المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم الأربعاء 29.02.1432


vip_vip
03-27-2011, 11:01 AM
حديث اليوم الأربعاء 29.02.1432


مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي كَيْفَية النُّهُوضُ مِنْ السُّجُود)

بَاب مِنْهُ أَيْضًا النُّهُوضُ مِنْ السُّجُودِ




حَدَّثَنَايَحْيَى بْنُ مُوسَىحَدَّثَنَاأَبُو مُعَاوِيَةَحَدَّثَنَاخَالِدُ بْنُإِلْيَاسَ عَنْصَالِحٍ مَوْلَىالتَّوْأَمَةِ


عَنْأَبِي هُرَيْرَةَرضى الله تعالى عنه أنه قَالَ:



كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ



( يَنْهَضُ فِي الصَّلَاةِ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيْهِ)



**********************



قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُأَبِي هُرَيْرَةَعَلَيْهِ الْعَمَلُ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ يَخْتَارُونَ


أَنْ يَنْهَضَ الرَّجُلُ فِي الصَّلَاةِ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيْهِوَ خَالِدُ بْنُ إِلْيَاسَهُوَ ضَعِيفٌ


عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ قَالَ وَ يُقَالُخَالِدُ بْنُ إِيَاسٍأَيْضًاوَ صَالِحٌ مَوْلَىالتَّوْأَمَةِ


هُوَصَالِحُ بْنُ أَبِي صَالِحٍوَ أَبُو صَالِحٍاسْمُهُنَبْهَانُوَ هُوَ مَدَنِيٌّ


**********************


الشـــــــــــــــــروح


قَوْلُهُ : ( ( خَالِدُ بْنُ إِيَاسٍ)


بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَ خِفَّةِ التَّحْتِيَّةِ ( وَ يُقَالُخَالِدُ بْنُ إِلْيَاسَ)قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّقْرِيبِ :


خَالِدُ بْنُ إِلْيَاسَ بْنِ صَخْرِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ بْنِ حُذَيْفَةَ أَبُو الْهَيْثَمِ الْعَدَوِيُّ الْمَدَنِيُّ


إِمَامُالْمَسْجِدِ النَّبَوِيِّمَتْرُوكُ الْحَدِيثِ مِنَ السَّابِعَةِ . وَ قَالَالذَّهَبِيُّفِي الْمِيزَانِ :


قَالَالْبُخَارِيُّ : لَيْسَ بِشَيْءٍ .


وَ قَالَأَحْمَدُوَ النَّسَائِيُّمَتْرُوكٌ ( عَنْصَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ)بِفَتْحِ الْمُثَنَّاةِ


وَ سُكُونِ الْوَاوِ بَعْدَهَا هَمْزَةٌ مَفْتُوحَةٌ ، قَالَ الْحَافِظُ : صَدُوقٌ اخْتَلَطَ بِآخِرِهِ .


قَالَابْنُ عَدِيٍّ : لَا بَأْسَ بِرِوَايَةِ الْقُدَمَاءِ عَنْهُ كَابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ،وَ ابْنِ جُرَيْجٍمِنَ الرَّابِعَةِ .



قَوْلُهُ : ( يَنْهَضُ فِي الصَّلَاةِ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيْهِ )


أَيْ بِدُونِ الْجُلُوسِ . وَ الْحَدِيثُ قَدِ اسْتَدَلَّ بِهِ مَنْ لَمْ يَقُلْ بِسُنِّيَّةِ جِلْسَةِ الِاسْتِرَاحَةِ،


لَكِنَّ الْحَدِيثَ ضَعِيفٌ لَا يَقُومُ بِمِثْلِهِ الْحُجَّةُ ، فَإِنَّ فِي سَنَدِهِخَالِدَ بْنَ إِيَاسٍ


وَ هُوَ مَتْرُوكٌ كَمَا عَرَفْتَ ، وَ أَيْضًا فِيهِصَالِحٌ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ


وَ كَانَ قَدِ اخْتَلَطَ بِآخِرِهِ كَمَا عَرَفْتَ .



قَوْلُهُ : ( حَدِيثُأَبِي هُرَيْرَةَعَلَيْهِ الْعَمَلُ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ يَخْتَارُونَ


أَنْ يَنْهَضَ الرَّجُلُ فِي الصَّلَاةِ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيْهِ )


لَوْ قَالَ التِّرْمِذِيُّ: عَلَيْهِ الْعَمَلُ عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ أَوْ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ لَكَانَ أَوْلَى ،


فَإِنَّهُ قَدْ قَالَ فِي الْبَابِ الْمُتَقَدِّمِ بَعْدَ رِوَايَةِ حَدِيثِ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ :


وَ الْعَمَلُ عَلَيْهِ عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ ، وَ بِهِ يَقُولُ أَصْحَابُنَا .


وَ اسْتَدَلَّ مَنِ اخْتَارَ النُّهُوضَ فِي الصَّلَاةِ عَلَى صُدُورِ الْقَدَمَيْنِ بِحَدِيثِ الْبَابِ .


وَ قَدْ عَرَفْتَ أَنَّهُ حَدِيثٌ ضَعِيفٌ لَا يَصْلُحُ لِلِاسْتِدْلَالِ ، وَ اسْتَدَلُّوا بِأَحَادِيثَ أُخْرَى وَ آثَارٍ ،


فَعَلَيْنَا أَنْ نَذْكُرَهَا مَعَ الْكَلَامِ عَلَيْهَا .
فَمِنْهَا : حَدِيثُ عِكْرِمَةَ قَالَ : صَلَّيْتُ خَلْفَ شَيْخٍ بِمَكَّةَ فَكَبَّرَ ثِنْتَيْنِ وَ عِشْرِينَ تَكْبِيرَةً ،



فَقُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ : إِنَّهُ أَحْمَقُ ، فَقَالَ : ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ سُنَّةُ أَبِي الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ،


رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ ، قِيلَ : يُسْتَفَادُ مِنْهُ تَرْكُ جِلْسَةِ الِاسْتِرَاحَةِ ،


وَ إِلَّا لَكَانَتِ التَّكْبِيرَاتُ أَرْبَعًا وَ عِشْرِينَ مَرَّةً ،


لِأَنَّهُ قَدْ ثَبَتَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ كَانَ يُكَبِّرُ فِي كُلِّ خَفْضٍ وَ رَفْعٍ وَ قِيَامٍ وَ قُعُودٍ .


وَ أُجِيبَ عَنْهُ بِأَنَّ جِلْسَةَ الِاسْتِرَاحَةِ جِلْسَةٌ خَفِيفَةٌ جِدًّا ، وَ لِذَلِكَ لَمْ يُشْرَعْ فِيهَا ذِكْرٌ ،


فَهِيَ لَيْسَتْ بِجِلْسَةٍ مُسْتَقِلَّةٍ بَلْ هِيَ مِنْ جُمْلَةِ النُّهُوضِ إِلَى الْقِيَامِ ،


فَكَيْفَ يُسْتَفَادُ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَرْكُ جِلْسَةِ الِاسْتِرَاحَةِ ،


وَ لَوْ سُلِّمَ فَدَلَالَتُهُ عَلَى التَّرْكِ لَيْسَ إِلَّا بِالْإِشَارَةِ ،


وَ حَدِيثُ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ يَدُلُّ عَلَى ثُبُوتِهَا بِالْعِبَارَةِ .


وَ مِنَ الْمَعْلُومِ أَنَّ الْعِبَارَةَ مُقَدَّمَةٌ عَلَى الْإِشَارَةِ .
وَ مِنْهَا : حَدِيثُ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ أَنَّهُ جَمَعَ قَوْمَهُ فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الْأَشْعَرِيِّينَ ،



اجْتَمِعُوا وَ اجْمَعُوا نِسَاءَكُمْ وَ أَبْنَاءَكُمْ أُعَلِّمْكُمْ صَلَاةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ الْحَدِيثَ ،


وَ فِيهِ : ثُمَّ كَبَّرَ وَ خَرَّ سَاجِدًا ، ثُمَّ كَبَّرَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ ، ثُمَّ كَبَّرَ فَانْتَهَضَ قَائِمًا رَوَاهُ أَحْمَدُ.


قِيلَ : قَوْلُهُ ، ثُمَّ كَبَّرَ فَسَجَدَ ، ثُمَّ كَبَّرَ فَانْتَهَضَ قَائِمًا ، يَدُلُّ عَلَى نَفْيِ جِلْسَةِ الِاسْتِرَاحَةِ .


وَ أُجِيبَ عَنْهُ بِأَنَّ فِي إِسْنَادِهِ شَهْرَ بْنَ حَوْشَبٍ ، قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّقْرِيبِ :


كَثِيرُ الْإِرْسَالِ وَ الْأَوْهَامِ ، انْتَهَى ،


ثُمَّ هَذَا الْحَدِيثُ لَيْسَ بِصَرِيحٍ بِنَفْيِ جِلْسَةِ الِاسْتِرَاحَةِ وَ لَوْ سُلِّمَ فَهُوَ إِنَّمَا يَدُلُّ


عَلَى نَفْيِ وُجُوبِهَا لَا عَلَى نَفْيِ سُنِّيَّتِهَا ، ثُمَّ حَدِيثُ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ


أَقْوَى وَ أَصَحُّ وَ أَثْبَتُ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ .
وَ مِنْهَا : حَدِيثُ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ وَ فِيهِ : ثُمَّ كَبَّرَ فَسَجَدَ ،



ثُمَّ كَبَّرَ فَقَامَ وَ لَمْ يَتَوَرَّكْ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ .


وَ أُجِيبَ عَنْهُ بِأَنَّ أَبَا دَاوُدَ رَوَاهُ بِإِسْنَادٍ آخَرَ صَحِيحٍ .


وَ التِّرْمِذِيَّ بِإِثْبَاتِ جِلْسَةِ الِاسْتِرَاحَةِ ، وَ قَالَ التِّرْمِذِيُّ : حَسَنٌ صَحِيحٌ ،


وَ قَدْ تَقَدَّمَ لَفْظُهُمَا ، وَ الْمُثْبِتُ مُقَدَّمٌ عَلَى النَّافِي .
وَ أَمَّا الْآثَارُ فَمِنْهَا أَثَرُ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ قَالَ :



أَدْرَكْتُ غَيْرَ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَكَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ


فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ وَ الثَّالِثَةِ قَامَ كَمَا هُوَ وَ لَمْ يَجْلِسْ ، رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ .


وَ الْجَوَابُ عَنْهُ : أَنَّ فِي إِسْنَادِهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَجْلَانَ وَ هُوَ مُدَلِّسٌ ،


وَ رَوَاهُ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ عَيَّاشٍ بِالْعَنْعَنَةِ : عَلَى أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَجْلَانَ سَيِّئُ الْحِفْظِ


وَ قَدْ تَفَرَّدَ هُوَ بِهِ ، وَ رَوَى عَنْهُأَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ وَ هُوَ أَيْضًا سَيِّئُ الْحِفْظِ .
وَ مِنْهَا أَثَرُ ابْنِ مَسْعُودٍ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَ الْبَيْهَقِيُّ فِي السُّنَنِ الْكُبْرَى



عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ : رَمَقْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ فِي الصَّلَاةِ


فَرَأَيْتُهُ يَنْهَضُ وَ لَا يَجْلِسُ ، قَالَ يَنْهَضُ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيْهِ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى وَ الثَّالِثَةِ .
وَ الْجَوَابُ عَنْهُ أَنَّ الْبَيْهَقِيَّ قَالَ فِي السُّنَنِ الْكُبْرَى بَعْدَ ذِكْرِ هَذَا الْأَثَرِ :



وَ هُوَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ صَحِيحٌ وَ مُتَابَعَةُ السُّنَّةِ أَوْلَى ، انْتَهَى .


كَذَا فِي الْجَوْهَرِ النَّقِيِّ ص 147 ج 1 . قُلْتُ :


وَ تَرْكُ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جِلْسَةَ الِاسْتِرَاحَةِ إِنَّمَا يَدُلُّ عَلَى عَدَمِ وُجُوبِهَا


لَا عَلَى نَفْيِ سُنِّيَّتِهَا . وَ مِنْهَا مَا أَخْرَجَ الْبَيْهَقِيُّ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ قَالَ :


رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ وَ ابْنَ عَبَّاسٍ وَ ابْنَ الزُّبَيْرِ ، وَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ


يَقُومُونَ عَلَى صُدُورِ أَقْدَامِهِمْ فِي الصَّلَاةِ .
وَ الْجَوَابُ أَنَّ الْبَيْهَقِيَّ قَالَ بَعْدَ إِخْرَاجِ هَذَا الْأَثَرِ : وَ عَطِيَّةُ لَا يُحْتَجُّ بِهِ ، انْتَهَى .



وَ قَالَ الذَّهَبِيُّ فِي الْمِيزَانِ : عَطِيَّةُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ الْكُوفِيُّ تَابِعِيٌّ شَهِيرٌ ضَعِيفٌ ، انْتَهَى .