المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعاطي المنبهات أوقات الامتحانات


حور العين
08-17-2016, 01:58 PM
من:الأخ / رضـا ريحـان
تعاطي المنبهات أوقات الامتحانات

عند حلول مواسم الاختبارات يلجأ كثير من الطلبة والطالبات للأنواع
المختلفة من المنبهات، لاعتقادهم أنها الوسيلة الأنجح في زيادة كفائة
المخ على الاستيعاب في فترة زمنية أقل، فضلاً عن طرد الصداع والخمول
والكسل عنهم، ولكنهم يعرضون أنفسهم للعديد من الأخطار الصحية..

يعتبر تناول المشروبات والعقاقير المنبهة بأنواعها أيام الامتحانات إحدى
التقاليد المتعارف عليها بين أوساط الطلاب، خاصة أثناء فترة السهر،
فهي تؤدي عند تعاطيها إلى اليقظة وزيادة الطاقة والنشاط وتقلل الجوع،
وعند حلول مواسم الاختبارات يلجأ كثير من الطلبة والطالبات للأنواع
المختلفة من المنبهات، لاعتقادهم أنها الوسيلة الأنجح في زيادة كفائة
المخ على الاستيعاب في فترة زمنية أقل، فضلاً عن طرد الصداع والخمول
والكسل عنهم.

طبيعة المنبهات:
المنبهات هي مجموعة مواد كيميائية تنبه الجهاز العصبي، وتعطي شعورًا
بارتفاع المزاج، وزيادة الطاقة والقدرة على الاستيقاظ والانتباه لساعات
طويلة، وأداء الأعمال المختلفة والشاقة منها دون الإحساس بالتعب.

الكافيين ملك المنبهات:
القهوة والشاي والكولا والكاكاو.. كلها منبهات تحتوي على
مادة (الكافيين).

وقد يكون الكافيين -كما تقول المجلة الطبية البريطانية- من أكثر المنبهات
انتشارًا في العالم أجمع، بسبب ما يستهلكه الناس من هذه المشروبات،
تعتبر مادة الكافيين مادة منشطة لعمل المخ لحد معين، وتصل مع المخ
لتركيز واستيعاب جيد في حالة الاعتدال في تناولها، وهناك تناسب عكسي
أيضًا! فكلما زادت نسبة الجرعات زادت نسبة الانحدار في أداء المخ من
ناحية الاستيعاب والفهم والحفظ.

آثاره الجانبية:
• الخفقان: هو الشعور بضربات القلب، أو الإحساس بوجود ضربات
سريعة وقوية في القلب، وقد يشكو البعض من حدوث ضربات القلب
مبكرًا، يعقبها فترة سكون قصيرة، ثم يعود القلب لضرباته العادية، وكثيرًا
ما تحدث تلك الضربات المبكرة عند الإفراط في تناول القهوة والشاي
أو المنبهات الأخرى التي تحتوي على الكافيين.

• أظهرت دراسة علمية حديثة أن شرب فنجان واحد من القهوة مع الطعام
ينقص امتصاص الحديد من وجبة همبرجر -مثلاً- بمقدار 39 %، مما
يتسبب في ظهور أعراض الأنيميا، ولذلك ينصح الذين يفضلون شرب
القهوة والشاي بعد الوجبات أن يؤخروا ذلك بقدر ساعة أو ساعتين بعد
الانتهاء من وجبة الطعام.

• يزيد من إدرار البول، لأن الجسم يعامل الكافيين كمادة سامة، فيتخلص
منها في وسط مائي، ويضطر إلى طرد كمية من الماء يحتاجها أصلًا،
وهذا أمر غير مرغوب فيه كما يعتقد البعض، لأن الجسد سيفقد كمية
كبيرة من السوائل رغم أهميتها لصحة الجسم، وأداء عمليات التمثيل
المهمة للنمو، ومما يؤسف له أن تلك السوائل لا تعوض سريعًا ولا يحس
الشخص بنقص السوائل مباشرة، لأن الشخص لا يشعر بالعطش إلا بعد
نقص أكثر من 20 لتر من السوائل بالجسم.

• حذر باحثون في (جامعة درم) البريطانية مستهلكي المعدلات العالية من
الكافيين -أولئك الذي يستهلكون أكثر مما يوازي سبعة أكواب من القهوة
الفورية في اليوم- بأنهم الأكثر عرضة لخطر الهلوسة، ونظرًا لاحتواء
القهوة المعدة من حبوب البن الطازج على معدلات أعلى من الكافيين، فإن
ثلاثة أكواب منها كافية لإحداث ذات التأثير.

• رغم أن للكافيين أثرًا في وجود نشاط ذهني عالي،
إلا أنه يجعل النوم والاسترخاء صعبًا.

فلقد أثبتت الدراسات الحديثة أن الكافيين يسبب الأرق بصورة خاصة في
متوسطي الأعمار والمسنين لإخلاله بدورة متوصلات المخ الكيميائية،
فتزداد حركة النائم وتخف درجة عمق النوم، كما يستغرق البدء في النوم
فترة طويلة.

• زيادة ضغط الدم، والنزعة العدوانية، والاكتئاب النفسي، وآلام الصدر،
والشعور بالصداع، وفقدان الشهية.

• زيادة نسبة الكولسترول في الدم، وفقدان الماء والبوتاسيوم، وفقدان
الكالسيوم أيضًا فقد وجد في دراسات طبية مرموقة أن نسبة كبيرة من
المصابين بهشاشة العظام والتهابات المفاصل يستهلكون كمية تفوق 600
ملجم من الكافيين في اليوم.

• ينشط خمائر الكبد، لذلك يحتاج الأشخاص المسرفين في شرب القهوة
والشاي إلى كميات أكبر من الأدوية التي يصفها لهم الأطباء، لأنها لا تبقى
في الدم فترة كافية لتأتى بالتأثير المطلوب، وذلك بسبب نشاط
خمائر الكبد الهاضمة.

وهم مشروبات الطاقة:
كما أن ليس كل ما يلمع ذهبًا، كذلك ليس كل ما يوحي بأنه مانح للقوة
والنشاط يعطي ذلك، فقد ظهر على مستوى العالم ومنذ قرابة ثماني
سنوات نوع من المشروبات يعرف بـ(مشروبات الطاقة) وتزايد الإقبال
عليها بمعدل نمو سنوي ملحوظ إلى درجة أن مبيعات المشروبات الغازية
غير الكحولية (منها مشروبات الطاقة) قد زادت في بريطانيا في عام
(2000م) إلى (17 ضعفًا)، فهل هي حقًا اسم مطابق لمسماه أو كما يقول
المتخصصون أنها وهم لا حقيقة له.

مشروبات الطاقة هي اسم تجاري يطلق على مشروبات غازية أضيف لها
مواد منبهه مثل الكافيين بصورة مباشرة أو غير مباشرة، بإضافة خلاصة
نباتية مثل الجورانا Guarana الأساس فيها الكافيين، والثيوفللين
(Thiophilline) وهو عقار موسع للشعب الهوائية يستخدم لعلاج
أزمات الربو الحادة ومن آثاره الجانبية تنبيه الجهاز العصبي،
والثيوبرومين (Thiopromine) وهو من أملاح الزانثين وموجود
في الكوكا والشاي وله تأثير منبه..

بدائل صحية:
• استبدال الشاي والقهوة والمنبهات عمومًا بالبديل الصحي الذي يتمثل
في الأغذية المحتوية على (الأستايل كولين) التي ترفع نسبة التركيز في
المخ بنسبة 70-80٪ والموجودة في الخس والخضروات والفواكه
الطازجة، التي لا بد أن تتواجد وبشكل يومي مع سلطة الخضار ك
وجبة أساسية.

• اتبع نظاما غذائيًا متنوعًا يحتوي على الخضار والفاكهة الغنية
بالفيتامينات، لأن الغذاء الغير متنوع غير صحي ويساعد على الشعور
بالتعب والإرهاق.

• شرب أكثر من ثمانية أكواب من الماء يوميًا، فالجفاف يؤدي إلى
الشعور بالتعب والإرهاق والإصابة بالتوتر والضغط النفسي.

• شرب كوب من عصير البرتقال في الصباح ضمن وجبة الفطور،
يساعد في تخفيف التوتر والضغط العصبي وينعش الذهن.

• استبدال المنبهات بسلطة الفواكه في الوجبات البينية.

• الحرص على تناول العصائر الطبيعية الغنية بالجلوكوز السهل
الهضم حتى تحسن من أداء المخ.

• المذاق الحلو المعتدل يساعد على تهدئة الأعصاب، ورفع كفاءة خلايا
الدماغ وتنشيط الذاكرة، وبالتالي التخلص من الضغط النفسي والقلق،
فتناول -مثلاً- ملعقة عسل قبل النوم تجعلك تتمتع بنوم هادئ، ويمكن
تناول ملعقة من السكر في كوب من شراب الأعشاب الساخن مثل
اليانسون والقرفة.

• التركيز على الوجبات المقننة والمليئة بالفيتامينات، والابتعاد عن
الوجبات الثقيلة التي تثقل المعدة وتحول كمية كبيرة من الدم ناحية
المعدة بدلًا من المخ.

• التورين الطبيعي موجود بوفرة في أطعمة البحر واللحوم.

• الشيكولاته السمراء تحتوي على كمية كبيرة من الكاكاو والذي يحتوي
بدوره على مادة (تيوبروميدز) وهي مادة كيميائية تؤثر على الجهاز
العصبي وتؤدي للشعور بالطمأنينة والاسترخاء، ولكن يجب ملاحظة عدم
الإفراط في أكل هذه الشيكولاته ومراعاة السكريات فيها والسعرات
الحرارية.

• يمكن الاستعانة أيضًا بالكشمش (نوع من أنواع العنب الأسود) حيث أنه
يفيد مغليًا في تنظيم عمل الغدد المسئولة عن هرمون التوتر
(الأدرينالين)، كما يمكن إضافة بعض الأعشاب المفيدة في ذلك إلى أطباق
الطعام مثل: (جوزة الطيب، والزعتر، والريحان، وحصى البان).

• (التريبتوفان) من الأحماض الأمينية الهامة التي تنشط إفراز هرمون
(سيروتونين)، وهذا الهرمون يعتبر مهدئًا ومخففًا لتوتر الجهاز العصبي،
لذلك فهو واحد من أفضل المهدئات الطبيعية ويوجد (التريبتوفان) بكثرة
في الموز والجبن الأبيض الخالي من الدسم اللحم.

• أصحاب الضغط المرتفع والأشخاص المتوترين يكون لديهم غالبا نقص
في مستويات عنصر الكالسيوم، ولا يتناولون في طعامهم المقدار الذي
يحتاج إليه الجسم من الكالسيوم يوميا، لذلك ننصح دائما بتناول الألبان
ومنتجاتهما الغنية بالكالسيوم.

• مستحلب اليانسون مفيد جدًا في تهدئة الأعصاب وإزالة القلق، وطريقة
تحضير مستحلب اليانسون تتم بوضع ملعقتين كبيرتين من مسحوق
اليانسون في كوب ثم يصب عليه الماء المغلي ويقلب جيدًا ويغطى بعد
تحليته بملعقتي سكر صغيرتين لمدة عشر دقائق ثم يصفى ويشرب.

• استخدمت حبوب اللقاح بنجاح تام في علاج الاضطرابات العصبية
ومنها: التوتر العصبي، الإرهاق والتعب الشديد، حالات الانهيار العصبية
مع صورة صحية متدهورة، اضطرابات الذاكرة، كما قرر كثير من
الباحثين أن حبوب اللقاح علاج ممتاز للاضطرابات العصبية، وأنه يمكن
استخدامها كمادة مهدئة، وكثير من الباحثين في العصر الحاضر يصف
العلاج بحبوب اللقاح قبل النوم للمرضى الذين يعانون من الأرق،
لفاعليتها في الاستغراق في نوم هادئ.

الأسماك سيدة الموقف:
أثبتت دراسة طبية أجرتها الرابطة الغذائية لنيوزيلندا أن الإكثار من تناول
الأسماك يمكن أن يساعد الأشخاص الذين يعانون من الإحباط والتوتر،
وقالت الدكتورة كارين سيلفرس الباحثة بمنظمة الأغذية والمحاصيل:
"أن نيوزيلندا كانت واحدة من أعلى الدول في معدلات الإحباط الشديد،
ومن أقل الدول من حيث معدل الفرد في استهلاك الأسماك في العالم"،
وأضافت الدكتورة كارين التي كانت تتحدث أمام المؤتمر السنوي للرابطة
الغذائية النيوزيلندية: "أن بحثها أظهر أن هناك علاقة قوية بين تناول
الأسماك والصحة النفسية للنيوزيلنديين".

وفي مفاجأة علمية بارزة‏، اكتشف باحثون بريطانيون أن الأسماك أكثر
فاعلية من كثير من الأدوية الشهيرة لمحاربة التوتر والاكتئاب لدى
الإنسان‏!‏ وقال الباحثون إنهم اكتشفوا أن أسماك السالمون والتونة
والماكريل، وغيرها من الأنواع التي يتم تعليبها‏ عادة مصحوبة بالزيت،
تحتوي على دهون صحية تعرف باسم ‏(‏أحماض أوميجا3‏)،‏ تساعد على
تحقيق الاستقرار في الحالة النفسية والمزاجية والتخلص من التوتر
مرض العصر‏!‏ وينصح الباحثون بتناول جرام واحد على الأقل مرتين
يوميًا من زيت السمك لعلاج الاكتئاب والإجهاد‏،، مع أفضلية تناول
الأسماك عمومًا مرتين في الأسبوع‏.

انتبه لمستوى البوتاسيوم:
القلق والضغط النفسي يزداد مع إطلاق المخ هرمونًا يسمى الهرمون
المنشط للغدة الكظرية، وهذا الهرمون يؤدي إلى زيادة إفراز الغدة
الكظرية من الهرمونات التي تؤدي لفقد معدن البوتاسيوم من الجسم،
لذلك فإن تناول البوتاسيوم من مصادره الطبيعية يقضي على القلق
والتوتر العصبي والإجهاد الذهني.

كما أن البوتاسيوم من العناصر التي يفقدها الجسم بسهولة، فعلى الذين
يكثرون من تناول القهوة أو الشاي أو أي طعام أو شراب يزيد من إفراز
البول أن ينتبهوا إلى ما يمكن أن يؤدي الإفراط في تناولها إلى فقدان
البوتاسيوم، أيضًا تناول أطعمة ومأكولات تحتوي على نسبة عالية من
الصوديوم (ملح الطعام)، قد يؤدي إلى نقص مستوى البوتاسيوم
في الجسم.

يؤثر نقص البوتاسيوم في الجسم على العضلات والأعصاب، والذي يتمثل
في العديد من الأعراض من أشهرها: هبوط ذهني وضعف في الذاكرة
وشرود ذهني، تراخي جسدي وفكري مع الشعور بالتعب العام،
اضطرابات في القلب، وقد يظهر الخفقان، مشاكل في النقل العصبي
وتقلص العضلات، ازدياد الحساسية للبرد وقد تكون الأطراف باردة،
الإمساك؛ لأن النقل العصبي بطيء في العضلات مما يؤدي إلى قلة حركة
الأمعاء، قلة الشهية للطعام مع الشعور بالغثيان أو القيء، صعوبة إزالة
التوتر، اضطراب النوم.

عنصر البوتاسيوم موجود في اللحوم والأسماك واللبن (وخاصة لبن
الزبادي) والبيض، والخضروات والفواكه والحبوب. فالخضروات مثلًا
فقيرة بالصوديوم وغنية بالبوتاسيوم، وأكثرها محتوى من عنصر
البوتاسيوم هو الكراث إذ يصل احتوائه منه إلى 300 ملجم ثم الجزر
والسبانخ، لكن ينبغي الإشارة إلى أن نقع الخضروات في الماء كثيرًا يقلل
من قيمتها الغذائية لفقدان أملاحها وانحلالها في ماء الغسيل، كما أن
عملية الطبخ قد تفقدها جزء من عنصر البوتاسيوم الذي ينحل في ماء
الطبخ، لذلك يجب علينا أن نقلل ما أمكن من كمية الماء المعد للطبخ، مع
عدم إهمال المرق الذي يحتوي على العديد من الأملاح المنحلة فيه
وخاصة عنصر البوتاسيوم.

وبالنسبة للفواكه فيعتبر الموز أعنى الفواكه بالبوتاسيوم، ويصل محتوى
الموزة الواحدة من البوتاسيوم إلى 500 ملجم (نصف جرام) كما تحتوى
ثمرة الكاكي حلوة المذاق على قدر كبير من البوتاسيوم يبلغ نحو 170
ملليجرام، ويوجد البوتاسيوم أيضًا في البنجر والمكسرات، وجنين القمح،
والفول السوداني