المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استعد لرمضان بزيادة الإيمان - الدرس رقم 18 و 19


حور العين
05-31-2016, 02:53 PM
من: الأخت الزميلة / جِنان الورد
أستعد لرمضان بزيادة الإيمان
الدرس الثامن عشر

ما هو فعل التدبر؟

فعل التدبر أصلاً أن تأتي بالكلام الذي تسمعه
من أوله لأخره ومن أخره لأوله

يعني التدبر من دبر الشيء، أي من نهايته،
ترده من أوله إلى آخره ومن آخره لأوله،
أي تقلبّه في عقلك مرة واثنتين وثلاثة ،

فهل نحن نفعل هذا الفعل
أم مباشرة أول ما أقول أريد أن أتدبر نفتح كتاب التفسير ؟

غالبنا عندما يريد أن يتدبر يفعل ذلك،
نقول :
لا أخطأت

نقول :

أخطأت
أولاً أنت والقرآن

يجب أن أعرف أصلاً أنا عن ماذا أبحث ؟

يجب أن تمسك كلام الله نفسه وتقرأه مرارًا وتكرارًا
إلى أن يتبين لك الأمر، لا نريد أن تفسر،
لكن فقط نريد أن تظهر لك علامة استفهام

غالبنا يقول :

فتحت التفسير وما فهمت،
ولم أخرج بالنتيجة المطلوبة

لماذا ؟

لأن عقولنا لابد فيها أن تفتح علامة استفهام أولاً
ثم نجيب عليها،
لكن أنا أصلاً ليس حاصل لي أن أعرف ما الشيء الذي أبحث عنه.

سأضرب مثلاً :

{ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ }

السؤال يقول
القرآن هدى للمتقين فقط أو هدىً للناس كلهم ؟

يعني أنا ما أهتدي به إلا إذا كنت متقيًا
أو هو الذي سيوصلني للتقوى ؟

الله عز وجل يقول

{ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ }
يعني المفروض تأتي ومعك تقوى
هذا من المحفوظ الذي كل الناس يحفظونه
أول خمس آيات في سورة البقرة غالب الناس يحفظونها،
هو هدى للمتقين

هل آتي ومعي تُقى ثم ينفعني، أم منه سيأتي التقى؟

وهذا السؤال يفهمك ماذا يحدث،
كثير من الناس تريد ابنتها أن تهتدي فتأخذها لمدرسة تحفيظ
وتظن أن بمجرد دخولها مدرسة التحفيظ ستكون النتيجة الهداية،

ثم تشتكي الأم وتقول :

ما زالت كما هي

هي تظن أن هذه المدرسة أو هذا الحفظ
هو الذي سيأتي بالنتيجة

انظر ماذا يقول
صحابة النبي صلى الله عليه وسلم :

تعلمنا الإيمان ثم تعلمنا القرآن

هذا يفسر لك كلامهم ،
يعني الإنسان يأتي وفي قلبه تعظيم لله، تعظيم لكلام الله،
لو أتيت وفي قلبك تعظيم لله وتعظيم لكلام الله سيكون كلام الله هداية لك

لو هذا الشخص ليس معه قبول للإيمان
سيستخدم هذا الجو فيما يريد وعلى هواه، وقد يُفسد لي الجو

الجماعة الذين في المدارس ويمارسون يعرفون هذا الكلام جيداً،
نعم الخلطة لها أثرها،
لكن لابد أن يكون في القلب شيء من الإيمان

• نحن لا نريد أي شيء نريد تعظيمًا للقرآن
• شعور أن هذا القرآن هو كلام الله
• شعور أنه يهدي للتي هي أحسن، يهدي للتي هي أقوم
• (شعور ) وبعد هذه المشاعر يهتدي الإنسان.

وهذا ليس كلامي، الله عز وجل يقولك

{ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ }

يعني سيكون سبباً للهداية على قدر تقواك
هذه القاعدة الأساسية :
كلما زدت تقوى ↩↩ ↩ كلما زاد هدايتك بالقرآن

المثل مضروب لسؤال الاستفهام،
المفروض أن هذه الآية تثير استفهامي،
أن المفروض أدخل على القرآن بماذا؟
هذا القرآن هدى لمن؟

مثلاً :
أنا مقبل وأريد أن أتدبر،
لا تتصور أنه سيُفتح لك أبواب في فهمه
وأنت ما قدمت بين أبواب فهمه شيء من الُتقى،
يجب أن يكون لديك شيء من التقى تتقي الله،
وكلما زدت تقوى كلما فتحت كلام الله وشرح الله صدرك وأفهمك،

لذلك كثير من الناس تقول :

عندما نقرأ القرآن في رمضان
كأننا نقرأه أول مرة،
وهناك آيات تمر علينا وكأننا أول مرة نقرأها،

لماذا ؟

لأن جو من التقى حصل في رمضان
سبب للإنسان انشراح الصدر

أولاً مهم جداً أنا والقران نريد سؤال استفهام ولا نريد إفتاءات

وواحد يقول :

أنه تبين لي من خلال قراءة،
نحن فقط نريد الذي موجود في كلام الله،
لا نريد تفسير الآيات ما وصلنا إلى هذا،
فقط نريد أن نلاحظ يصير عندي علامة استفهام

الآن مفروض يصير عندي علامة استفهام في موطنين :

• أسماء الله
• والقصص في القرآن

أنا الآن أناقش المسألة من جهة الموضوعات،
أي: نحن اتفقنا على خمس موضوعات سنهتم بها على المدى الطويل

أولاً سنهتم بموضوعين :
• أسماء الله عز وجل وورودها في كتاب الله .
• والقصص في القرآن .
وسنضرب أمثلة على هذا وهذا.

في أسماء الله عز وجل وصفاته وأفعاله
هناك عبادة عظيمة لابد أن نقوم بها،
وهذه العبادة لا تحتاج إلى تفسير ولا لغيره،
فقط تحتاج أن تركز وأنت تقرأ كلام الله

سنبدأ بالأولى، أنا والقرآن،
لنضرب مثال في سورة الروم آية 21،22، 23، 24 .

الآن أنا سألاحظ ثلاثة أمور :

1. أسماء الله
2. صفات الله
3. أفعال الله

وسأرى آثار هذا علي،
يعني أي عبادة هذه
التي سأعبد الله بها وقت ما أصل لهذه النقاط ؟

في الآية 21 ما هي الآية التي يلفت الله نظرنا إليها ؟
لتسكنوا إليها ؟

{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا
وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون }

يعني كل ما رأيت كيف الله عز وجل جعل في الحياة الأزواج
وأنزل هو سبحانه وتعالى المودة والرحمة بينهم،

وأن العقل المجرد يقول :

أن شيئًا تحتك به وقتاً طويلاً ستمل منه،

ممكن كثير من الصغار
الذين لم يعيشوا هذه الحياة تقول :

كيف يبقى زوجي طول هذه الأيام؟

تتصور أن طول المدة يسبب الملل،
المنطق يقول لأن يسبب الملل لأن من عادة الإنسان أن يمل،
لكن لابد أن تعرف أن الزواج آية من آياته
وأنه سبحانه وتعالى هو الذي ينزل المودة والرحمة،

انظري أخر الآية :

{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون }

يعني هذه المسألة تحتاج إلى تفكر:

كيف الله عز وجل يعمر البيوت رغم اختلاف الطباع؟
كيف يجمع هذا مع هذا؟
كيف يجتمعون ثم ينسجمون مع اختلاف طبائعهم وتفكيرهم؟
كيف يتحول الأمر إلى أمر طبيعي ويقبله كل الخلق؟

مثل هذا يحتاج إلى كثير من التأمل ،
ولا نحن في أول الحال اثنان أخوان طباعهم مختلفة
لا يستطيعوا أن يجتمعوا في مكان واحد،
لكن انظر كيف الله ـ عز وجل ـ يلائم بين هؤلاء
لدرجة أن كثير من الأزواج تجد أن كلامهم أصبح أسلوب واحد،
تجد أحيانًا أنهم ينسجمون انسجاماً تاماً،
والذي سبب هذا الله آية من آياته سبحانه وتعالى تحتاج إلى تأمل
وتحتاج إلى تفكر،

لكن من يتفكر؟

⤵⤵⤵⤵⤵⤵

الذي يفهم جيداً،

يعني كل مرة سنرى أزواج سنقول:
ما جمعكم إلا الله، ولا ألف بينكم إلا الله،
ولا أبقى بيوتكم إلا الله هنا سنعبّر بتوحيد الربوبية

أستعد لرمضان بزيادة الإيمان
الدرس التاسع عشر

نستكمل الدرس الثامن عشر

الآيات التي بعدها الآن :

{ وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ }

ومن آياته خلق السموات والأرض , ثم اختلاف ألسنتكم :
يعني اللغات، كلما سمعت وخصوصًا في الحرم الناس يتكلمون
بلغات مختلفة

بدون تعلمك للآية تقولين :

سبحان الله

لكن لما تتعلمي هذه الآية ماذا سيقع في قلبك ؟

ترددين الآية

{ وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ }

وقت ما تسمعي هذه الأصوات المختلفة تقولي :

يقول سبحانه وتعالى في سورة الروم

{ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ }

هذه من آياته سبحانه وتعالى وتسبحين
العاميّ الذي ما عنده تدبر يمكن أن لا يلفته
وإذا لفته ممكن أن يقول سبحان الله،
لكن أنت التي تعلمت تجيبين الآية يقول سبحانه وتعالى
في سورة الروم كذا وكذا.

{ وَأَلْوَانِكُمْ }
نفس الكلام كلما رأيت لونًا
كلما اعترفت أنه والله ما أعطاك هذا اللون إلا الله،
يعني تحرير توحيد الربوبية في مواطنه، والربوبية هي أفعال الله،
الله عز وجل رب له أفعال

أين أفعاله ؟

في كل شيء

المطلوب منك توحيده وله قاعدة عامة
كل الناس معترفين أن لهم رب إلا الملاحدة اتركيهم،
أنت الآن تزيدين عن هؤلاء الناس حتى أهل الإسلام
بمرحلة اسمها تحرير توحيد الربوبية

ما معنى التحرير؟

⤵⤵⤵⤵⤵⤵

يعني كل موطن تجدين فيه آية من آيات الله
تدل على فعل من أفعاله
تأتي إليها وتفردين الله بها
تقول :

ما علّم الناس الألسنة المختلفة يعني اللغات المختلفة إلا الله،
يعني تفرديه بالفعل، إفراد الله بأفعاله هذا توحيد الربوبية

فانظري إلى الأفعال التي ذكرها تعالى
في كتابه سبحانه وتعالى وافرديه بهذه الأفعال :

• ما جعل هذه العوائل تقوم إلا الله
• ما خالف بين هذه الألسنة وجعل هؤلاء يتكلمون هذه لغة
وهؤلاء يتكلمون هذه اللغة إلا الله
• ما غاير بين الألوان إلا الله

انظر هذا التحرير وهذا كله معتمد على أنك قرأت آية
ورأيت أفعال الله ثم صادفتيها في الكون
ثم انتقل عقلك إلى الآية التي قرأتها

الآن رأيت ألوان مختلفة ورأيت ألسن مختلفة في الكون
عقلك ينتقل إلى الآية التي قرأتها في سورة الروم
وتردي على نفسك والله ما غاير بين ألوانهم إلا الله
وما غاير بين ألسنتهم إلا الله ولا أعمر بيوتهم إلا الله

هذا كله اسمه توحيد الربوبية

المشكلة أن نحن حتى في أنواع التوحيد الناس يحفظونها
تقول ما توحيد الربوبية ؟

يقولون توحيد الربوبية إفراد الله بأفعاله

طيب ما أفعاله ؟

أفعاله هذه التي أنت تعيشها ليلاً ونهاراً.
يعني في سورة الليل مر معنا والليل إذا يغشى كل مرة
الناس يستمتعون بها بالغروب ومنظر جميل
المفروض هنا يحصل توحيد الربوبية،
يعني تقول هذه الشمس عبد خلقه الله وهاهي تغرب بأمره،
وهاهو الليل يغشانا بأمره، ما غشانا الليل إلا من فعله.

فانظر الآن عندما تمارس هذا ليلاً ونهاراً مع النصوص
أي غفلة ممكن أن تصيبك؟

المفروض لا تأتي هذه الغفلة لأنك أنت تقرئين أفعاله
وتنقل هذه الأفعال للحياة التي تعيشينها ثم كل مرة تمر عليك
تنبهي نفسك أن هذه الآية قرأتها في كتاب الله

الختمة الأولى فهمت أنه يرسل السحاب ما ركزت في أي موطن،
في الختمة الثانية سأركز تمام هذه الآية وردت في سورة كذا،
وكلما تمرنّت على أنك تأتي على أفعاله سبحانه وتعالى
وتأخذ الآيات التي وردت فيها وتعايشها وتفردي الله عز وجل بها
كلما قوي في قلبك الإيمان، لأن هذا التوحيد، توحيد الربوبية،


أصلاً ما هو الإيمان بالله ؟

الإيمان بالله هو أنواع التوحيد الثلاثة،
تؤمن بالله يعني توحده ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته،

هذه هو معنى الإيمان بالله،
إذاً معنى ذلك من أجل أن تزيد إيمانك بالله تعالي
لتوحيد الربوبية وحرره
أي خرّجه من المحفوظات إلى الواقع

لنرى الآية التي بعدها

{ وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ *
وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ }

النوم آية من آيات الله ،
في الواقع الناس مهما دافعوا النوم يغلبهم هذا يعني أنه آية من آياته
مهما كان الإنسان قويًا ومهما كان الإنسان منظمًا
ومهما كان الإنسان لديه شيء مهم مع ذلك ينام تغلبه هذه الآية

فنومك بالليل آية من الآيات،
فتصوري كل مرة ينام الناس في الليل
وتجد أنه شيء طبيعي أن يناموا،

ماذا تجد في قلبك ؟

تجدين في قلبك أن هذه آية ما كان النوم يغلبك هذه الغلبة
إلا لأن الله جعله عليك آية،
ولا أنت تقول سأقاوم وسأبذل جهودي وسأقاوم،
انظر مهما قاومت في النهاية ستنام كلنا معترفون بهذه الآية
كلنا نشعر بها فيحصل النوم في الليل وجزء منه في النهار
وابتغاء الفضل في النهار

الآية 24

{ وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً
وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }

إذًا البرق :
الناس يتعلمون أنه ظاهرة طبيعية
أنت المطلوب منك أن تحرر المسألة تحريرًا إيمانيًّا

فالبرق هذا آية من آياته يعني فعل من أفعاله أن الله عز وجل يرينا البرق،
يعني فعلًا من أفعاله أنه يرينا البرق
كما أن فعلًا من أفعاله يرسل الرياح،
كما أن فعلاً من أفعاله يغشانا الليل،
يعني أنت الآن أمام أفعال يجب عليك تحريرها،
تحررها بمعنى إنك تأخذها من الآية القرآنية وتنقلها إلى الواقع
وكلما رأيت الآية الكونية راجعت الآية القرآنية

وأهم شيء أنك كلما تراجع توحد الله تقول :

ما أتى بهذا البرق إلا الله

نفس الآية :

{ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا }

الآن كل مرة ينزل فيها المطر
المفروض أن يقع في قلبك توحيد الربوبية،
ما أنزل المطر إلا الله،
تقولين أنا مؤمنة بهذا كله على وجه الإجمال
نقول هذه مشكلتنا مع الإيمان نتصور أن الإجمال كافٍ فيه

من قال لك أن الإجمال كافيًا ؟

الله عز وجل لو كان الإجمال كافياً
كان أراك المطر مرة والبرق مرة والنوم مرة،
لكن هذه الآيات تتكرر عليك من أجل كل مرة تتكرر عليك
يزيد أنت في نفسك توحيدك أنه لا يفعلها إلا الله

ما الذي مات في قلوبنا ؟

إفراد الله بأفعاله،
لدرجة أني لو سألتك الآن السفينة التي تسير في البحر
كم مرة اعتقدت وراجعت اعتقادك أن الله هو الذي أجراها؟
كم مرة قلنا لنفسنا ترى ما أجرى هذه السفينة في البحر إلا الله؟
أين الآية في كتاب الله؟
هاتوا مكانًا واحدًا فيه الآية في أي سورة ؟
موطن البقرة.

المراد أن هذا الفعل التي يحصل أخبرك الله عنه أنه من أفعاله
المطلوب منك كل مرة ترى هذا الفعل توحّد الله به
ما أجرى هذه السفينة إلا الله

والله عز وجل في كتابه يقول في سورة البقرة
في سورة الروم في سورة الشورى هذا الذي ستخرج به بنتيجة
من جمعك هذا، كلما تقدمت في هذا المفهوم كلما بدأت تتيقن

كيف يأتي اليقين ؟

اليقين لا يأتي بالمعاملة بالإجمال لآيات الله،
لأن المؤمن بالإجمال عنده إيمان لكن إيمانه ضعيف،
لكن المؤمن بالتفصيل سيكون نوع إيمانه قوي،
لذا لابد من استغلال أذهانكم

عارفين الشاب الذي نشأ في طاعة الله
كان في شبابه إيمانه فيه تفصيلي،
لم يضيع زمن الشباب في أشياء لا علاقة لها بالإيمان،
انفق شبابه في أن يزيد إيمانه إيمانًا تفصيليًا

ما هو الإيمان التفصيلي ؟

هو الذي نشرحه
تأتي لكل آية من الآيات التي تدل على أفعال الله تأتي لها تحررها،
لا نريد في ختمة الشهر القادم فقط،
أنت كم عمرك ؟
كل مرة تختم فيها كل مرة زد ابحث عن أمر واستقصيه
في كتاب الله ستجده واضحًا.

‏ سلسله دروس
الأستاذة أناهيد السميري

وصلى اللهم وبارك على النبي محمد ﷺ
وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً