟


وما الذى كان يمنع ان يتولى بعضنا المناصب الرفيعة دون أن يحتقر العباد ؟؟


وما الذى كان يمنع أن نكون أصحاب الأنساب العريقة


دون أن نردد هل تعرف من أنا وابن من ومن أكون ؟؟


وما الذى كان يمنع أن تكون سيد القوم وخادمهم


فى نفس الوقت ؟؟!!








إنه لأمر عجيب وشائن أن تتكبر على عباد الله وأنت من نفس التربة


أو بمعنى أدق من نفس الطين وكيف لنا أن نتكبر ونحن جميعاً عباد الله


خاضعين وخاشعين لعظمته وجلاله .


وقد حذرنا الصادق المصدوق بحديث غاية فى الخطورة


يقول فيه صلى الله عليه وسلم :


" من تواضع لله درجة رفعه الله درجة ومن تكبر درجة وضعه الله درجة حتى يجعله في أسفل سافلين "


الراوي: أبو سعيد الخدري


المحدث: ابن حجر العسقلاني -


المصدر: الأمالي المطلقة - الصفحة أو الرقم: 89


خلاصة حكم المحدث: حسن


أفلا تحب ان يرفعك الله ويرفع قدرك ومنزلتك إذن : فلتتواضع







نعم تواضع فما اعظم الأجر ولا تتكبر فما أعظم العقوبة كما جاء فى الحديث الشريف


" ألا أخبركم بأهل الجنة ؟ كل ضعيف متضعف . لو أقسم على الله لأبره .


ألا أخبركم بأهل النار ؟ كل جواظ زنيم متكبر "


الراوي: حارثة بن وهب الخزاعي


المحدث: مسلم -


المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2853


خلاصة حكم المحدث: صحيح







إذا فالتواضع تاج المؤمنين ورفعة للصالحين وتقويم لإعوجاج النفس وتكبرها .


وما ذل الله متواضعاً أبداً وما عز متكبراً قط .


ومهما تكبر المتكبرون وتعجرف المتعجرفون فلابد من الذل


والإنكسار ولو بعد حين .


فتواضع لله عبد الله تجد السمو والرفعة .


وتبلغ بتواضعك اعلى الدرجات .








أقوال فى التواضع




من القرآن الكريم :




" وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا "


[الفرقان 63]



من السنة المطهرة



" إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ،


و لا يبغي أحد على أحد "



الراوي: عياض بن حمار


المحدث: الألباني -


المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 570


خلاصة حكم المحدث: صحيح



السلف الصالح



أن تخضع للحق وتنقاد له، ولو سمعته من صبي قبلته،


ولو سمعته من أجهل الناس قبلته


" الفضيل بن عياض "



* رأيت عمر بن الخطاب- رضي الله عنه - على عاتقه قِربة ماء ، فقلت


" يا أمير المؤمنين لانبغي لك هذا .فقال : لما أتاني الوفود سامعين مطيعين،


دخلت نفسي نخوة ، فأردت أن أكسرها "



" عروة بن الزبير "



* وقيل لأحمد بن حنبل : جزاك الله عن الإسلام خيرا.


فقال: بل جزى الله الإسلام عني خيرا ، من أنا ؟ وما أنا ؟؟



* وقال رجل لإبن عمر: يا خير الناس، أو ابن خير الناس!


فقال ابن عمر: ما أنا بخير الناس، ولا ابن خير الناس، ولكني عبد من عباد الله،


أرجو الله وأخافه. والله لن تزالوا بالرجل حتى تهلكوه .