المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصحابة الكرام فى سطور من نور ( 16 - 20 )


حور العين
06-21-2016, 11:16 AM
من:الأخت الزميلة / منة الرحمن
الصحابة الكرام فى سطور من نور
بقلم الأستاذ / بدر الحسين


الحلقة السادسة عشر
سيدنا خالد بن الوليد رضى الله عنه

اعتنقَ أبو بكر الصديق الإسلام فعاشه حبًّا،
وحكاه صدقًا، وعشق عمر الإسلام فعاشه شجاعةً وحكاه عدلاً،
وأما خالد بن الوليد فقد اعتنقَ الإسلام فعاشه فروسيّةً وشجاعة،
وحكاه انتصارات ومفاخر.

صحابي جليل، وقائد شجاع عبقريّ مقدام.
فارس قريش المظفّر،
وحاملُ لواء النّصر للمسلمين في كلّ غزوة شهدها.

بايعَ رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- وقال له :

( يا رسول الله إني قد رأيت ما كنت أشهد من تلك المواطن
عليك معانداً للحقّ، فادعُ الله أن يغفرها لي
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : الإسلام يجبُّ ماكان قبله )

ثمّ دعا رسول الله صلى الله عليه وسلّم لخالد وقال :

( اللهُمَّ اغْفِرْ لِخَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ
كُلَّ مَا أَوْضَعَ فِيهِ مِنْ صَدٍّ عَنْ سَبِيلِكَ )
البداية والنهاية ج4/238

كان خالدٌ مع شجاعته مُنصفًا محبًّا للحق؛
لم يُعرف عنه أنه ظلم أحدًا،
أو استغلّ شجاعته في الاعتداء على أحد.

كان مخلصًا ومقدامًا ومطيعًا يحبّ النظام،
وينفّذ أوامر قادة الإسلام برحابة صدر.

فرفعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ أصبُعَيْهِ وقالَ :

( اللَّهمَّ هوَ سيفٌ مِن سيوفِكَ فانصرهُ ،
وقالَ عبدُ الرَّحمنِ مرَّةً : فانتَصر بِهِ .
فيومئذٍ سُمِّيَ خالدٌ سيفَ اللَّهِ المسلولَ )

لقّبه رسول الله صلى الله عليه وسلّم " سيف الله المسلول "

• تمكّن من إنقاذ جيش المسلمين
والانسحاب بهم يوم مؤتة.

• كان أمير الجناح الأيمن للجيش
الذي فتح مكّة.

• قاتلَ المرتدين ببسالة
وأذاقهم مرارة الخسارة في معركة اليمامة وهزم مسيلمة

• انتصر على الفرس في العراق،
وعلى الروم في الشام

• عزله عمر بن الخطّاب في أثناء فتح دمشق،
ولكنّ أبا عبيدة أخفى عنه الكتاب حتى لا يحرمه لذّة النّصر،
وعقب حصول الفتح، أبلغ أبو عبيدة خالداً بالخبر فتقبّله،
ولم يُبدِ أي إزعاج

• وكتب عمر إلى الأمصار :
[ إني لم أعزل خالداً عن سُخطة ولا خيانة، ولكنّ الناس فخّموه،
وفُتنوا به فخفت أن يوكَلوا إليه،
فأحببت أن يعلموا أن الله هو الصانع وألا يكونوا بعرض فتنة ]
الكامل في التاريخ ج1 ص: 441

• مات على فراشه في حمص وقال :
[ لقد شهدتُ كذا وكذا زحفاً،
وما في جسدي موضعٌ إلا وفيه ضربة سيفٍ أو طعنة رُمح أو رمية سهمٍ
ثم ها أنا ذا أموت على فراشي حتف أنفي كما يموت البعير،
فلا نامت أعينُ الجبناء ]

رحم الله خالد بن الوليد،
وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء،
وجعل مقامه في علّيين