المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 13.11.1437


نسمة أمل
08-17-2016, 12:02 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ من شروط الحج ...الاستطاعة
اشتراط أمن الطرق لتحقيق الاستطاعة ]

المطلب الأول: المراد بأمن الطريق
المقصود بأمن الطريق أن يكون الغالب في طريقه السلامة آمناً على نفسه
وماله من وقت خروج الناس للحج، إلى رجوعه إلى بلده؛
لأن الاستطاعة لا تثبت دونه.

المطلب الثاني: هل أمن الطريق شرط أداء بالنفس
أو شرط صحة؟

اختلف أهل العلم في ذلك على قولين:
القول الأول: أنه شرط وجوب, فمن استوفى شروط الحج وخاف الطريق
فإنه لا يجب عليه الحج، ولا يتعلق في ذمته، وهذا مذهب المالكية،
والشافعية، وهو رواية عن أبي حنيفة، وأحمد.
دليل ذلك:
أن الوصول إلى البيت بدونه لا يتصور إلا بمشقة عظيمة فصار
من جملة الاستطاعة.
القول الثاني: أنه شرط أداء بالنفس، فمن استوفى شروط الحج وخاف
الطريق فإن الحج يتعلق في ذمته ويسقط عنه الأداء، وهذا مذهب
الحنفية في الأصح، والحنابلة.

الأدلة:

أولاً:من الكتاب:

قال الله تعالى:

{ وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً }

[آل عمران: 97].

وجه الدلالة:

أن من استطاع الحج فإنه يجب عليه، فإن كان الطريق مخوفاً فإن ذلك
يسقط عنه الأداء حالاً، مع تعلق وجوب الحج في ذمته لاستيفائه
شروط وجوبه.

ثانياً: أن إمكان الأداء ليس شرطاً في وجوب العبادة بدليل ما لو زال
المانع ولم يبق من وقت الصلاة ما يمكن الأداء فيه.

ثالثاً: أنه مع خوف الطريق يتعذر الأداء دون تعذر القضاء، كالمرض
المرجو برؤه، أما عدم الزاد والراحلة فإنه يتعذر معه الجميع.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ

صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

( و الله الموفق )

و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية

" إن شـاء الله "