المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 03.11.1437


نسمة أمل
08-07-2016, 04:45 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ من حِكَم مشروعية الحج ]

1- تحقيق توحيد الله تعالى:

- قال تعالى:

{ وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا
وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ
بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ }

[الحج: 26-27].

- عن جابر رضي الله عنه، أنه قال في بيان حجته عليه الصلاة والسلام:

(فأهلَّ بالتوحيد : لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك،
إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك )

أخرجه مسلم .

2- إظهار الافتقار إلى الله سبحانه:

فالحاج يبتعد عن الترفه والتزين، ويلبس ثياب الإحرام متجرداً عن الدنيا

وزينتها، فيُظهر عجزه، ومسكنته، ويكون في أثناء المناسك، ضارعا لربه

عز وجل، مفتقرا إليه، ذليلا بين يديه، منقادا بطواعية لأوامره، مجتنبا

لنواهيه سبحانه، سواء علم حكمتها أم لم يعلم .

3- تحقيق التقوى لله تعالى:

قال تعالى:

{ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ }

[البقرة: 197].

ومما تتحقق به التقوى في الحج، الإبتعاد عن محظورات الإحرام.

4- إقامة ذكر الله عز وجل:

قال تعالى:

{ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ
وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ ثُمَّ أَفِيضُوا
مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ فَإِذَا
قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا }

[البقرة: 198 – 200].

5- تهذيب النفس البشرية، بتطهيرها من فعل السيئات،
ومبادرتها إلى القيام بالطاعات:

قال تعالى:

{ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ
وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ }

[البقرة: 197].

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال

سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

( من حج لله، فلم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه ) .

6- في الحج تذكير بالآخرة، ووقوف العباد بين يدي الله تعالى
يوم القيامة:

فالمشاعر تجمع الناس من مختلف الأجناس في زيٍ واحد، مكشوفي

الرؤوس، يلبون دعوة الخالق عز وجل، وهذا المشهد يشبه وقوفهم بين

يديه سبحانه يوم القيامة في صعيدٍ واحدٍ حفاةً عراةً غرلاً خائفين وجلين

مشفقين؛ وذلك مما يبعث في نفس الحاج خوف الله ومراقبته

والإخلاص له في العمل .

7- تربية الأمة على معاني الوحدة الصحيحة:

ففي الحج تختفي الفوارق بين الناس من الغنى والفقر والجنس واللون

وغير ذلك، وتتوحد وجهتهم نحو خالقٍ واحد، وبلباسٍ واحد، يؤدون نفس

الأعمال في زمنٍ واحد ومكانٍ واحد، بالإضافة إلى ما يكون بين الحجيج

من مظاهر التعاون على البر والتقوى، والتواصي بالحق

، والتواصي بالصبر .

8- أن أداء فريضة الحج فيه شكرٌ لنعمة المال وسلامة البدن:

ففي الحج شكر هاتين النعمتين العظيمتين، حيث يجهد الإنسان نفسه،

وينفق ماله في التقرب إلى الله تبارك وتعالى .

إلى غير ذلك من الحكم والفوائد والمنافع

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ

صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

( و الله الموفق )

و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية

" إن شـاء الله "