المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم الاثنين 27.02.1432


vip_vip
03-26-2011, 11:51 AM
حديث اليوم الاثنين 27.02.1432


مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي الِاعْتِمَادِ فِي السُّجُودِ )


حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ عَنْ سُمَيٍّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله تعالى عنه أنه قَالَ

اشْتَكَى بَعْضُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ
إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَسَلَّمَ
مَشَقَّةَ السُّجُودِ عَلَيْهِمْ إِذَا تَفَرَّجُوا

( فَقَالَ اسْتَعِينُوا بِالرُّكَبِ (
***********************
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِيصَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ اللَّيْثِ عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ
وَ قَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ سُمَيٍّ
عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
نَحْوَ هَذَا وَ كَأَنَّ رِوَايَةَ هَؤُلَاءِ أَصَحُّ مِنْ رِوَايَةِ اللَّيْثِ
الشــــــــــــــروح
***********************
قَوْلُهُ : ( عَنْ سُمَيٍّ )
بِضَمِّ السِّينِ وَ فَتْحِ الْمِيمِ وَ شَدَّةِ الْيَاءِ ، مَوْلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ
الْمَخْزُومِيِّ الْمَدَنِيِّ ، رَوَى عَنْ مَوْلَاهُ وَ أَبِي صَالِحٍ ذَكْوَانَ وَ ابْنِ الْمُسَيَّبِ وَ غَيْرِهِمْ :
قَالَ أَحْمَدُ وَ أَبُو حَاتِمٍ : ثِقَةٌ ، وَ ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ وَ قَالَ :
قَتَلَتْهُ الْحَرُورِيَّةُ سَنَةَ 35 خَمْسٍ وَ ثَلَاثِينَ : وَ قَالَ النَّسَائِيُّ فِي الْجَرْحِ وَ التَّعْدِيلِ :
ثِقَةٌ كَذَا فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ ( عَنْ أَبِي صَالِحٍ ) هُوَ ذَكْوَانُ .

قَوْلُهُ : ( إِذَا تَفَرَّجُوا )
إِذَا بَاعَدُوا الْيَدَيْنِ عَنِ الْجَنْبَيْنِ وَ رَفَعُوا الْبَطْنَ عَنِ الفَخِذَيْنِ
فِي السُّجُودِ ( اسْتَعِينُوا بِالرُّكَبِ ) قَالَ ابْنُ عَجْلَانَ أَحَدُ رُوَاةِ الْحَدِيثِ :
وَ ذَلِكَ أَنْ يَضَعَ مِرْفَقَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ إِذَا طَالَ السُّجُودُ وَ أَعْيَاهُ ، ذَكَرَهُ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ .
وَ الْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ الِاسْتِعَانَةِ بِالرُّكَبِ فِي السُّجُودِ عِنْدَ الْمَشَقَّةِ فِي التَّفْرِيجِ .
قَالَ الْحَافِظُ بَعْدَ ذِكْرِ أَحَادِيثِ التَّفْرِيجِ فِي السُّجُودِ مَا لَفْظُهُ :
ظَاهِرُ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ وُجُوبُ التَّفْرِيجِ الْمَذْكُورِ ،
لَكِنْ أَخْرَجَ أَبُو دَاوُدَ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لِلِاسْتِحْبَابِ ،
وَ هُوَ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ شَكَا أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ لَهُ
مَشَقَّةَ السُّجُودِ عَلَيْهِمْ إِذَا انْفَرَجُوا ، فَقَالَ : اسْتَعِينُوا بِالرُّكَبِ ،
وَ تَرْجَمَ لَهُ الرُّخْصَةَ فِي ذَلِكَ أَيْ فِي تَرْكِ التَّفْرِيجِ ، انْتَهَى .
قُلْتُ : الظَّاهِرُ أَنَّ التَّفْرِيجَ فِي السُّجُودِ وَاجِبٌ عِنْدَ عَدَمِ الْمَشَقَّةِ فِيهِ ،
وَ أَمَّا عِنْدَ وُجُودِ الْمَشَقَّةِ فِيهِ فَيَجُوزُ تَرْكُ التَّفْرِيجِ وَ الِاسْتِعَانَةُ بِالرُّكَبِ ، وَ اللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ .
وَ حَدِيثُ الْبَابِ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ .
تَنْبِيهٌ : قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي فَتْحِ الْبَارِي بَعْدَ نَقْلِ حَدِيثِ الْبَابِ عَنْ سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ مَا لَفْظُهُ :
وَ قَدْ أَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ الْحَدِيثَ الْمَذْكُورَ ، وَ لَمْ يَقَعْ فِي رِوَايَتِهِ - يَعْنِي فِي رِوَايَةِ التِّرْمِذِيِّ -
إِذَا انْفَرَجُوا ، فَتَرْجَمَ لَهُ : بَابُ مَا جَاءَ فِي الِاعْتِمَادِ إِذَا قَامَ مِنَ السُّجُودِ ،
فَجَعَلَ مَحَلَّ الِاسْتِعَانَةِ بِالرُّكَبِ لِمَنْ يَرْفَعُ مِنَ السُّجُودِ طَالِبًا لِلْقِيَامِ ، وَ اللَّفْظُ يَحْتَمِلُ مَا قَالَ ،
لَكِنَّ الزِّيَادَةَ الَّتِي أَخْرَجَهَا أَبُو دَاوُدَ تُعَيِّنُ الْمُرَادَ ، انْتَهَى كَلَامُ الْحَافِظِ .
وَ قَالَ الْعَيْنِيُّ فِي عُمْدَةِ الْقَارِيِّ مَا لَفْظُهُ : وَ فِي التَّلْوِيحِ وَ زَعَمَ أَبُو دَاوُدَ أَنَّ هَذَا كَانَ رُخْصَةً ،
وَ أَمَّا أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ فَإِنَّهُ فَهِمَ مِنْهُ غَيْرَ مَا قَالَهُ ابْنُ عَجْلَانَ ،
فَذَكَرَهُ فِي بَابِ مَا جَاءَ فِي الِاعْتِمَادِ إِذَا قَامَ مِنَ السُّجُودِ ، انْتَهَى .
قُلْتُ : قَدْ وَقَعَ فِي جَمِيعِ نُسَخِ جَامِعِ التِّرْمِذِيِّ الْمَوْجُودَةِ عِنْدَنَا :
بَابُ مَا جَاءَ فِي الِاعْتِمَادِ فِي السُّجُودِ ، وَ لَيْسَ فِي وَاحِدٍ مِنْهَا إِذَا قَامَ مِنَ السُّجُودِ ،
وَ قَدْ وَقَعَ فِي جَمِيعِهَا لَفْظُ : إِذَا تَفَرَّجُوا ، كَمَا وَقَعَ فِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ ،
فَلَعَلَّهُ وَقَعَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ كَمَا قَالَ الْحَافِظُ وَ صَاحِبُ التَّوْشِيحِ وَ اللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ .