حور العين
07-26-2016, 03:51 PM
من: الإبنة / هيفاء إلياس
القرآن تدبر وعمل
الدرس الثالث و السبعون - صفحة رقم 73
سورة آل عمران
الوقفات التدبرية
حفظ سورة آل عمران - صفحة 73 - نص وصوت
الوقفات التدبرية
( 1 )
{ فَٱنقَلَبُوا۟ بِنِعْمَةٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوٓءٌ
وَٱتَّبَعُوا۟ رِضْوَٰنَ ٱللَّهِ ۗ وَٱللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ }
لما فوضوا أمورهم إليه، واعتمدوا بقلوبهم عليه؛
أعطاهم من الجزاء أربعة معان: النعمةوالفضل،
وصرف السوء، واتباع الرضا، فرَضَّاهم عنه،
ورضي عنهم
القرطبي: 16/417.
السؤال :
ما المنح الأربع التي نالها أهل الإيمان
لما فوضوا أمرهم إلى ربهم سبحانه؟
( 2 )
{ إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ ٱلشَّيْطَٰنُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَآءَهُۥ
فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }
فالخائف من الله تعالى هو أن يخاف أن يعاقبه:
إما في الدنيا، وإما في الآخرة،
ولهذا قيل : ليس الخائف الذي يبكي ويمسح عينيه،
بل الخائف الذي يترك ما يخاف أن يُعذب عليه
القرطبي: 5/428.
السؤال :
من الخائف من عذاب الله تعالى حقيقة ؟
( 3 )
{ إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ ٱلشَّيْطَٰنُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَآءَهُۥ
فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }
أولياء الرحمن إذا ثبتوا لأجل الله أنجز الله لهم ما وعدهم من النصرة
على أولياء الشيطان, ومن خاف من تخويفه
وعمل بموجب خوفه ففيه ولاية له
البقاعي: 2/185
السؤال :
بما يوصف من يخاف من الشيطان ويعمل بموجب خوفه ؟
( 4 )
{ وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ
إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآَخِرَةِ
وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }
{ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا } تعليق نفي الضرر به تعالى
تشريف للمؤمنين، وإيذان بأن مضارتهم بمنزلة
مضارته سبحانه وتعالى
الألوسي: 4/133.
السؤال :
لماذا علق الله تعالى نفي الضرر به ؟
( 5 )
{ مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ
حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ
وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ }
ما كان الله ليدع المؤمنين مختلطين بالمنافقين،
ولكنه ميز هؤلاء من هؤلاء بما ظهر في غزوة أحد من الأقوال
والأفعال التي تدل على الإيمان، أو على النفاق،
{ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ }
أي: ما كان الله ليطلعكم على ما في القلوب
من الإيمان والنفاق
ابن جزي: 1/168.
السؤال :
تبيّنت حكمة عظيمة للمسلمين من خلال الهزيمة في أحد ،
فما هي؟
( 6 )
{ مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ
حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ }
{ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ } بأن يفضح المبطل
وإن طال ستره بتكاليف شاقة، وأحوال شديدة,
لا يصبر عليها إلا المخلص من العباد, المخلصون في الاعتقا
البقاعي: 2/187.
السؤال :
كيف يميز الله الخبيث من الطيب ؟
( 7 )
{ وَلِلَّهِ مِيرَٰثُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۗ
وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }
أخبر تعالى ببقائه ودوام ملكه، وأنه في الأبد كهو في الأزل؛
غني عن العالمين، فيرث الأرض بعد فناء خلقه وزوال أملاكهم،
فتبقى الأملاك والأموال لا مدعى فيها
القرطبي: 5/442.
السؤال :
بين عظمة الخالق تعالى وحقارة الخلق ؟
التوجيهات
1- على قدر إيمان العبد يكون خوفه من الله،
{ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }
2- احذر من الإمهال؛
ففيه زيادة آثام، وبادر بالتوبة من كل ذنب،
{ وَلَا يَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓا۟ أَنَّمَا نُمْلِى لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ ۚ
إِنَّمَا نُمْلِى لَهُمْ لِيَزْدَادُوٓا۟ إِثْمًا ۚ
وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ }
3- مــن حِكـَم التكليف :
إظهار المؤمن الصادق من المؤمن الكــــاذب،
{ مَّا كَانَ ٱللَّهُ لِيَذَرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ
حَتَّىٰ يَمِيزَ ٱلْخَبِيثَ مِنَ ٱلطَّيِّبِ }
العمل بالآيات
1- تأمل ثلاثة من أنواع الرفاهية والنعيم
التي تعيشها الدول الكافرة لتعرف
كيفية استدراج الله لهم،
{ وَلَا يَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓا۟ أَنَّمَا نُمْلِى لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ ۚ
إِنَّمَا نُمْلِى لَهُمْ لِيَزْدَادُوٓا۟ إِثْمًا ۚ
وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ }
2- تأمل ثلاثة من طرق الشيطان
في الغواية والإضلال،
{ إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ
فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }
3- ساعد اليوم أحدًا بمالك، أو جاهك، أو بما تقدر عليه،
وتذكر أن الله تعالى سيبارك لك فـي فعلك،
{ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ
هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ }
معاني الكلمات
فَانْقَلَبُوا : رَجَعُوا
نُمْلِي : نُمْهِلُهُمْ بِطُولِ الْبَقَاءِ
يَجْتَبِي : يَصْطَفِي
▪ تمت ص 73
انتظروني غدا باذن الله
هيفاء الياس
القرآن تدبر وعمل
الدرس الثالث و السبعون - صفحة رقم 73
سورة آل عمران
الوقفات التدبرية
حفظ سورة آل عمران - صفحة 73 - نص وصوت
الوقفات التدبرية
( 1 )
{ فَٱنقَلَبُوا۟ بِنِعْمَةٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوٓءٌ
وَٱتَّبَعُوا۟ رِضْوَٰنَ ٱللَّهِ ۗ وَٱللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ }
لما فوضوا أمورهم إليه، واعتمدوا بقلوبهم عليه؛
أعطاهم من الجزاء أربعة معان: النعمةوالفضل،
وصرف السوء، واتباع الرضا، فرَضَّاهم عنه،
ورضي عنهم
القرطبي: 16/417.
السؤال :
ما المنح الأربع التي نالها أهل الإيمان
لما فوضوا أمرهم إلى ربهم سبحانه؟
( 2 )
{ إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ ٱلشَّيْطَٰنُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَآءَهُۥ
فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }
فالخائف من الله تعالى هو أن يخاف أن يعاقبه:
إما في الدنيا، وإما في الآخرة،
ولهذا قيل : ليس الخائف الذي يبكي ويمسح عينيه،
بل الخائف الذي يترك ما يخاف أن يُعذب عليه
القرطبي: 5/428.
السؤال :
من الخائف من عذاب الله تعالى حقيقة ؟
( 3 )
{ إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ ٱلشَّيْطَٰنُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَآءَهُۥ
فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }
أولياء الرحمن إذا ثبتوا لأجل الله أنجز الله لهم ما وعدهم من النصرة
على أولياء الشيطان, ومن خاف من تخويفه
وعمل بموجب خوفه ففيه ولاية له
البقاعي: 2/185
السؤال :
بما يوصف من يخاف من الشيطان ويعمل بموجب خوفه ؟
( 4 )
{ وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ
إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآَخِرَةِ
وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }
{ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا } تعليق نفي الضرر به تعالى
تشريف للمؤمنين، وإيذان بأن مضارتهم بمنزلة
مضارته سبحانه وتعالى
الألوسي: 4/133.
السؤال :
لماذا علق الله تعالى نفي الضرر به ؟
( 5 )
{ مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ
حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ
وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ }
ما كان الله ليدع المؤمنين مختلطين بالمنافقين،
ولكنه ميز هؤلاء من هؤلاء بما ظهر في غزوة أحد من الأقوال
والأفعال التي تدل على الإيمان، أو على النفاق،
{ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ }
أي: ما كان الله ليطلعكم على ما في القلوب
من الإيمان والنفاق
ابن جزي: 1/168.
السؤال :
تبيّنت حكمة عظيمة للمسلمين من خلال الهزيمة في أحد ،
فما هي؟
( 6 )
{ مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ
حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ }
{ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ } بأن يفضح المبطل
وإن طال ستره بتكاليف شاقة، وأحوال شديدة,
لا يصبر عليها إلا المخلص من العباد, المخلصون في الاعتقا
البقاعي: 2/187.
السؤال :
كيف يميز الله الخبيث من الطيب ؟
( 7 )
{ وَلِلَّهِ مِيرَٰثُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۗ
وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }
أخبر تعالى ببقائه ودوام ملكه، وأنه في الأبد كهو في الأزل؛
غني عن العالمين، فيرث الأرض بعد فناء خلقه وزوال أملاكهم،
فتبقى الأملاك والأموال لا مدعى فيها
القرطبي: 5/442.
السؤال :
بين عظمة الخالق تعالى وحقارة الخلق ؟
التوجيهات
1- على قدر إيمان العبد يكون خوفه من الله،
{ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }
2- احذر من الإمهال؛
ففيه زيادة آثام، وبادر بالتوبة من كل ذنب،
{ وَلَا يَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓا۟ أَنَّمَا نُمْلِى لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ ۚ
إِنَّمَا نُمْلِى لَهُمْ لِيَزْدَادُوٓا۟ إِثْمًا ۚ
وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ }
3- مــن حِكـَم التكليف :
إظهار المؤمن الصادق من المؤمن الكــــاذب،
{ مَّا كَانَ ٱللَّهُ لِيَذَرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ
حَتَّىٰ يَمِيزَ ٱلْخَبِيثَ مِنَ ٱلطَّيِّبِ }
العمل بالآيات
1- تأمل ثلاثة من أنواع الرفاهية والنعيم
التي تعيشها الدول الكافرة لتعرف
كيفية استدراج الله لهم،
{ وَلَا يَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓا۟ أَنَّمَا نُمْلِى لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ ۚ
إِنَّمَا نُمْلِى لَهُمْ لِيَزْدَادُوٓا۟ إِثْمًا ۚ
وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ }
2- تأمل ثلاثة من طرق الشيطان
في الغواية والإضلال،
{ إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ
فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }
3- ساعد اليوم أحدًا بمالك، أو جاهك، أو بما تقدر عليه،
وتذكر أن الله تعالى سيبارك لك فـي فعلك،
{ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ
هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ }
معاني الكلمات
فَانْقَلَبُوا : رَجَعُوا
نُمْلِي : نُمْهِلُهُمْ بِطُولِ الْبَقَاءِ
يَجْتَبِي : يَصْطَفِي
▪ تمت ص 73
انتظروني غدا باذن الله
هيفاء الياس