المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعاء تمجيد الله ( 17 )


حور العين
07-17-2016, 06:03 PM
سلسلةدعاء المنفرد بالله
العدد الثالث

ذِكر الله تعالى و تمجيده و الثناء عليه

يكتبه لكم

الأخ الدكتور / عبدالله بن مراد العطرجي

العدد الثالث - الحلقة ( السابعة عشر )
الباب الرابع عشر


الباب الرابع عشر " أذكار التفويض "

تفويض الأمر لله تعالى

هو نوع من التوكل ، بل هو جوهر التوكل عليه سبحانه و تعالى ،
و هو أيضاً من باب رجاء لله جل جلاله ،
فينبغي للإنسان أن يحسن الظن بالله تعالى ،
و لكن مع فعل الأسباب التي توجب ذلك .
ومن قال أفوض أمري إلى الله أمَّنه الله من المكر ،
فهو سبحانه و تعالى علام الغيوب و المخلِّص من الكروب .
و قد قال أبو يوسف عليه السلام نحوها ؛

قال الله تعالى :

{... إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللهِ ... (86) }

( سورة يوسف ) .

و قالها مؤمن آل فرعون عندما رفض فرعون و ملاءه
دعوة موسى عليه السلام ؛

قال تعالى :

{ فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44) }

(سورة غافر).

و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم

نحوها في دعاء توجه به إلى تعالى
عندما أساء أهل ثقيف بالطائف استقباله :

( اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، و قلة حيلتي ،
و هواني على الناس ، يا أرحم الراحمين )

كما أوصى صلى الله عليه و سلم من آوى إلى فراشه بقولها ،
كما ورد في الحديث المتفق عليه

فعن أبي عمارة البراء بن عازب رضي الله عنهما قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

( يا فلان إذا أويت إلى فراشك فقل :
اللهم أسلمت نفسي إليك ، و وجهت وجهي إليك ،
و فوضت أمري إليك ، ... الحديث ) .

وفيما يلى نماذج للذكر بتفويض الأمر لله تعالى :
فلنفوض أمرنا إلي الله فهو سبحانه و تعالى بصير بنا

* أفوض أمري إلى الله الذي يعلم ما هو خيرٌ لي وأصلح.

* أفوض أمري إلى الله حين تغشاني الهموم والغموم.

* أفوض أمري إلى الله عند الحزن.

* أفوض أمري إلى الله عند المرض.

* أفوض أمري إلى الله عند جفاف ينابيع الخير والعطاء.

* أفوض أمري إلى الله عندما أتعثر في طريق النجاح والكفاح.

* أفوض أمري إلى الله عندما أُصاب بالقلق والضجر.

* أفوض أمري إلى الله عندما أفقد الصبر وتعمى البصيرة.

* أفوض أمري إلى الله عندما أكون وحيداً في القبر وأخلو بعملي.

* أفوض أمري إلى الله عندما تصعب الأعمال.

* أفوض أمري إلى الله عندما تظلم الدنيا في وجهي.

* أفوض أمري إلى الله عندما يشتد بي الألم وأفقد الأمل.

* أفوض أمري إلى الله عندما يهتز اليقين.

* أفوض أمري إلى الله عندما يشتد يوم القيامة وقوفي ويتعسر حسابي.

* أفوض أمري إلى الله عندما يضعف الإيمان أو يقل.

* أفوض أمري إلى الله عندما يغشاني الكسل والخمول.

* أفوض أمري إلى الله عندما يقسو الخلق وينصرفوا عني.

* أفوض أمري إلى الله عندما يقسو القلب وينغلق الفرج.

* أفوض أمري إلى الله عندما يكيدني الكائدون.

* أفوض أمري إلى الله عندما يمكر بي الماكرون.

* أفوض أمري إلى الله عندما ينغلق التفكير وتنسد الطرق.

* أفوض أمري إلى الله في كل نازلة ومدلهمة.

و صلى الله على سيدنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين و سلم تسليماً كثيراً .

{ سبحان ربِّك ربِّ العزّةِ عمّا يصفون (180)
وسلامٌ على المرسلين (181) والحمد لله رب العالمين (182) }

( سورة الصافات) .

أنتهى الباب الرابع عشر " أذكار التفويض "
و انتظرونا غداً فى باب جديد إن شاء الله تعالى .