المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرآن تدبر وعمل الدرس العشرون والحادي والعشرون


حور العين
06-17-2016, 04:32 PM
من: الإبنة / هيفاء إلياس

القرآن تدبر وعمل

الدرس العشرون - صفحة رقم 20
سورة البقرة

الوقفات التدبرية

حفظ سورة البقرة - صفحة 20 - نص وصوت

الوقفات التدبرية

( 1 )

{ وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ
رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا }

{ تَقَبَّلْ مِنَّا }؛ أي: عاملنا بفضلك، ولا ترده علينا؛
إشعاراً بالاعتراف بالتقصير؛ لحقارة العبد
وإن اجتهد في جنب عظمة مولاه
البقاعي : 1/242

السؤال :

لماذا دعى إبراهيم وإسماعيل بالقبول ؟


( 2 )

{ وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ
رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }

وآثر صيغة المضارع مع أن القصة ماضية استحضارا لهذا الأمر؛
ليقتدي الناس به في إتيان الطاعات الشاقة مع الابتهال في قبولها،
وليعلموا عظمة البيت المبني فيعظموه
الألوسي: 1/383

السؤال :

لماذا آثر صيغة المضارع { يَرْفَعُ }
مع أن القصة ماضية ؟


( 3 )

{ رَبَّنَا وَٱجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَآ أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ
وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ ۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ }

ولما كان العبد مهما كان لا بد أن يعتريه التقصير
ويحتاج إلى التوبة، قالا:

{ وَتُبْ عَلَيْنَآ ۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ }
السعدي: 66

السؤال :

لماذا طلبا التوبة من الله سبحانه وتعالى
مع مكانتهما العلية في الدين ؟

( 4 )

{ رَبَّنَا وَٱجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَآ أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ
وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ }

التوبة تختلف باختلاف التائبين:
** فتوبة سائر المسلمين :
الندم، والعزم على عدم العود، ورد المظالم إذا أمكن،
ونية الرد إذا لم يمكن،

** وتوبة الخواص:
الرجوع عن المكروهات من خواطر السوء،
والفتور في الأعمال، والإتيان بالعبادة على غير وجه الكمال،

** وتوبة خواص الخواص :
لرفع الدرجات والترقي في المقامات
الألوسي: 1/386.

السؤال :

هل تختلف التوبة باختلاف الأشخاص؟ وضح ذلك.


( 5 )

{ رَبَّنَا وَٱبْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ
يَتْلُوا۟ عَلَيْهِمْ ءَايَٰتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ }

والحكمة: المعرفة بالدين، والفقه في التأويل،
والفهم الذي هو سجية ونور من الله تعالى.
القرطبي: 2/403

السؤال :

ما الحكمة التي دعا بها نبي الله إبراهيم عليه السلام ؟

( 6 )

{ رَبَّنَا وَٱبْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ ي
َتْلُوا۟ عَلَيْهِمْ ءَايَٰتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ
إِنَّكَ أَنتَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ }

(الحكمة) هي: السنة؛
لأن الله أمر أزواج نبيه أن يذكرن ما يتلى في بيوتهن
من الكتاب والحكمة،
و(الكتاب): القرآن،
وما سوى ذلك مما كان الرسول يتلوه هو السنة
ابن تيمية: 1/345

السؤال :

ما المقصود بالحكمة؟ وما الدليل؟

( 7 )

{ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }

فقوموا به، واتصفوا بشرائعه، وانصبغوا بأخلاقه،
حتى تستمروا على ذلك، فلا يأتيكم الموت إلا وأنتم عليه؛
لأن من عاش على شيء مات عليه،
ومن مات على شيء بعث عليه
السعدي: 67

السؤال :

كيف أمرهم بالموت على الإسلام والإنسان لا يملك نفسه حال موته ؟


التوجيهات

1- الدعاء بالصلاح والاستقامة للذرية
شأن الأنبياء والصالحين بعدهم

{ رَبَّنَا وَٱجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَآ أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ
وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ ۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ }


2- كلما عملت عملا تتعبد الله فيه فادعُ بهذا الدعاء:

{ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّآ ۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ }


3- لقد كانت الأنبياء تسأل الله التوبة؛ فنحن أولى منهم بذلك

{ وَتُبْ عَلَيْنَآ ۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ }


العمل بالآيات

1- تذكر أعمال خير عملتها، ومع تذكر كل عمل كرر قول:

{ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّآ ۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ }


2- ادعُ اليوم بدعاء واشمل به ذريتك، وأشركهم فيه

{ رَبَّنَا وَٱجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَآ أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ
وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ ۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ }


3- مع محافظتك على تلاوة القرآن الكريم؛
حاول أن تبدأ اليوم بقراءة في كتب السنة؛
خاصة صحيحي البخاري ومسلم

{ رَبَّنَا وَٱبْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ
يَتْلُوا۟ عَلَيْهِمْ ءَايَٰتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ }


معاني الكلمات

الْقَوَاعِدَ : الأُسُسَ

وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا : بَصِّرْنَا بِمَعَالِمِ عِبَادَتِنَا لَكَ

وَيُزَكِّيْهِمْ : يُطَهِّرُهُمْ مِنَ الشِّرْكِ وَسُوءِ الأخْلاَقِ

يَرْغَبُ : يُعْرِضُ وَيَنْصَرِفُ

سَفِهَ نَفْسَهُ : سَفِيهٌ، جَاهِلٌ

▪ تمت ص 20


الدرس الحادي والعشرون - صفحة رقم 21
ســـورة البقرة

الوقفات التدبرية

حفظ سورة البقرة - صفحة 11- نص وصوت

الوقفات التدبرية

( 1 )

{ قُولُوٓا۟ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ }

أي: بألسنتكم متواطئة عليها قلوبكم،
وهذا هو القول التام المترتب عليه الثواب والجزاء؛
فكما أن النطق باللسان بدون اعتقاد القلب نفاق وكفر،
فالقول الخالي من العمل "عمل القلب "
عديم التأثير، قليل الفائدة
السعدي: 67

السؤال :

هل المراد بالإيمان مجرد القول؟

( 2 )

{ قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا
وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ
وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ }

وقدم الإيمان بالله لأنه لا يختلف باختلاف الشرائع الحق،
ثم عطف عليه الإيمان بما أنزل من الشرائع
ابن عاشور: 1/739

السؤال :

لماذا قدم الإيمان بالله تعالى على الإيمان بالشرائع ؟


( 3 )

{ وَمَآ أُوتِىَ ٱلنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ }

دلالة على أن عطية الدين هي العطية الحقيقية
المتصلة بالسعادة الدنيوية والأخروية؛
لم يأمرنا أن نؤمن بما أوتي الأنبياء من الملك والمال ونحو ذلك،
بل أمرنا أن نؤمن بما أعطوا من الكتب والشرائع
السعدي: 68

السؤال :

من أكثر الناس حظاً في عطايا الله سبحانه؟


( 4 )

{ فَإِنْ ءَامَنُوا۟ بِمِثْلِ مَآ ءَامَنتُم بِهِۦ فَقَدِ ٱهْتَدَوا۟ ۖ
وَّإِن تَوَلَّوْا۟ فَإِنَّمَا هُمْ فِى شِقَاقٍ ۖ فَسَيَكْفِيكَهُمُ ٱللَّهُ ۚ
وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ }

{ فَسَيَكْفِيكَهُمُ } : وعد ظهر مصداقه؛ فقتل بني قريظة،
وأجلى بني النضير، وغير ذلك
ابن جزي: 1/85

السؤال :

عدد ثلاثة مواطن من مواطن كفاية الله لنبيه من أذى الكفار.


( 5 )

{ صِبْغَةَ ٱللَّهِ ۖ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ ٱللَّهِ صِبْغَةً ۖ وَنَحْنُ لَهُۥ عَٰبِدُونَ }

أي: الزموا صبغة الله، وهو دينه،
وقوموا به قياماً تاماً بجميع أعماله الظاهرة والباطنة،
وجميع عقائده في جميع الأوقات،
حتى يكون لكم صبغةً وصفةً من صفاتكم،
فإذا كان صفة من صفاتكم أوجب ذلك لكم الانقياد لأوامره،
طوعاً واختياراً ومحبة،
وصار الدين طبيعة لكم بمنْزلة الصبغ التام للثوب الذي صار له صفة،
فحصلت لكم السعادة الدنيوية والأخروية
السعدي: 68

السؤال :

لماذا سُمِّيَ الدين بصبغة الله ؟


( 6 )

{ وَنَحْنُ لَهُۥ مُخْلِصُونَ }

قال سعيد بن جبير:

الإخلاص أن يخلص العبد دينه وعمله لله؛
فلا يشرك به في دينه، ولا يرائي بعمله


قال الفضيل:

ترك العمل لأجل الناس رياء،
والعمل من أجل الناس شرك،
والإخلاص أن يعافيك الله منهما
البغوي: 1/113

السؤال :

ما حقيقة الإخلاص لله تعالى ؟


( 7 )

{ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ ۖ
وَلَا تُسْـَٔلُونَ عَمَّا كَانُوا۟ يَعْمَلُونَ }

كررها؛ لأنها تضمنت معنى التهديد والتخويف؛
أي: إذا كان أولئك الأنبياء على إمامتهم
وفضلهم يُجازون بكسبهم فأنتم أحرى
القرطبي: 2/425

السؤال :

ذكرت هذه الآية من قبل (آية 134)،
فلم ذكرت هنا مرة أخرى؟


التوجيهات

1- على المؤمن أن لا يهتم بالشعارات والادعاءات،
ولا تغريه الكلمات،
بل عليه أن يبحث عن الحقائق المؤيدة بالأدلة الصحيحة،

{ وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا
قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }


2- لا هداية ولا سعادة في الدارين إلا بالإسلام،

{ وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا
قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }


3- لا بد للمسلم أن يظهر
3- لا بد للمسلم أن يظهر عقيدته الصحيحة، ويصدع بها،
ويدعو لها؛ إذ هي أصل الدين وأساسه

﴿ قُولُوٓا۟ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ }


العمل بالآيات

1- اسأل الله تعالى الهداية دائماً،

{ وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا
قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }


2- اقرأ في الركعة الأولى من سنة الفجر هذه الآية:

{ قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا
وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ
وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ }


3- أعلن الحق للناس، وأظهر التزامك به؛
فهو أدعى للثبات عليه، وقبول الناس له ،

{ قُلْ أَتُحَآجُّونَنَا فِى ٱللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ
وَلَنَآ أَعْمَٰلُنَا وَلَكُمْ أَعْمَٰلُكُمْ وَنَحْنُ لَهُۥ مُخْلِصُونَ }

معاني الكلمات

وَالأَسْبَاطِ : الأَنْبِيَاءِ مِنْ وَلَدِ يَعْقُوبَ،
الَّذِينَ كَانُوا فِي قَبَائِلِ بَنِي إِسْرَائِيلَ.ش

شِقَاقٍ : خِلاَفٍ شَدِيدٍ.

صِبْغَةَ اللَّهِ : الْزَمُوا دِينَ اللهِ وَفِطْرَتَهُ.


▪ تمت ص 21

انتظروني غدا باذن الله

هيفاء الياس