تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر إيمانية ( الحلقة السابعه )


حور العين
08-14-2016, 03:16 PM
من: الأخت / الملكة نــور
خواطر إيمانية
( الحلقة السابعه )


ذكر الله في آخر البقرة أحكام الأموال، وهي ثلاثة أصناف:
عدل، وفضل، وظلم؛ فالعدل: البيع

والظلم: الربا. والفضل :
الصدقة. فمدح المتصدقين وذكر ثوابهم،
وذم المرابين وبين عقابهم،
وأباح البيع والتداين إلى أجل مسمى .

ابن تيمية





القرآن غيرني (47) :

{ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ }
[ الطارق : 9 ]


كل إنسان ستظهر سريرته وينكشف مخبؤه وسيظهر مستوره،
يا له من يوم!
حقا لما تدبرت هذه الآية حركت مكامن الخوف عندي؛
رغم أني أحفظها وأرددها، وصرت أتقي الله في خلوتي
وفيما أحفظه في سريرتي






في قوله تعالى عن المنافقين في أوائل البقرة :


{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ }
[ البقرة : 8 ]

كرر حرف الجر (الباء) مع العطف، وهذا لا يكون إلا للتأكيد،
وهذه الآية حكاية كلام المنافقين،
وهم أكدوا كلامهم نفيا للريبة وإبعادا للتهمة؛
فنفى الله الإيمان عنهم بأوكد الألفاظ،

فقال :

{ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ }


الكرماني





لما ذكر الباري نعمته على العباد
بتيسير الركوب للأنعام والفلك

قال تعالي :

{ لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ
وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ *
وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ } ؛
[ الزخرف : 13 , 14 ]

ذكر فيها أركان الشكر الثلاثة، وهي :

1. الاعتراف والتذكر لنعمة الله
2. والتحدث بها، والثناء على الله بها
3. والاستعانة بها على عبادته

السعدي





إن الإنسان محتاج دائما إلى منشطات الأمل وكوابح الغرور,
فإن يأسه من النجاح يقوده إلى السقوط, واغتراره
بما عنده يمنعه السبق؛ ولذا كان من سنن القرآن
الجمع بين الوعد والوعيد،

كما في قوله :

{ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
[ المائدة : 98 ]

ليظل الإنسان دائما محكوما بمشاعر الخوف والرجاء .





القرآن غيرني (48) :

جلست مرة مع شباب ممن انغمسوا في قراءات فكرية منحرفة،
وسمعتهم يستشهدون لأفكارهم بمقولات الفيلسوف الفلاني
والمفكر الفلاني ممن لم يشموا رائحة الوحي!
والابتسامة تعلو وجوههم!

فقلت لهم :

هذه الأفكار موجودة في القرآن، ثم تلوت الآيات،
فتمعرت وجوههم،


فتذكرت عندها قوله تعالى :


{ وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ
وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ } !
[ الزمر : 45 ]


فكانت هذه من عوامل هدايتي الفكرية .





قال تعالى في سورة الأعراف :

{ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } ؛
[ الأعراف : 200 ]


بينما قال في سورة فصلت :

{ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } ،
[ فصلت : 36 ]


وقد التمس أهل العلم حكمة في التفريق بينهما ،
فتأمل ذلك، واعلم أسباب النزول له أثر في هذا التفريق.

الجواب :

قال ابن جماعة :

لأن آية الأعراف نزلت قبل آية فصلت؛ فحسن التعريف؛

أي :

{ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }

الذي تقدم ذكره أولا عند نزوغ الشيطان .

الإتقان





الاعتماد في الحماية والنصرة على المخلوقين؛
من أعظم أسباب الخذلان في أحرج الأوقات،

تدبر :

{ وظنوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ
فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا
وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ }
[ الحشر : 2 ]

أ.د.ناصر العمر





{ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ }
[ التوبة : 71 ]

المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها قلوبهم واحدة،
موالية لله ولرسوله ولعباده المؤمنين،
معادية لأعداء الله ورسوله وأعداء عباده المؤمنين،
وقلوبهم الصادقة، وأدعيتهم الصالحة،
هي العسكر الذي لا يغلب والجند الذي لا يخذل،
فإنهم هم الطائفة المنصورة إلى يوم القيامة

ابن تيمية





القرآن غيرني (49) :

كنت كغيري أقرأ القرآن بسرعة وهذرمة،
وكان همي آخر السورة!
وكنت أقرأ في الساعة الواحدة ثلاثة أجزاء،
فلما استمعت إلى كلمات أحد مشايخي عن التدبر،
وأثره في صلاح القلب، بدأت أدرب نفسي على ذلك،
فصرت -والله الشاهد- لا أجد لذة للقراءة إلا بالتدبر،
حتى إني قد أبقى في الجزء الواحد نحو ثلاث ساعات،
فأدركت شيئا من معاني :

{ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ }
[ ص : 29 ]

ومن لم يكن له علم وفهم وتقوى وتدبر؛
لم يدرك من لذة القرآن شيئاً

الزركشي