المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نداءات المؤمنين ( الجزء الأول -03 )


حور العين
05-28-2016, 04:24 PM
من:الأخت / الملكة نــور
نداءات المؤمنين
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته
ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون
( الجزء الأول - 03 )

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين،
والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين،
أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم،
ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات

حق التقوى طاعة الله و شكره:
أيها الأخوة الكرام ،
مع درس جديد من دروس يا أيها الذين آمنوا ،
آية اليوم :
قال تعالي :

{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ
وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }
[ آل عمران : 102 ]

حق التقوى أن تطيعه فلا تعصيه وأن تشكره فلا تكفره،
وأن تذكره فلا تنساه

طاعة الله عز وجل واجبة على كل إنسان
لأنه خالق كل شيء:
ولكن أيها الأخوة ، التقوى وردت في القرآن الكريم
في أكثر من ثلاثمئة موضع جمعت هذه المواضع
وصنفت على الشكل التالي، أولاً :

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ
لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
[ البقرة : 21 ]

تتقون ماذا ؟
تتقون شقاء الدنيا وعذاب الآخرة، تتقون الإحباط،
تتقون الضياع، تتقون المصائب، تتقون عذاباً أبدياً :

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ
لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
[ البقرة : 21 ]

الله عز وجل بيده ملكوت السماوات والأرض
فعلى الإنسان أن يتقي غضبه و سخطه :

الآن الإله العظيم لماذا ينبغي أن نتقيه ؟
أي أن نطيعه، أو أن نتقي غضبه، أو سخطه ؟

قال لأن بيده ملكوت السماوات والأرض،
لأنه خالق كل شيء

{ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ }
[ الزمر : 61 ]

لأنه :

{ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ }
[ هود : 123 ]

{ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }
[ يس : 82 ]

لأنه يملكنا، لأننا في قبضته، لأنه يحيي ويميت ويرزق ويرفع
ويخفض ويرفع ويعز ويذل ويسعد ويشقي ويعطي ويمنع،
بيده الأمر جميعاً:

{ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ }
[ الفتح : 10 ]

{ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ }
[ هود : 123 ]

ما قال لك أن تعبده إلا بعد أن طمأنك أن كل شيء بيده

الله عز وجل أهْل للعبادة
فعلينا أن نعبده و نتبع منهجه :

هذا الإله العظيم الذي بيده صحتك ، بيده شراييننا ، سيولة دمنا ،
سلامة أجهزتنا ، سلامة أعضائنا ، من حولنا ، من فوقنا ، من تحتنا ،
أزواجنا، أولادنا ، أعمالنا ، مستقبلنا ،

لذلك يقول الله عز وجل :

{ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ }
[ النحل : 52 ]

هل هناك من جهة في الأرض تستحق أن تعبد إلا الله ؟

{ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ }
[ النحل : 52 ]

لكن الإنسان أحياناً يخضع لقوي لأنه قوي ،
فإذا كان هذا القوي رحيماً وكريماً وعادلاً ومحباً ورؤوفاً ولطيفاً،

قال :
{ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ }
[ المدثر : 56 ]

تعبده لأنه خلق السماوات والأرض ، تعبده كي تتقي عذابه ،
تعبده لأنه قوي، لأنه بيده كل شيء ، وتعبده لأنه أهل للعبادة :

{ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ }
[ المدثر : 56 ]

يليق بك أن تفني حياتك من أجله، يليق بك أن تقدم لعباده
كل خدمة إكراماً له، هو أهل التقوى و أهل المغفرة .

إلى اللقاء مع الجزء الثاني إن شاء الله