حور العين
08-17-2016, 01:11 PM
من:الأخ / مصطفى آل حمد
ثم دخلت سنة سبع وخمسين وأربعمائة
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله
فيها:
سار جماعة من العراق إلى الحج بخفارة، فلم يمكنهم المسير فعدلوا
إلى الكوفة ورجعوا.
وفي ذي الحجة منها
شرع في بناء المدرسة النظامية، ونقض لأجلها دور كثيرة
من مشرعة الزوايا وباب البصرة.
وفيها:
كانت حروب كثيرة بين تميم بن المعز بن باديس، وأولاد حماد،
والعرب والمغاربة بصنهاجة وزناتة.
وحج بالناس من بغداد النقيب أبو الغنائم.
وفيها:
كان مقتل عميد الملك الكندري، وهو منصور بن محمد أبو نصر
الكندري، وزير طغرلبك، وكان مسجوناً سنة تامة، ولما قتل حمل فدفن
عند أبيه بقرية كندرة، من عمل طريثيث وليست بكندرة التي هي
بالقرب من قزوين.
واستحوذ السلطان على أمواله وحواصله، وقد كان ذكياً فصيحاً شاعراً،
لديه فضائل جمة، حاضر الجواب سريعه.
ولما أرسله طغرلبك إلى الخليفة يطلب ابنته، وامتنع الخليفة من ذلك
وأنشد متمثلاً بقول الشاعر:
ما كل ما يتمنى المرء يدركه *
فأجابه الوزير تمام قوله:
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
فسكت الخليفة وأطرق.
قتل عن نيف وأربعين سنة.
ومن شعره قوله:
إن كان في الناس ضيق عن منافستي * فالموت قد وسع الدنيا على الناس
مضيت والشامت المغبون يتبعني * كل لكاس المنايا شاربٌ حاسي
وقد بعثه الملك طغرلبك يخطب له امرأة خوارزم شاه فتزوجها هو،
فخصاه الملك، وأمره على عمله فدفن ذكره بخوارزم، وسفح دمه حين
قتل بمروالروذ، ودفن جسده بقريته، وحمل رأسه فدفن بنيسابور، ونقل
قحف رأسه إلى كرمان، وأنا أشهد أن الله جامع الخلائق إلى ميقات يوم
معلوم، أين كانوا وحيث كانوا، وعلى أي صفة كانوا، وعلى أي صفة
كانوا سبحانه وتعالى.
ثم دخلت سنة سبع وخمسين وأربعمائة
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله
فيها:
سار جماعة من العراق إلى الحج بخفارة، فلم يمكنهم المسير فعدلوا
إلى الكوفة ورجعوا.
وفي ذي الحجة منها
شرع في بناء المدرسة النظامية، ونقض لأجلها دور كثيرة
من مشرعة الزوايا وباب البصرة.
وفيها:
كانت حروب كثيرة بين تميم بن المعز بن باديس، وأولاد حماد،
والعرب والمغاربة بصنهاجة وزناتة.
وحج بالناس من بغداد النقيب أبو الغنائم.
وفيها:
كان مقتل عميد الملك الكندري، وهو منصور بن محمد أبو نصر
الكندري، وزير طغرلبك، وكان مسجوناً سنة تامة، ولما قتل حمل فدفن
عند أبيه بقرية كندرة، من عمل طريثيث وليست بكندرة التي هي
بالقرب من قزوين.
واستحوذ السلطان على أمواله وحواصله، وقد كان ذكياً فصيحاً شاعراً،
لديه فضائل جمة، حاضر الجواب سريعه.
ولما أرسله طغرلبك إلى الخليفة يطلب ابنته، وامتنع الخليفة من ذلك
وأنشد متمثلاً بقول الشاعر:
ما كل ما يتمنى المرء يدركه *
فأجابه الوزير تمام قوله:
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
فسكت الخليفة وأطرق.
قتل عن نيف وأربعين سنة.
ومن شعره قوله:
إن كان في الناس ضيق عن منافستي * فالموت قد وسع الدنيا على الناس
مضيت والشامت المغبون يتبعني * كل لكاس المنايا شاربٌ حاسي
وقد بعثه الملك طغرلبك يخطب له امرأة خوارزم شاه فتزوجها هو،
فخصاه الملك، وأمره على عمله فدفن ذكره بخوارزم، وسفح دمه حين
قتل بمروالروذ، ودفن جسده بقريته، وحمل رأسه فدفن بنيسابور، ونقل
قحف رأسه إلى كرمان، وأنا أشهد أن الله جامع الخلائق إلى ميقات يوم
معلوم، أين كانوا وحيث كانوا، وعلى أي صفة كانوا، وعلى أي صفة
كانوا سبحانه وتعالى.