المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أستعد لرمضان بزيادة الإيمان الدرس الثالث عشر


حور العين
05-28-2016, 04:38 PM
من:الأخت الزميلة / جِنان الورد
أستعد لرمضان بزيادة الإيمان
الدرس الثالث عشر

* سورة الأعراف تعالج الهوى،
لو درست سورة الأعراف كما ينبغي فلما ترى نفسك تزيغ للهوى
وأنت عندك علم فتقرأ :

{ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا
فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ }
⇦ إلى أن تصل

{ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ
فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث
ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ
لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }

المقصود هذا الذي تفهمه من السورة تأتي به لما يعمق فهمه
وتذكر نفسك كل مرة تريد أن تستشهدي استشهاداً نفعياً
متابعة هواك بالدليل، المهم أنت أنظر إلى قلبك. ♥

* ومن أجل ذلك نقول :

ترى قاعدة الدين التقوى ،
كم مرة مدحت التقوى في كتاب الله ؟

بل كما ذكرنا سابقاً لما قلنا عن سورة الليل
أنها سورة عظيمة وصفت الذي ييسر لليسرى:
بثلاث أوصاف مختصرة،
انظر لنفسك في الثلاثة وصوفات المختصرة،

{ فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى }

ولتفهمها أفهم عكسها،

ما وصفه ؟

{ وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى }،
⇦ واحد يتقي وواحد يستغني،
انتبه تأتي لحظات كثيرة يقع منا استغناء عن الله ونحن لا نشعر ،

لتكون من أهل اليسرى آتي بثلاثة صفات،

ماذا تفعل ؟

الثلاثة هذه : انظر للتقوى ومكانها وعظيم آثرها

كيف تسبب التيسر لليسرى

لو فهمت التقوى جيداً ستجدها تشمل كل الحياة.

ردًا على إحدى الطالبات :

طبعًا نتيجة كلامنا عن الكبر وفلانًا أحسن مني أو أنا أحسن منه،
أحيانًا يحدث مع أولادنا، أن ولدي خامل وعنده طلاب في الفصل
وحتى أجعله أفضل أقول أن فلانًا ليس أفضل منك،
هذه الجملة نحن اعتدناها زمناً طويلاً، وتكلمنا بها بسهولة
ولم نشعر بمردودها على المدى البعيد ماذا يكون،
هذه المسألة ليس لها علاقة بالمقاصد، أنا لا أقصد أن يتكبر،
لكن مردودها أن يتكبر، وأنت تعال لأي أحد وقول له ترى أنت فلان
ليس أحسن منك يعني أنت أحسن

ما الذي سيقع في قلبه ؟

تعال لفتاة وصديقتها وقول :

ترى فلانة ليست أحلى منك ستشعر أنها أحلى،
سيسبب لها النشوة في القلب (مشاعر)
هذه هي البذرة التي ألقيها، وتصوري هذه الجملة تقال في السنة
مثلاً خمسين مرة ماذا سيخرج ،
وبعدين خمسين مرة في توقيت أرضه خصبة وفاضية
وأنا ألقيها وكل فترة أقول ترى فلان ليس أحسن منك

ترى ما في أحد في الفصل أحسن منك ماذا سيحصل ؟

لكن غابت عبادة الاستعانة الذي هذا مكانها،
فجاء بدلاً منها بدائل ضعيفة، وأنا دائمًا أكلمه عن

{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }

على كل حال القصد صحيح لكن الطريق فاسد،
وهذا الطريق الفاسد هو الذي افسد علينا كثير من الناجحين
عندي كثير أطباء ومهندسين ومعلمين
لكن إن اجتمعت ببعضهم تشعر أنهم يحتقروك طول الوقت،
طبعًا لا أقصد الكل أنا أقصد البعض

لماذا ؟
↩ هل يتصور شهادة الدنيا التي رفعته هنا عند الله سترفعه ؟
ما المشكلة ؟

أنه تربى على أن الذي في الأمام اسمه حروف يرتفع مكانه
والذي ليس أمام اسمه حروف وضعيف وليس له مكان،
تربى على ذلك وهو يحصد ثمن التربية

على كل حال الكِبر هذا مرض يصعب الكلام عنه وتفصيله،
نسأل الله بمنه وكرمه أن يزيدنا إيمانًا
وأن يجعل هذا الإيمان سبب لدفع هذه الأمراض.
لأن كلما زدنا احتكاكاً بالمجتمع كلما ظهرت أمراضنا

مثل الواحد جالس في مكانه لا يشعر بألم قدمه
لكن عندما يمشى يشعر بآلام قدمه وهكذا،
والمنعزل عن المجتمع يظن في نفسه أنه خير فإن احتك بالمجتمع
⇩⇩⇩⇩
1. • وجد نفسه يدخل على هذا
2. • يجد نفسه أحسن منه
3. • ويدخل على هذا يحسده
وهو متصور من زمان أنه لا حاسد ولا متكبر
إلى أخر ما نظنه في أنفسنا

‏ سلسله دروس
الأستاذة أناهيد السميري

وصلى اللهم وبارك على النبي محمد ﷺ
وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً