المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم الأحد 05.02.1432


vip_vip
03-22-2011, 12:10 PM
حديث اليوم الأحد 05.02.1432


مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى


( ممَا جَاءَ فِي وضع اليدين على الركبتين


أثناء الركوع )






حدثناأحمد بن منيعحدثناأبو بكر بن عياشحدثناأبو حصين


عنأبي عبد الرحمن السلميقال :


قال لناعمر بن الخطابرضي الله تعالى عنه :


( إن الركب سنت لكم فخذوا بالركب )


**********************


قال و في الباب عن سعد و أنس و أبي حميد و أبي أسيد و سهل بن سعد


و محمد بن مسلمة و أبي مسعود


قال أبو عيسى حديثعمرحديث حسن صحيح


و العمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم


و التابعين و من بعدهم لا أختلاف بينهم في ذلك إلا ما روي


عنابن مسعودو بعض أصحابه أنهم كانوا يطبقون و التطبيق منسوخ عند أهل العلم


**********************


الشـــــــــــــــــروح


قوله : ( حدثناأبو حصين)


بفتح الحاء وكسر الصاد المهملة اسمه عثمان بن عاصم الكوفي الأسدي


أحد الأئمة الأثبات . قال الحافظ في التقريب : ثقة ثبت سني


وربما دلس من الرابعة ، انتهى .


وقال في الخلاصة : قال أبو شهاب الخياط : سمعتأبا حصينيقول :


إن أحدهم ليفتي في المسألة ولو وردت علىعمرلجمع لهاأهلبدر،


مات سنة 128 ثمان وعشرين ومائة ( عنأبي عبد الرحمن السلمي (


بفتح السين واللام كذا في المغني ، اسمه عبد الله بن حبيب الكوفي مشهور


بكنيته - ص 101 - ثقة ثبت ولأبيه صحبة .



قوله : ( إن الركب )


جمع ركبة ( سنت لكم ) بصيغة المجهول والضمير يرجع إلى الركب


أي سن أخذها لكم ففيه مجاز الحذف . وفي روايةالنسائي : قالعمر


: إنما السنة الأخذ بالركب ( فخذوا بالركب ) أي في الركوع .


وروىالبيهقيهذا الحديث بلفظ : كنا إذا ركعنا جعلنا أيدينا بين أفخاذنا ،


فقالعمر، إن من السنة الأخذ بالركب . قال الحافظ في فتح الباري بعد ذكر هذه الرواية :


هذا حكمه حكم الرفع لأن الصحابي إذا قال : السنة كذا أو سن كذا ،


كان الظاهر انصراف ذلك إلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم ،


ولا سيما إذا قاله مثلعمررضي الله عنه ، انتهى .





قوله : ( و في الباب عنسعدو أنسو أبي حميدو أبي أسيد


و سهل بن سعدو محمد بن مسلمةو أبي مسعود (


أما حديث سعد وهو ابن أبي وقاص فأخرجه الجماعة ،


و أما حديث أنس وهو ابن مالك فأخرجهأبو يعلىوالطبرانيفي الصغير ،


كذا في شرحسراج أحمد السرهندي . وأما حديثأبي حميدفأخرجه الخمسة إلاالنسائي


عنه أنه قال وهو في عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم


" أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم " الحديث ،


وفيه في بيان هيئة الركوع : ووضع يديه على ركبتيه وأخرجهالبخاريمختصرا ،


وقد سمي من العشرةأبو أسيدوسهل بن سعدومحمد بن مسلمةفي روايةأحمد


كما ذكره الحافظ في الفتح .


و أما حديثأبي مسعودفأخرجهأحمدو أبو داودو النسائي .



قوله : ( حديثعمرحديث حسن صحيح )


وأخرجهالنسائي .





قوله : ( إلا ما روي عنابن مسعود


وبعض أصحابه أنهم كانوا يطبقون )


رواه عنهمسلموغيره من طريقإبراهيمعنعلقمةوالأسودأنهما دخلا علىعبد الله


فذكر الحديث وفيه فوضعنا - ص 102 - أيدينا على ركبنا فضرب أيدينا ،


ثم طبق بين يديه ، ثم جعلهما بين فخذيه ، فلما صلى قال :


هكذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحمل هذا على أنابن مسعودلم يبلغه النسخ .





قوله : ( و التطبيق منسوخ عند أهل العلم )


التطبيق هو إلصاق بين باطني الكفين وجعلهما بين الفخذين .


ويدل على نسخ التطبيق حديثسعد بن أبي وقاصكما ذكرهالترمذيبقوله :


قالسعد بن أبي وقاصإلخ : وروىابن خزيمةعنعلقمة،عنعبد الله،


قال : علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما أراد أن يركع طبق يديه بين ركبتيه


فركع فبلغ ذلكسعدافقال : صدق أخي ، كنا نفعل هذا ، ثم أمرنا بهذا يعني الإمساك بالركب.


قال الحافظ : فهذا شاهد قوي لطريقمصعب بن سعد،


قال : وروىعبد الرزاقعنمعمرما يوافق قولسعد


. أخرجه من وجه آخر عنعلقمةوالأسود، قال : صلينا مععبد اللهفطبق ،


ثم لقيناعمرفصلينا معه فطبقنا ، فلما انصرف قال :


ذلك الشيء كنا نفعله ثم ترك ، انتهى .
وقالالحازميفي كتاب الاعتبار بعد رواية حديث التطبيق من طريقين ما لفظه :



قد اختلف أهل العلم في هذا الباب ، فذهب نفر إلى العمل بهذا الحديث ،


منهمعبد الله بن مسعود،والأسود بن يزيد،وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود،


وعبد الرحمن بن الأسود، وخالفهم في ذلك كافة أهل العلم من الصحابة والتابعين فمن بعدهم ،


ورأوا أن الحديث الذي رواهابن مسعودكان محكما في ابتداء الإسلام ،


ثم نسخ ولم يبلغابن مسعودنسخه ، و عرف ذلكأهلالمدينةفرووه و عملوا به ،


ثم ذكرالحازميبإسناده عن مصعب بن سعدقال : صليت إلى جنب أبي


فلما ركعت جعلت يدي بين ركبتي فنحاهما ، فعدت فنحاهما ،


وقال : إنا كنا نفعل هذا فنهينا عنه ، وأمرنا أن نضع الأيدي على الركب ،


قال : هذا حديث صحيح ثابت أخرجهالبخاريفي الصحيح عنأبي الوليدعنشعبة،


وأخرجهمسلممن حديثأبي عوانة، عنأبي يعفور،


وله طرق في كتب الأئمة ثم روى بإسناده عنعبد الرحمن بن الأسود


عنعلقمةعنعبد اللهقال : "


علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة فرفع يديه ،


ثم ركع فطبق ووضع يديه بين ركبتيه، فبلغ ذلك سعدا


فقال : صدق أخي كنا نفعل هذا ، ثم أمرنا بهذا ووضع يديه على ركبتيه "


قال : ففي إنكارسعدحكم التطبيق بعد إقراره بثبوته دلالة على أنه عرف الأول والثاني


وفيهم الناسخ والمنسوخ ، انتهى كلامالحازمي .







أنْتَهَى .