المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر إيمانية ( الحلقة الأولي )


حور العين
06-06-2016, 01:07 PM
من: الأخت / الملكة نــور
خواطر إيمانية
( الحلقة الأولي )

القرآن غيرني (39) :

كنت واقعة في ذنب يشق علي تركه،
وفي كل مرة ارتكبه يتملكني شعور بالضيق الشديد،
وفي أحد الأيام فتحت المذياع؛ فإذا بقول الله عز وجل:

{ يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ }
[ النساء : 108 ]

يرتله أحد القراء بصوت مؤثر جدا؛ فاقشعر جسمي،
وكان ذلك اليوم الحد الفاصل بين المعصية والإنابة إلى الله .

كان الحسين بن الفضل معروفا
بإخراج أمثال العرب والعجم من القرآن،

فقيل له :

هل تجد في كتاب الله "خير الأمور أوساطها ؟

قال :

نعم، في أربعة مواضع :

- { لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ }
[ البقرة : 68 ]

- { وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا }
[ الفرقان : 67 ]

- { وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ
فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا }
[ الإسراء : 29 ]

- { وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا }
[ الإسراء : 110 ]

{ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ }
[ القمر : 22 ]

قوله: { لِلذِّكْرِ }

قيل في معناه أقوال، وأقربها للصواب : الادكار والاتعاظ،
أي: أن من قرأه ليتذكر به ويتعظ به؛ سهل عليه ذلك واتعظ وانتفع،
ومما يرجح هذا: قوله بعد ذلك:

{ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ }

يعني: هل أحد يدكر؟ مع أن الله سهل القرآن للذكر،
أفلا يليق بنا وقد سهله الله للذكر أن نتعظ ونتذكر؟
بلى!

ابن عثيمين

إذا تدبرت كتاب الله؛
تبين أنه يفصل النزاع بين من يحسن الرد إليه،
وأن من لم يهتد إلى ذلك؛ فهو :
إما لعدم استطاعته فيعذر، أو لتفريطه فيلام .

ابن تيمية

القرآن غيرني (40) :

كنت يوما أقرأ :

{ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي
وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ
وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ }
[ آل عمران : 195 ]

فاستوقفتني

{ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي }

وسألت نفسي :

هل أوذيت في سبيل الله ؟

فحزنت، وخشيت ألا أنال حظا من الآية.
وعزمت أن أتحرك وأبذل لديني،
وأتحمل التبعات حتى أنال الجزاء الوارد في ختام الآية .

قلب فكرك :

{ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى }،
[ الأنعام : 95 ]

{ فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا }
[ الأنعام : 96 ]

قال الزجاج :

وإذا تأملت الخلق، بان لك أن أكثره عن انفلاق،
كالأرض بالنبات، والسحاب بالمطر .

من معجزات القرآن الكريم :

أنه يدخر في الألفاظ المعروفة في كل زمن،
حقائق غير معروفة لكل زمن؛ فيجليها لوقتها

مصطفى الرافعي

القرآن غيرني (41) :

هذه الآية غيرتني

{ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ }
[ آل عمران : 92 ]

فعندما تأملتها قلت لنفسي :

أنا لن أدخل الجنة حتى أنفق مما أحبه،
كنت أحب النوم فصرت أترك منه جزءا كبيرا وأقوم الليل،
ولمّا أضعف أتذكر الآية !

عندما تتصف المرأة بخصال تشينها خلقا ودينا؛
فإنها تجتهد في توريط بنات جنسها بذلك؛
مستغلة مكانتها وطيبة كثير من النساء، فتوردهن بمكرها المهالك،
قف وتأمل قصة امرأة العزيز مع نسوة المدينة،
فبعد استنكار الباطل، أصبحن للشر أعوانا !

أ د ناصر العمر