راجية الجنة
06-24-2016, 03:35 PM
من الأخت الزميلة / جِنان الورد
الله هو الذي يهدي
السؤال :
الله هو الذي يهدي ويضل أم الأنسان الكافر أو العاصي
هو الذي يختار الهداية والضلال ؟؟
الجواب :
الحمد لله أولا والتوفيق والهداية بيد الله عز وجل ،
من شاء الله أن يهديه هداه ، ومن شاء أن يضله أضله
قال الله تعالى :
{ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ
وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }
[ الزمر : 73 ]
والمسلم يدعو في صلاته :
{ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ }
[ الفاتحة : 6 ]
لعلمه أن الهداية بيد الله تعالى ، ومع ذلك ؛ فالعبد مطالب
بالأخذ بأسباب الهداية ، مُطالَب بالصبر والثبات والبدء بطريق الاستقامة ،
فقد وهبه الله عز وجل عقلا منيرا ، وإرادة حرة ، يختار بها الخير من الشر،
والهدى من الضلال ، فإذا بذل الأسباب الحقيقية ،
وحرص على أن يرزقه الله الهداية التامة جاءه التوفيق من الله تعالى .
قال تعالى :
{ وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ
عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ }
[ الْأَنْعَام : 153 ]
وقد أطال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
في بيان هذه المسألة التي تشكل على بعض الناس ،
فقال :
[ إذا كان الأمر راجعا إلى مشيئة الله تبارك وتعالى ،
وأن الأمر كله بيده ،
فما طريق الإنسان إذن ،
وما حيلة الإنسان إذا كان الله تعالى قد قَدَّر عليه أن يضل ولا يهتدي ؟ ]
فنقول :
الجواب عن ذلك أن الله تبارك وتعالى إنما يهدي من كان أهلاً للهداية ،
ويضل من كان أهلاً للضلالة ،
ويقول الله تبارك وتعالى :
{ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ }
[ الصف : 5 ]
ويقول تعالى :
{ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ
وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ
وَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ }
[ المائدة : 13 ]
فبين الله تبارك وتعالى أن أسباب إضلاله لمن ضل
إنما هو بسبب من العبد نفسه ، والعبد لا يدرى ما قَدَّر الله تعالى له ،
لأنه لا يعلم بالقدر إلا بعد وقوع المقدور .
فهو لا يدري
هل قدر الله له أن يكون ضالا أم أن يكون مهتديا ؟
فما باله يسلك طريق الضلال ، ثم يحتج بأن الله تعالى قد أراد له ذلك !
أفلا يجدر به أن يسلك طريق الهداية ثم يقول :
إن الله تعالى قد هداني للصراط المستقيم .
والله أعلم .
الله هو الذي يهدي
السؤال :
الله هو الذي يهدي ويضل أم الأنسان الكافر أو العاصي
هو الذي يختار الهداية والضلال ؟؟
الجواب :
الحمد لله أولا والتوفيق والهداية بيد الله عز وجل ،
من شاء الله أن يهديه هداه ، ومن شاء أن يضله أضله
قال الله تعالى :
{ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ
وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }
[ الزمر : 73 ]
والمسلم يدعو في صلاته :
{ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ }
[ الفاتحة : 6 ]
لعلمه أن الهداية بيد الله تعالى ، ومع ذلك ؛ فالعبد مطالب
بالأخذ بأسباب الهداية ، مُطالَب بالصبر والثبات والبدء بطريق الاستقامة ،
فقد وهبه الله عز وجل عقلا منيرا ، وإرادة حرة ، يختار بها الخير من الشر،
والهدى من الضلال ، فإذا بذل الأسباب الحقيقية ،
وحرص على أن يرزقه الله الهداية التامة جاءه التوفيق من الله تعالى .
قال تعالى :
{ وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ
عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ }
[ الْأَنْعَام : 153 ]
وقد أطال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
في بيان هذه المسألة التي تشكل على بعض الناس ،
فقال :
[ إذا كان الأمر راجعا إلى مشيئة الله تبارك وتعالى ،
وأن الأمر كله بيده ،
فما طريق الإنسان إذن ،
وما حيلة الإنسان إذا كان الله تعالى قد قَدَّر عليه أن يضل ولا يهتدي ؟ ]
فنقول :
الجواب عن ذلك أن الله تبارك وتعالى إنما يهدي من كان أهلاً للهداية ،
ويضل من كان أهلاً للضلالة ،
ويقول الله تبارك وتعالى :
{ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ }
[ الصف : 5 ]
ويقول تعالى :
{ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ
وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ
وَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ }
[ المائدة : 13 ]
فبين الله تبارك وتعالى أن أسباب إضلاله لمن ضل
إنما هو بسبب من العبد نفسه ، والعبد لا يدرى ما قَدَّر الله تعالى له ،
لأنه لا يعلم بالقدر إلا بعد وقوع المقدور .
فهو لا يدري
هل قدر الله له أن يكون ضالا أم أن يكون مهتديا ؟
فما باله يسلك طريق الضلال ، ثم يحتج بأن الله تعالى قد أراد له ذلك !
أفلا يجدر به أن يسلك طريق الهداية ثم يقول :
إن الله تعالى قد هداني للصراط المستقيم .
والله أعلم .