المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم الثلاثاء 21.02.1432


vip_vip
03-26-2011, 11:28 AM
حديث اليوم الثلاثاء 21.02.1432


مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي إِقَامَةِ الصُّلْبِ
إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ )


حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْمَرْوَزِيُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ
أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى

عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضى الله عنهم قَالَ :

) كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
إِذَا رَكَعَ وَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ الرُّكُوعِ
وَ إِذَا سَجَدَ وَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ السُّجُودِ
قَرِيبًا مِنْ السَّوَاءِ (

**********************

قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ أَنَسٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ
حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ الْحَكَمِ عَنْ الْحَكَمِ نَحْوَهُ
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ الْبَرَاءِ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
وَ الْعَمَلُ عَلَيْهِ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ

**********************
الشــــــروح

) بَابٌ مَا جَاءَ فِي إِقَامَةِ الصُّلْبِ
إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ وَ الرُّكُوعِ )

قَوْلُهُ : ( كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ إِذَا رَكَعَ إِلَخْ )
وَ لَفْظُ الْبُخَارِيِّ : كَانَ رُكُوعُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ سُجُودُهُ وَ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ
وَ إِذَا رَفَعَ مِنَ الرُّكُوعِ مَا خَلَا الْقِيَامَ وَ الْقُعُودَ قَرِيبًا مِنَ السَّوَاءِ ،
قَالَ ابْنُ دَقِيقِ الْعِيدِ : هَذَا الْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الِاعْتِدَالَ رُكْنٌ طَوِيلٌ ،
وَ حَدِيثُ أَنَسٍ صَرِيحٌ فِي الدَّلَالَةِ عَلَى ذَلِكَ بَلْ هُوَ نَصٌّ فِيهِ ،
فَلَا يَنْبَغِي الْعُدُولُ عَنْهُ لِدَلِيلٍ ضَعِيفٍ وَ هُوَ قَوْلُهُمْ لَمْ يُسَنَّ فِيهِ تَكْرِيرُ
التَّسْبِيحَاتِ كَالرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ . وَجْهُ ضَعْفِهِ أَنَّهُ قِيَاسٌ فِي مُقَابَلَةِ النَّصِّ فَهُوَ فَاسِدٌ .
وَ أَيْضًا فَالذِّكْرُ الْمَشْرُوعُ فِي الِاعْتِدَالِ أَطْوَلُ مِنَ الذِّكْرِ الْمَشْرُوعِ فِي الرُّكُوعِ ،
فَتَكْرِيرُ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ ثَلَاثًا يَجِيءُ قَدْرَ قَوْلِهِ :
اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ ،
وَ قَدْ شُرِعَ فِي الِاعْتِدَالِ ذِكْرٌ أَطْوَلُ ، كَمَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى ،
وَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ بَعْدَ قَوْلِهِ
: حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ مِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ
. زَادَ فِي حَدِيثِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى : اللَّهُمَّ طَهِّرْنِي بِالثَّلْجِ إِلَخْ ،
وَ زَادَ فِي حَدِيثِ الْآخَرِينَ : أَهْلُ الثَّنَاءِ وَ الْمَجْدِ إِلَخْ . كَذَا فِي فَتْحِ الْبَارِي ص 435 ج ا ،
وَ الْمُرَادُ بِحَدِيثِ أَنَسٍ مَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْهُ قَالَ :
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ إِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ قَامَ حَتَّى نَقُولَ قَدْ أَوْهَمَ ،
ثُمَّ يَسْجُدُ وَ يَقْعُدُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ حَتَّى نَقُولَ قَدْ أَوْهَمَ .

قَوْلُهُ : ( قَرِيبًا مِنَ السَّوَاءِ )
فِيهِ إِشْعَارٌ بِأَنَّ فِيهَا تَفَاوُتًا لَكِنَّهُ لَمْ يُعَيِّنْهُ ،
وَ هُوَ دَالٌّ عَلَى الطُّمَأْنِينَةِ فِي الِاعْتِدَالِ وَ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ
لِمَا عُلِمَ مِنْ عَادَتِهِ مِنْ تَطْوِيلِ الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ .
تَنْبِيهٌ : قَالَ بَعْضُ الْحَنَفِيَّةِ فِي تَعْلِيقِهِ عَلَى التِّرْمِذِيِّ
: فِي حَدِيثِ الْبَابِ مُبَالَغَةُ الرَّاوِي ، انْتَهَى .
قُلْتُ : كَلَّا ثُمَّ كَلَّا ، فَإِنَّ الصَّحَابَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ
كَانُوا لَا يُبَالِغُونَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ فِي وَصْفِ صَلَاتِهِ
وَ حِكَايَةِ أَفْعَالِهِ فِي الصَّلَاةِ وَ غَيْرِهَا ، وَ لَا يُقَصِّرُونَ ،
بَلْ يَحْكُونَ عَلَى حَسَبِ مَا يَرَوْنَ ،
فَقَوْلُهُ : فِي حَدِيثِ الْبَابِ مُبَالَغَةُ الرَّاوِي ، بَاطِلٌ وَ مَرْدُودٌ عَلَيْهِ .

قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْ أَنَسٍ (
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَ تَقَدَّمَ لَفْظُهُ آنِفًا .

قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ الْبَرَاءِ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )
وَ أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ .