المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أستعد لرمضان بزيادة الإيمان الدرس التاسع


حور العين
05-24-2016, 04:07 PM
من: الأخت الزميلة / جِنان الورد
أستعد لرمضان بزيادة الإيمان
الدرس التاسع

لهذا انظر لما يدخل واحد في الإسلام جديد
وتوصفي الله عز وجل ببعض الصفات أو تقرئي له آية الكرسي
وهو يفهم ما تقولين،

كيف تنزل على قلبه وتنير له الحياة ؟!

كانت تقول لي أخت في دعوة الجاليات في خارج المملكة
تقسم أنها ما شرحت لأحد سورة الإخلاص إلا أسلم!

كم مرة نقرأ سورة الإخلاص كم مرة نرددها ؟

ولا زلنا في يأس وخوف وقلق مع أني أعيد على نفسي
اطمئني يا نفسي ترى أنت لك واحد سيّد قد كمُل في سُؤدده
له كمال الصفات جوده واسع كرمه واسع ملكه واسع قربه
عظيم بيده كل شيء هذا الواحد تفزع إليه الخلائق ولا يردهم ،
صمد ركن شديد، فما بالك تبات خائفًا

أليس لك ركن شديد ؟

‏ هذه السورة التي نرددها بعد الصلوات
في أذكار الصباح والمساء قبل أن ننام

أين هي في الطمأنينة النفسية ؟
أين هي في انشراح الصدر ؟
أين هي في الثقة ؟

أين هي في عبادة التوكل ؟

أين هي في إرشاد بعضنا لبعض
نترك لا واسطة لا تتكلم لا تتذلل للخلق؟

أنت عندك واحد في الثلث الأخير يناديك،
يقول لك :

هل لك حاجة ؟
فكيف تترك بابه ؟
كيف تترك أن تتعلق بالركن الشديد ؟
كيف تخاف ؟

‏ هذه سورة الإخلاص منهج للتربية
كل واحد يربي أولاده
المفروض سورة الإخلاص من سن ثلاث سنوات
إلى سن تسعة سنوات وهي المادة الأساسية في الغرس

طيلة الوقت أقول له :

ترى أنت واحد فقط لواحد،
والواحد الذي أنت له واحد كامل الصفات،
كل شيء عنده الملك كله ملكه، الأمر كله أمره،
لا يمكن تلجأ إليه ويخذلك، لكنه حكيم يعطيك هو في الوقت المناسب،
وهكذا هذا كله دائر في سورة واحدة،
حُق لها أن تكون ثلث القرآن،
لكن كلنا نعرف أن سورة الإخلاص ثلث القرآن،

أين الجهد في استخراج كنوزها ؟

ولهذا تصور هذه السورة العظيمة التي تردد
وهي لها هذا الفضل العظيم

كم قارئ لها يقرؤها وهو لا يجد في نفسه
ولا شعرة من مفهومها ؟

يقرأها وهو خائف لا زال غير مطمئن لفعل الله عز وجل!
لا زال يشعر أن شكواه لله لا تكفيه.
لا زال يشعر أنه لازم يفتش له عن واسطة كبيرة
ليخرج من المشكلة

‏والنبي صلي الله عليه وسلم يقول :

( حسبيَ اللهُ وكفَى ، سمِع اللهُ لمن دعا ،
ليس وراءَ اللهِ مَرمَى )


من هذا الذي ستكلمه من وراء الله تعالى ؟
من هذا الذي سيأتيك بمرادك من وراء الله ؟

هو الصمد وحده لا شريك له
فالمقصد أن هذا القرآن إما تقرؤه فيزيدك، وإما تقرؤه فتهمله،
ولا يكون عندك أي نوع من الإثارات والاستفهامات

فماذا يحصل ؟

تقوم عنه وقد نقص فيك الإيمان وقد نقص فيك التعظيم لله،
كان المرغوب منك أن تفتح كتاب الله فيزيد إيمانك،

ليس المرغوب منك أن تفتح كتاب الله فتقول :

ماذا أراد الله بهذا مثلاً ؟

‏ لماذا ضرب الله هذا المثل ؟

لماذا قصّ علينا هذه القصة ؟

هذا الكلام الشيطان يتركه في عقلك وأنت تترك الشيطان
يقول هذا الكلام في عقلك، وبعد ذلك تهمله
تقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وانتهينا،
لا المسألة تحتاج إلى خطة عملية في كشف مثل هذا

سأقول كلامًا عامًا الآن وأنت تقرأ القرآن

بماذا تعتني؟

ما هي المباحث الأولية في قراءتنا للقرآن؟

نتكلم عن الخطة العملية،
القرآن الآن مباحث وأنا أقرأ على ماذا أركز؟

المفروض على القرآن من أوله لأخره،
لكن الآن نحن بهدوء بعد هذه السنين كلها نريد أن نعيد
ونبني علاقتنا مع القرآن، نبدأ بالترتيب نتكلم عن أمور نهتم بها،
هذه الأمور نرصها كلها مرة واحدة ثم نختار منها أمرين
وهي التي ننفذها إن شاء الله

القرآن من أوله لأخره ذكر لصفات الله سبحانه وتعالى ،

كيف تنقل لي هذا الخبر؟

تقول من عند قول الله تعالى

{ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }

⇩⇩

اثبت أنه الله وأنه رب وأنه الرحمن الرحيم وأنه مالك يوم الدين،
إلى أن تقول لي قال في أخر سورة في القرآن في ترتيب المصحف

⇩⇩

{ رَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ }

ما بين دفتي القرآن كله وصف للرحمن،
وصف في ذكر أفعاله سبحانه وتعالى وأسمائه وصفاته،
كل الذي في القرآن في الأصل وصف للرحمن،
يكلمك الله عن أسمائه وصفاته وأفعاله سبحانه وتعالى،
إذًا هذا رأس المواضيع التي يجب أن نهتم بها،
وهي صفات الله عز وجل

ما الطريقة ؟

ليس الآن أنا فقط سأعد فقط المواضيع ثم بعد ذلك نطبقه

ماذا أفعل ؟

بعد العناية بأسماء الله عز وجل وصفاته نأتي إلى العناية
بأمر متكرر في كتاب الله، لأن المكرر أكثر أهمية وأكثر أثرًا

نأتي إلى تكرار القصص في القرآن هذا أكثر ما تجد مكرر ،

ما أنواع القصص في القرآن ؟

قصص الأنبياء المقصود أنهم قوم صالحين وهناك قوم كافرين،

القوم الصالحين : الأنبياء والفتية سواءً كانوا أنبياء
أو دون الأنبياء قصص الصالحين كلها،
وفي المقابل قصص الكافرين ومن يلحقهم.

على كل حال إما صالحين وإما فاسقين
سواء كان الصالحين: أشخاصًا أو أقوامًا، معروفين أو مجهولين،
فتية أو إبراهيم عليه السلام هذه كلها اسمها قصص لقوم صالحين
إما أحد معروف يعني موسى عليه السلام , عيسى عليه السلام
أو الفتية الذين ذهبوا الكهف لا يوجد تفصيل عنهم،
أو الرجل المؤمن من آل فرعون

كلها تسمى قصص قوم صالحين،
هذا الذي كنت أقصده وبعد ذلك نرى ما يلحق المؤمنين
ويلحق عكسهم

وفي الجهة الأخرى قصص القوم الكافرين وما يلحقهم،
هذه النقطة الثانية وهذه أكثر ما يكرر عليك،

هذه النقطة الثانية التي هي القصص.
النقطة الأولى نحن قلنا أكثر ما يذكر في كتاب الله
ويجب أن تعتني به هو أسماء الله عز وجل وصفاته
النقطة الثانية وهي القصص

‏أمام أسماء الله وصفاته ماذا تقول ؟

من المؤكد أنه يجب أن يكون أول مبحث،
لأن أول العلم معرفة الله

لماذا أتيت بالقصص بعد الأسماء والصفات ؟

لآن القصص يظهر لك آثار أفعاله سبحانه وتعالى
أنت الآن عرفت الله عندما تعرفيه يقال لك
انظري لأحوال حصلت ظهرت فيها صفاته وأفعاله سبحانه وتعالى
نصرة أهل الإيمان، خذلان أهل الشرك، لطفه،
انظر كيف الكُمّل يعاملون العظيم،
انظر يعقوب ـ عليه السلام ـ كيف يعامل ربه،

{ قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ
وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }،

هذا سبب لهذا منه،

‏انظر في الأعراف، انظر في الأنبياء،
انظر كيف كلما أخبر الله أنهم دعوا مباشرة يقول لهم

{ فَاسْتَجَبْنَا }

دليل على معاملة الله.

فلا زلنا ننظر في القصص إلى أحوال يقيناً نعتقد أنها وقعت،
يظهر فيها آثار صفاته سبحانه وتعالى وصفاته الذاتية أو الفعلية،
ونحن دائماً نحتاج أن نحتذي يعني يكون عندنا نموذج ونقتدي به،
فهذا القصص كله يعتبر نموذج، أول ما يكثر مالك وتجد نفسك
تعلقت بقدرتك ذكِّر نفسك بقارون انتبه من سبأ وجماعة البطر،
فتحذّر نفسك أنه أين وصلوا وبعد ذلك

{ فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ }

ولم ينتصر ولم يجد من ينصره،
أنت سيحصل لك هكذا، لو استعملت كذا،
دائمًا نحتاج إلى أحد نحتذي به أو نقتدي به

‏ سلسله دروس
الأستاذة أناهيد السميري

وصلى اللهم وبارك على النبي محمد ﷺ
وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً