المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تساؤلات حول عناكب الوجه الجزء الثاني


vip_vip
03-21-2011, 10:49 AM
تساؤلات حول عناكب الوجه



الجزء الثاني



الوقاية والعلاج



الأستاذ الدكتور محمد هاشم عبد الباري



^^^^^^^



عرفنا من مقالتين سابقتين أن هناك مخلوقات بالغة الصغر من العناكب المجهرية والتي يطلق عليها "حلم الوجه" ، وهى من نوعين أحدهما طويل ويسمى "ديمودكس فولليكيولورام" طوله نحو ثلاثة أعشار الملليمتر ، والثاني أقصر منه ويسمى "ديمودكس بريفيس" يعيشان في أجربة الشعر (الأول) وفى الغدد الدهنية (الثاني) في رموش العين والحواجب وقواعد الشعر في الوجه وفى أي مكان به شعر في الجسم.

وعرفنا أنه إذا تزايدت أعدادهما فأنهما يسببان حالات مرضية مختلفة للجلد والبشرة.

ونورد فى تلك المقالة الوسائل الممكنة للوقاية والطرق المتاحة للعلاج من الأضرار التى يمكن أن يسببها ذلك الحلم.









هل من علاج لحلم الديموديكس؟

نعم بإذن الله. فهناك عدد من التحضيرات الموضعية والزيوت تعمل بكفاءة ضد الديموديكس



ويعتبر العلاج الطبى المناسب مطلوبا فى الوقت المناسب لازالة حلم الديمودكس، لذلك فانه من الضرورى زيارة الطبيب على وجه السرعة عندما تشعر بحكة أو أكلان شديد أو بجفاف الجلد أو بأيّة متاعب متلاحقة. قبل استعمالك لتلك التحضيرات الطبية يجدر أن أنصحك بأن تلك المواد غالبا ما يكون لها آثار جانبية ضارة، ومن ثم فانك يجب أن تحاول تجربتها على رقعة صغيرة قبل استخدامها. ومع وضع تلك الآثار الجانبية فى الاعتبار فقد تحوّل الناس الى استخدام العلاجات الطبيعية بما فيها زيت شجرة الشاى Tea Tree Oil .





1- زيت شجرة الشاى:

هذا الزيت الأساسى استعمل منذ العصور القديمة للتداوى من الحروق ومن الجروح القطعية. وهو يستخرج من أوراق شجرة الميلالوكا Melaluka والتى يكثر وجودها فى أستراليا. يتميز زيت شجرة الشاى بخصائص مضادة للتعفن ويداوى الحالات الجلدية. وهناك عدة منتجات متوفرة فى الأسواق وتحتوى على نسب كبيرة من زيت شجرة الشاى، وعند استعمالها على الجلد ينفذ الزيت بعمق فى ثنيات الجلد ويقتل كل أنواع الحلم والبكتيريا.

توجد تلك المنتجات فى صورة صابونات أو كريمات أو شامبوهات، وهى فعالة جدا ضد حلم الديمودكس. ويستعمل صابون زيت شجرة الشاى لغسيل الوجه والجسم وبخاصة فى المساء قبل النوم.

ويستعمل كريم زيت شجرة الشاى مرتان يوميا. اذا كان الكريم مثيرا جدا للجلد بادله كلّ ثانى يوم مع كريم كالينديولا Calendula ثم عد مرة أخرى الى كريم زيت شجرة الشاى.

ويمكنك أن تغسل شعرك ورموشك بشامبو أو صابون زيت شجرة الشاى يوميا.

يمكن لطبيبك أن يوصيك باستعمال زيت شجرة الشاى 50% مع زيت بندق المكاديميا (نوع من النقل ينمو فى أستراليا أيضا) على رموشك وحاجبيك. ويقتل ذلك العلاج بيض الحلم فى تلك المناطق. ويجرى ذلك العلاج ثلاث مرات يوميا كل 10 دقائق لزيادة التأثير.





2- صابون أو شامبو شوك قرن وعل البحر "سى باكثورن سوب"

Aubrey Organic s Seabuckthorn Soap

(المادة الفعالة في ذلك الصابون هي زيت مستخلص من نبات شجيرة شوك قرن وعل البحر وهو مادة مضادة للديمودكس. ويعتبر ذلك الصابون علاجا شعبيا صينيا. وهو لا يوقف فقط حلم الديموديكس ولكنه يستأصله.





3- مرهم "زهونجسهو" ""Zhongzhou Ointment

وهو أيضا صيني الصنع ومن العلاج الشعبي الصيني، من ابتكار البروفيسور الدكتور زهو زهونج زاو.





4- وكريم زن فيومانلنج Xin Fumanling

إن مرهم زهونجسهو وكريم فيومانلنج يحققان نفس النتائج ولكنهما يصنّعان في مصنعين مختلفين تماما. الفرق الكبير هو أن كريم فيومانلينج يحتوى بجانب الأعشاب على 3% ميترونيدازول metronidazole ، ومرهم زهونجسهو لايحتوى على الميترونيدازول. بعض الأشخاص يتفاعلون (نادرا) على الميترونيدازول في شكل احمرار الجلد و/أو شعور بأكلان أو حكة مشوّكة. وهذه ليست خطيرة، وتختفي في الحال بعد التوقف عن استعمال الكريم. ولكن إذا كان الحال كذلك فيفضل استعمال مرهم زهونجسهو. وقد ينصح الأشخاص بالبدء في استعمال كريم الفيومانلنج في الصباح ومرهم زهونجسهو في المساء، ويعتمد ذلك على شخص إلى آخر أيهما أفضل لديه. خلافا لذلك يستعمل أيهما الأفضل لجلد الشخص والعلاج المسائي هو الأكثر أهمية من أي من العلاجين.



لماذا منتجات الصين ؟

الأبحاث التي أجريت على ذلك الحلم في الصين سبقت الغرب بنحو 30 عاما. ولديهم حجم كبير جدا من الأبحاث عن كل نواحي ذلك الحلم. ولقد وجّه أساتذة الصين أبحاثهم نحو فهم علاقة الحلم بالأمراض الجلدية وتطوير منتجات لتزيل ذلك الحلم بأمان ودون الإضرار بالجلد. بالجمع بين المعلومات الطبية الصينية والطب الغربي جعل المنتج متفرد، فهو حديث التطوير واختبر بشدّة ويجمع بين ميزات الاختلاف الكامل بين علوم الصين وعلوم الغرب.







5- للنساء الذين يتنكرون ويصرون على استخدام الماكياج:

تستعمل أدوات أو مواد الماكياج لمدة أسبوع واحد فقط، ثم يتم التخلص منها وتستعمل مواد جديدة غيرها. "انّ المبذرين كانوا اخوان الشياطين"، فالأسرة ومتطلبات الحياة الأساسية أولى بتلك النفقات الهالكة.



6- شامبو الأطفال

اغسل جفون العينين بشامبو الأطفال المخفف مرتين يوميا. بعد ذلك استعمل مرهم مضاد حيوى يصفه لك الطبيب لتقليل الأعراض. استعمل المرهم ليلا فهو وقت نشاط الحلم.



7- مرهم مثل أكسيد الزئبق 1% ، وجيل البيلوكاربين

يمكن استعمالهما كعلاج للعناية المنزلية. استعمل ذلك ليلا.



والعلاج المنزلى لا ينبغى أن يتم الا بمعرفة الطبيب، فلا تفعله أنت من تلقاء نفسك مطلقا. بالاضافة الى العلاج لا يجب أن تفشل فى اجراء العناية والعلاج فى المنزل. فيلزم أن يكون لديك عناية يومية روتينية لتنظيف وتطهير جلدك. ولكن قبل اجراء أى علاج أو تناول أى دواء من فضلك استشر طبيبك فهو يعرف أفضل منتج يلائم نوع جلدك.





وقبل أن تقع تلك الأضرار الممكنة بسبب حلم الديمودكس كان يجب الوقاية وتجنب وقوعها أساسا





1- تدليك فروة الرأس جيدا عند الاغتسال.



2- استعمال لوفة (ليفة) جيدة على الجسم وعلى الوجه.



3- لا يذهب المرء للنوم مطلقا بوجه قذر

لأن الحلم يكون أكثر نشاطا ليلا، وعندما يحتك بالبكتيريا فى الوجه الملوث فانه ينقلها الى أسفل سطح الجلد معه الى أجربة الشعر داخل مسام الجلد.



4- تستعمل أكياس وسائد وبياضات نظيفة

بصفة مستمرة، مع وجوب تهويتها وتشميسها بانتظام.



5- اذا كان لديك قطة أو حيوان منزلى

افحصه عند الطبيب البيطرى بخصوص أعراض حلم الديمودكس لتجنب مضايقة وايذاء أفراد العائلة.





6- دخول غير المسلمين الإسلام

حيث أنه دين النظافة، والنظافة من الإيمان. ففي الإسلام يتوضأ المرء خمس مرات في اليوم للصلاة، والوضوء الذي يتضمن غسل الوجه والمسح على الرأس يزيل بصفة مستمرة أعدادا كبيرة من حلم الديمودكس فضلا عن ملايين البكتيريا والأتربة والدهون التي بوجودهما معا يسدون مسام جلد الوجه فيستبقون أعدادا كبيرة من الحلم في المسام. وفى ظل الإسلام يغتسل المرء مرة واحدة في الأسبوع يوم الجمعة على الأقل شتاء، ويغتسل مرة واحدة على الأقل يوميا صيفا. حلم الديمودكس لا يقتصر وجوده على الوجه وإنما قد يوجد في أجربة الشعر في كل الجسم. وأنصح بغسيل الوجه مرتين على الأقل يوميا بالماء والصابون، كما أنصح بغسيل الرأس مع تدليك فروة الرأس بالصابون مرة واحدة على الأقل صيفا أو شتاء.



7- عودة المسلمون غير الملتزمين إلى إسلامهم

وأداء فروض الصلاة، والطهارة بالوضوء المستمر، والاغتسال، وترك معصية الله تبارك وتعالى بترك الصلاة. إن تارك الصلاة – التي تستلزم الوضوء وغسل الوجه خمس مرات والمسح على الرأس- لا يجلب على نفسه فقط مغضبة الله، ولا يدخل صاحبه فقط في دائرة الكفر إذا كان متعمدا، بل يكون وجهه ورأسه كذلك مرتعا لحلم الديمودكس (مثل القذافى الذي لايغسل شعره ولا يقصه ولا يمشطه وإنما يصلبه بالجيل)، ولن ينجو القذافى من كل المشاكل الصحية التي أشرت إليها، ولن يتوقف جلده عن الأكلان، وهو لن يتوقف عن الهرش، وهو يعرف جيدا ما الذي سوف يحدث لجلده يوم يقوم الناس لرب العالمين.



"فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى * ومن أعرض عن ذكرى فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى"

(سورة طه)



لذلك فانك لا تجد المشاكل الصحية الناجمة عن عناكب الوجه في المسلمين الملتزمين بالطهارة والوضوء والصلاة. إن غسل الوجه خمس مرات يوميا واستعمال الصابون يزيل حلم الديمودكس الموجود على سطح الجلد خارج أجربة الشعر أولا بأول، ويحجّم بالتالي كثافة أعداده بصفة مستمرة ودائمة. فانّ أي نوع من الصابون في الماء يعتبر قاتلا لأنواع الحلم وأنواع الحشرات والعناكب. وعلى ذلك لا يكابد المسلمون من أذى ذلك الحلم، وإنما تقوم الأعداد المحدودة منه – غير المرضية – بتنظيف الوجه وتنعيم البشرة باستهلاك خلايا الجلد الميتة فيزداد وجه المسلم والمسلمة نضارة وضياء. ولكنّ أغلب الخواجات بالرغم من وجود مئات من أنواع الشامبو والصابون الفاخر لديهم أشكالا وألوانا إلا أنهم لا يغسلون وجوههم طوال النهار، ولا أبالغ مطلقا إذا قلت طوال الأسبوع. ولقد رأيت بعينىّ (اللتين تحتويان على القليل جدا من حلم الديمودكس في قواعد رموشهما) كيف يكتفي الخواجة ببلل اصبعى السبابة بالماء وتمريرهما على عينيه كل صباح دون أن يغسل وجهه! ولذلك يظل وجهه ينزّ الدهون ليلا ونهارا وكل يوم طوال الاسبوع. فلماذ لا يرتع ويمرح ذلك الحلم ويتزايد بالملايين داخل أجربة شعره وحاجبيه ورموش عينيه وذقنه ويسبب له كل تلك المشاكل التي أشرنا إليها ولماذا لا يظل يتهرش ليلا ونهارا ؟



يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم

"إن الله طيب يحب الطيب نظيف يحب النظافة كريم يحب الكرم جواد يحب الجود فنظفوا أراه قال أفنيتكم ولا تشبّهوا باليهود"

(سنن الترمذي)



فإذا كانت وصية رسول الإسلام بتنظيف الأفنية (جمع فناء أو حوش) فما بالنا بتنظيف أجسامنا ووجوهنا؟

قسما بالله إن الخواجات يفعلون العكس، فهم ينظفون أفنيتهم وشوارعهم وحدائقهم وغاباتهم وميادينهم وطرقاتهم ولا ينظفون أجسامهم ولا وجوههم، لأنهم يعملون ألف حساب للعقاب بالقانون إن لم ينظفوا شوارعهم ولن يحاسبهم القانون على نظافة وجوههم ورءوسهم وأبدانهم، وتلك هي الديمقراطية!



لقد حث رسولنا الكريم على الوضوء وأمر به وحبب فيه وزيّنه للمسلمين ليس عند الصلاة فحسب ولكن في شتى المناسبات والمواقف. فمن سنّته صلى الله عليه وسلم في أحاديثه الشريفة الوضوء من أكل لحوم الإبل، ومن مسّ الذكر، ومما غيرت النار، ومن النوم، ومن الريح، ومن القبلة، ومن القيء والرعاف (نزيف الأنف)، وبعد الغسل، وقبل النوم، وللجنب قبل أن ينام، وإذا أراد أن يعود إلى الجماع. وعند القراءة في المصحف، وللأذان.



بل قال صلى الله عليه وسلم

" من توضأ على طهر كتب الله بها عشر حسنات"

(سنن الترمذي)



أرأيت مثل تلك النظافة في دين من الأديان غير الإسلام؟؟؟!!!

أبعد ذلك يمكن أن يشكو المسلم من حلم الديمودكس ومشاكل حلم الديمودكس؟!



الحمد لله على نعمة الإسلام

وكفى بها نعمة





محمد هاشم عبد الباري



الرابع عشر من ربيع آخر 1432ه

20مارس 2011 م