المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرآن تدبر وعمل الدرس الرابع عشر و الخامس عشر


حور العين
06-14-2016, 03:11 PM
من:الإبنة / هيفاء إلياس
القرآن تدبر وعمل
الدرس الرابع عشر - صفحة رقم 14
سورة البقرة

الوقفات التدبرية

( 1 )

{ فَلَمَّا جَآءَهُم مَّا عَرَفُوا۟ كَفَرُوا۟ بِهِۦ ۚ
فَلَعْنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلْكَٰفِرِينَ }

كفرهم كان لمجرد العناد الذي هو نتيجة الحسد لا للجهل،
وهو أبلغ في الذم؛ لأن الجاهل قد يعذر.
الألوسي: 1/322.

السؤال :

ما سبب كفر اليهود ؟

( 2 )

{ بِئْسَمَا ٱشْتَرَوْا۟ بِهِۦٓ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُوا۟ بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ
بَغْيًا أَن يُنَزِّلَ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِۦ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِۦ ۖ
فَبَآءُو بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٍ ۚ وَلِلْكَٰفِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ }

لما كان كفرهم سببه البغي والحسد،
ومنشأ ذلك التكبر؛ قوبلوا بالإهانة والصغار
في الدنيا والآخرة.
ابن كثير: 1/120.

السؤال :

الجزاء من جنس العمل, وضح ذلك من الآية.

( 3 )

{ فَبَآءُو بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٍ }

فلعنهم الله، وغضب عليهم غضباً بعد غضب؛
لكثرة كفرهم، وتوالي شكهم وشركهم.
السعدي: 59.

السؤال :

لماذا باء اليهود بغضب بعد غضب ؟

( 4 )

{ وَهُوَ ٱلْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَهُمْ ۗ }

فلِمَ تؤمنون بما أنزل عليكم، وتكفرون بنظيره؟
هل هذا إلا تعصب واتباع للهوى؟
السعدي: 59.

السؤال :

بيَّن القرآن أن سبب كفرهم بالقرآن إنما هو التعصب والهوى،
وضِّح ذلك من خلال الآية.

( 5 )

{ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنۢبِيَآءَ ٱللَّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }

في إضافة { أنبياء } إلى الاسم الكريم تشريف عظيم،
وإيذان بأنه كان ينبغي لمن جاء من عند الله تعالى
أن يعظم وينصر، لا أن يقتل.
الألوسي: 1/324.

السؤال :

على ماذا تدل
إضافة اسم أحد المخلوقات إلى اسم الله تعالى؟

( 6 )

{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَٰقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ ٱلطُّورَ
خُذُوا۟ مَآ ءَاتَيْنَٰكُم بِقُوَّةٍ وَٱسْمَعُوا۟ ۖ }

{ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ ٱلطُّورَ } : الجبل العظيم؛ الذي جعلناه زاجرا لكم
عن الرضا بالإقامة في حضيض الجهل، ورافعا إلى أوج العلم
ومن سمع فلم يقبل كان كمن لم يسمع
قال:{ وَٱسْمَعُوا۟ }: وإلا دفناكم به؛
وذلك حيث يكفي غيركم في التأديب
رفع الدرة والسوط عليه فينبعث للتعلم.
البقاعي: 1/198.

السؤال :

تأديب المعاند على قدر عناده,
إلى أي مدى بلغ تأديب اليهود ؟

( 7 )

{ خُذُوا۟ مَآ ءَاتَيْنَٰكُم بِقُوَّةٍ وَٱسْمَعُوا۟ }
أي: سماع قبول، وطاعة، واستجابة
السعدي: 59

السؤال :

ما نوع السماع الذي أراده الله سبحانه منا للقرآن الكريم ؟

التوجيهات

1- حسد الآخرين على فضل الله عليهم
عاقبته غضب الله تعالى، والعذاب المهين،

{ بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ
بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ
فَبَاءُو بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ }
[ البقرة : 90 ]

2- عليك أن تتمسك بدينك بقوة؛
فإن المؤمن القوي المتمسك بدينه خيرٌ من المؤمن الضعيف

{ خُذُوا۟ مَآ ءَاتَيْنَٰكُم بِقُوَّةٍ }

3- الإصرار على العناد يؤدي إلى أن يتشربه قلب المعاند،
ويصبح كأنه حقيقة لديه،

{ قَالُوا۟ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا۟ فِى قُلُوبِهِمُ ٱلْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ۚ
قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِۦٓ إِيمَٰنُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }

العمل بالآيات

1- استعذ بالله من البغي والحسد،

{ بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ
بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ }


2- اسأل الله سبحانه أن يرزقك التواضع،
ودرِّب نفسك عليه؛ فإنه مفتاح الخير، كما أن الكبر مفتاح الشر،

{ بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ
بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ }

3- قل هذا الدعاء وحافظ عليه :

اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك
فإن اليهود لما سخط الله عليهم
فضح عيوبهم وأسرارهم على رؤوس الخلائق

{ قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ }

معاني الكلمات
يَسْتَفْتِحُونَ : يَسْتَنْصِرُونَ بِهِ عَلَى الْمُشْرِكِينَ
فَبَاءُوا : رَجَعُوا
وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ : امْتَزَجَ بِقُلُوبِهِمْ حُبُّ عِبَادَةِ الْعِجْلِ

▪ تمت ص 14

الدرس الخامسة عشر - صفحة رقم 15
ســـورة البقرة

الوقفات التدبرية

( 1 )

{ قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآَخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ
فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }
[ البقرة : 94 ]

لأن من اعتقد أنه من أهل الجنة
كان الموت أحب إليه من الحياة في الدنيا؛ لما يصير إليه من نعيم الجنة،
ويزول عنه من أذى الدنيا.
القرطبي: 2/257.

السؤال :

لماذا أمر الله تعالى اليهود أن يتمنوا الموت؟

( 2 )

{ قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآَخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ
فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }
[ البقرة : 94 ]

لأن ذلك علم على صلاح حال العبد مع ربه،
وعمارة ما بينه وبينه ورجائه للقائه؛
فعلى قدر نفرة النفس من الموت يكون ضعف منال النفس
مع المعرفة التي بها تأنس بربها فتتمنى لقاءه وتحبه,
ومن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه,
ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه .

البقاعي: 1/200

السؤال :

ما دلالة تمني لقاء الله ؟

( 3 )

{ وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ ٱلنَّاسِ عَلَىٰ حَيَوٰةٍ وَمِنَ ٱلَّذِينَ أَشْرَكُوا۟ ۚ
يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ
وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِۦ مِنَ ٱلْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ ۗ
وَٱللَّهُ بَصِيرٌۢ بِمَا يَعْمَلُونَ }
[ البقرة : 96 ]

ذمهم بتهالكهم على بقائهم في الدنيا على أي حالة كانت؛
علماً منهم بأنها ولو كانت أسوأ الأحوال
خير لهم مما بعد الموت
البقاعي: 1/202

السؤال :

ما سبب حرصهم على البقاء في الدنيا على أية حال ؟

( 4 )

{ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِۦ مِنَ ٱلْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ ۗ
وَٱللَّهُ بَصِيرٌۢ بِمَا يَعْمَلُونَ }
[ البقرة : 96 ]

{ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِۦ } : مباعده
{ مِنَ ٱلْعَذَابِ } : من النار
{ أَن يُعَمَّرَ } ؛أي طول عمره لا ينقذه
البغوي: 1/79

السؤال :

هل طول العمر منقذ للعبد من عذاب الله تعالى ؟

( 5 )

{ قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ
فَإِنَّهُۥ نَزَّلَهُۥ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ ٱللَّهِ }

وخص القلب بالذكر؛
لأنه موضع العقل والعلم وتلقي المعارف
القرطبي: 2/262

السؤال :

بين ما يدل على أهمية القلب وعظيم شأنه ؟

( 6 )

{ فَإِنَّ ٱللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَٰفِرِينَ }

من عادى ولياً لله فقد عادى الله، ومن عادى الله فإن الله عدوٌ له،
ومن كان الله عدوه فقد خسر الدنيا والآخرة
ابن كثير: 1/127

السؤال :

ما خطورة معاداة أولياء الله سبحانه ؟

( 7 )

{ وَلَمَّا جَآءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ
نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْكِتَٰبَ كِتَٰبَ ٱللَّهِ وَرَآءَ ظُهُورِهِمْ
كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ }

قال سفيان بن عيينة :

[ أدرجوها في الحرير والديباج، وحلوها بالذهب والفضة،
ولم يعملوا بها؛ فذلك نبذهم لها ]
البغوي: 1/82

السؤال :

ما الإكرام الحقيقي،
وما النبذ الحقيقي لكتاب الله تعالى ؟

التوجيهات
1- كلما كثرت ذنوب العبد
اشتدت غفلته عن الموت وذكره،

{ وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًۢا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ۗ
وَٱللَّهُ عَلِيمٌۢ بِٱلظَّٰلِمِينَ }

2- من أحبه الله أحبته الملائكة،

{ قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ
فَإِنَّهُۥ نَزَّلَهُۥ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ ٱللَّهِ }

3- احذر أن تكون عدواً لأولياء الله؛
فإن الله تعالى يعادي من يعادي أولياءه،

{ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلَٰٓئِكَتِهِۦ وَرُسُلِهِۦ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَىٰلَ
فَإِنَّ ٱللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَٰفِرِينَ }


العمل بالآيات

1- ضع مخططاً لحياتك،
واجعل فيه عملا صالحا كبيرا يجعلك تشتاق للآخرة،

{ قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآَخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ
فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }
[ البقرة : 94 ]

2- سل الله تعالى حسن الخاتمة،
والشوق للقاء الله في غير ضراء مضرة،
ولا فتنة مضلة،

{ قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآَخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ
فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }
[ البقرة : 94 ]

3- راجع قائمة زملائك وأصدقائك،
وحاول أن تدخل فيهم من تظن أنه من أولياء الله سبحانه،

{ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلَٰٓئِكَتِهِۦ وَرُسُلِهِۦ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَىٰلَ
فَإِنَّ ٱللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَٰفِرِينَ }

معاني الكلمات
بِمُزَحْزِحِهِ : بِمُبْعِدِهِ.

نَبَذَهُ : طَرَحَهُ.

▪ تمت ص 15

انتظروني غدا باذن الله

هيفاء الياس