نسمة أمل
08-18-2016, 02:38 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة
حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود
عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير
نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق
{ الموضوع التاسع الفقرة 14 }
( أحكــام الحـــــــــج )
أخى المسلم
بمناسبة قرب الحج بلغنا الله و إياكم
نكرر معكم اليوم الموضوع الـتاسع من مواضيع دين وحكمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذى جعل كلمة التوحيد لعباده حرزا و حصنا
و جعل البيت العتيق مثابة للناس و أمنا
و أكرمه بالنسبة إلى نفسه تشريفا و تحصينا و منا
و جعل زيارته و الطواف به حجابا بين العبد و بين العذاب و مجنا
و الصلاة على محمد نبى الرحمة و سيد الأمة
و على آله و صحبه قادة الحق و سادة الخلق و سلم تسليما كثيرا
المرور أمام المُصَلِى فى الحرم المكى
يجوز أن يصلى المصلى فى المسجد الحرام
و الناس يمرون أمامه رجال أو نساء
بدون كراهة و هذا من خصائص المسجد الحرام
فعن كثير بن كثير بن المطلب بن وداعة عن بعض أهله عن جده رضى الله عنهم
[ انه راى النبى صلى الله عليه و سلم
يصلى مما يلى بنى سهم
و الناس يمرون بين يديه و ليس بينهما سترة ]
قال سفيان بن عيينه رضى الله عنه
[ ليس بينه و بين الكعبة سترة ]
رواه أبو داود و النسائى و أبن ماجة
طواف الرجال مع النساء
روى البخارى
عن أبن جريج أنه قال
أخبرنى عطاء إذ منع أبن هشام رضى الله عنهم أجمعين
منع النساء الطواف مع الرجال
[ قال : كيف تمنعهن و قد طاف نساء النبى صلى الله عليه و سلم مع الرجال
قال : قلت : أبعد الحجاب أم قبله
قال : أى لعمرى لقد أدركته بعد الحجاب
قلت : كيف يخالطن الرجال
قال : لم يكن يخالطن الرجال
كانت أمنا عائشه رضى الله عنها و عن أبيها تطوف حجرة من الرجال لا تخالطهم
حجرة أى ناحية منفردة
فقالت أمرأة : أنطلقى نستلم يا أم المؤمنين
قالت أنطلقى عنك و ابت
فكن يخرجن متنكرات بالليل فيطفن مع الرجال
و لكنهن كن إذا دخلن البيت
قمن حتى يدخلن و أخرج الرجال ]
و للمرأة أن تستلم الحجر عند الخلوة و البعد عن الرجال
فعن أمنا السيدة / عائشة / رضى الله عنها و عن أبيها
[ أنها قالت لأمرأة : لا تزاحمى على الحجر إن رأيتِ خلوة فأستلمى
و إن رأيتِ زحاما فكبرى و هللى إذا حاذيت به و لا تؤذى احدا ]
ركوب الطائف
يجوز للطائف الركوب و إن كان قادرا على المشى
إذا وجد سبب يدعو إلى الركوب
فعن أبن عباس رضى الله عنهما
[ أن النبى صلى الله عليه و سلم
طاف فى حجة الوداع على بعير يستلم الركن بمحجن ]
المحجن عود معقود الراس يكون مع الراكب يحرك به راحلته
رواه البخارى و مسلم
و عن جابر رضى الله عنه قال
[ طاف النبى صلى الله عليه و سلم فى حجة الوداع على راحلته
بالبيت و بالصفا و المروة
ليراه الناس و ليشرف و ليسألوه فإن الناس غشوه ]
غشوه أى أزدحموا عليه
كراهة طواف المجذوم مع الطائفين
روى مالك عن أبن أبى مليكة رضى الله عنهم
[ أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه
رأى أمرأه مجزومة تطوف بالبيت فقال لها
يا أمة الله لا تؤذى الناس لو جلست فى بيتك ففعلت
و مر بها رجل بعد ذلك فقال لها أن الذى نهاك قد مات فأخرجى
فقالت : ما كنت لأطيعه حياً و أعصيه ميتا ]
إستحباب الشرب من ماء زمزم
إذا فرغ الطائف من طوافه
و صلى ركعتين عند المقام أستحب له أن يشرب من ماء زمزم
ثبت فى الصحيحين
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
شرب من ماء زمزم
و أنه صلى الله عليه و سلم قال :
( إنها مباركة إنها طعام طعم و شفاء سقم )
و أن جبريل عليه السلام
غسل قلب رسول الله صلى الله عليه و سلم بمائها ليلة الاسراء
و روى الطبرانى فى الكبير و أبن حبان
عن أبن عباس رضى الله عنهما
أن النبى صلى الله عليه و سلم قال
( خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم
فيه طعام الطعم و شفاء )
أداب الشرب من ماء زمزم
يسن أن ينوى الشارب عند شربه الشفاء و نحوه
مما هو خير فى الدين و الدنيا
فأن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
( ماء زمزم لما شرب له )
و عن سويد بن سعيد رضى الله عنه قال
[ رأيت عبد الله بن المبارك بمكة
أتى ماء زمزم و أستسقى منه شربه ثم أستقبل الكعبه فقال :
اللهم أن أبن أبى الموالى حدثنا
عن محمد بن المنكدر عن جابر رضى الله تعالى عنه
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
( ماء زمزم لما شرب له )
و هذا أشربه لعطش يوم القيامة ثم شرب ]
رواه أحمد بسند صحيح
و عن ابن عباس رضى الله عنهما أنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( ماء زمزم لما شرب له
إن شربته تستشفى شفاك الله و إن شربته لشبعك الله اشبعك
و إن شربته لقطع ظمأك قطعه الله
و هى هزمة جبرائيل و سقيا الله إسماعيل )
هزمه : اى حفره
رواه الدارقطنى ، الحكم ، و زاد
( و إن شربته مستعيذاً .... اعاذك الله )
و يستحب أن يكون الشرب على ثلاث أنفاس
و أن يستقبل به القبلة و يتضلع منه
و يحمد الله و يدعو بما دعا به أبن عباس
تضلع اى أمتلا شبعاً و رياً حتى بلغ الماء أضلاعه
فعن أبن مليكة رضى الله عنه قال
[ جاء رجل إلى أبن عباس رضى الله عنهما فقال : من أين جئت
قال : شربت من ماء زمزم
قال أبن عباس : أشربت منها كما ينبغى
قال و كيف ذاك يأبن عباس
قال : إذا شربت منها فأستقبل القبلة
و أذكر الله و تنفس ثلاث و تضلع منها
فأذا فرغت فأحمد الله
فان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
( آية ما بيننا و بين المنافقين أنهم لا يتضلعون من زمزم ) ]
رواه أبن ماجة و الدارقطنى و الحاكم
و كان أبن عباس رضى الله عنهما
إذا شرب من ماء زمزم قال :
[ اللهم أنى أسألك علما نافعاً ، و رزقا واسعاً ، و شفاء من كل داء ]
ماهو أصل بئر زمزم
روى البخارى
عن أبن عباس رضى الله عنهما
[ أن هاجر لما أشرفت على المروة حين أصابها و ولدها العطش
سمعت صوتا فقالت : صه تريد نفسها
ثم تسمعت فسمعت أيضاً فقالت :
قد أسمعت إن كان عندك غواث
فأذا هى بالملك عند موضع زمزم فبحث بعقبه أو قال بجناحه
حتى ظهر الماء فجعلت تحوضه و تقول بيدها هكذا
تغترف من الماء فى سقائها
و هو يفور بعد ما تغترف
قال أبن عباس رضى الله عنهما
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
( رحم الله أم إسماعيل لو تركت زمزم )
أو قال :
( لو لم تغترف من الماء لكانت زمزم عينا معينا )
قال : فشربت و أرضعت ولدها
فقال لها الملك : لا تخافوا الضيعة فأن هاهنا بيت الله
يبتنى هذا الغلام و أبوه
و إن الله لا يضيع أهله و كان البيت مثل الرابيه
تأتيه السيول فتأخذ عن يمينه و شماله ]
إستحباب الدعاء عند الملتزم
و بعد الشرب من ماء زمزم يستحب الدعاء عند الملتزم
فقد روى البيهقى
عن أبن عباس رضى الله تعالى عنهما
[ أنه كان يلزم ما بين الركن و الباب
و كان يقول : ما بين الركن و الباب يدعى الملتزم
لا يلزم مابينهما أحد يسأل الله شيئا إلا أعطاه الله إياه ]
و روى عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده رضى الله عنهم قال :
[ رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يلزم وجهه و صدره بالملتزم ]
و قيل أن الحطيم هو الملتزم
و يرى البخارى أن الحطيم هو الحجر نفسه
إستحباب دخول الكعبة و حجر إسماعيل
روى البخارى و مسلم
عن أبن عمر رضى الله عنهما قال
[ دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم الكعبة
هو و أسامه بن زيد ، و عثمان أبن طلحه
فأغلقوا عليهم فلما فتحوا
أخبرنى بلال
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
صلى فى جوف الكعبة بين العمودين اليمانيين ]
و قد أستدل العلماء بهذا على أن دخول الكعبه و الصلاة فيها سنة
و قالوا : و هو و أن كان سنه
إلا أنه ليس من مناسك الحج
قال أبن عباس رضى الله عنهما
[ أيها الناس أن دخولكم البيت ليس من حجكم فى شئ ]
رواه الحاكم بسند صحيح
و من لم يتمكن من دخول الكعبة
يستحب له الدخول فى حجر إسماعيل و الصلاة فيه فأنه جزءاً منه من الكعبة
و روى أحمد بسند جيد
عن سعيد بن جبير رضى الله عنه
عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضى الله تعالى عنهم و عن أبيها
أنها قالت :
[ قلت يارسول الله كل أهلك قد دخل البيت غيرى
فقال النبى صلى الله عليه و سلم
( أرسلى إلى شيبه فيفتح لك الباب )
شيبة هو أبن عثمان بن طلحة كان بيده مفتاح الكعبة
فأرسلت اليه
فقال شيبة : ما أستطعنا فتحه فى جاهلية و لا إسلام بليل
فقال النبى صلى الله عليه و سلم
( صلى فى الحجر فأن قومك أستقصروا عن بناء البيت حين بنوه
أستقصروا أى تركوا منه جزءا و هو الحجر ) ]
والسلام عليكم و رحمة الله
الحلقه القادمة إن شاء الله ستكون
عن السعى بين الصفا و المروة
انتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات
فى الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى
و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة
حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود
عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير
نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق
{ الموضوع التاسع الفقرة 14 }
( أحكــام الحـــــــــج )
أخى المسلم
بمناسبة قرب الحج بلغنا الله و إياكم
نكرر معكم اليوم الموضوع الـتاسع من مواضيع دين وحكمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذى جعل كلمة التوحيد لعباده حرزا و حصنا
و جعل البيت العتيق مثابة للناس و أمنا
و أكرمه بالنسبة إلى نفسه تشريفا و تحصينا و منا
و جعل زيارته و الطواف به حجابا بين العبد و بين العذاب و مجنا
و الصلاة على محمد نبى الرحمة و سيد الأمة
و على آله و صحبه قادة الحق و سادة الخلق و سلم تسليما كثيرا
المرور أمام المُصَلِى فى الحرم المكى
يجوز أن يصلى المصلى فى المسجد الحرام
و الناس يمرون أمامه رجال أو نساء
بدون كراهة و هذا من خصائص المسجد الحرام
فعن كثير بن كثير بن المطلب بن وداعة عن بعض أهله عن جده رضى الله عنهم
[ انه راى النبى صلى الله عليه و سلم
يصلى مما يلى بنى سهم
و الناس يمرون بين يديه و ليس بينهما سترة ]
قال سفيان بن عيينه رضى الله عنه
[ ليس بينه و بين الكعبة سترة ]
رواه أبو داود و النسائى و أبن ماجة
طواف الرجال مع النساء
روى البخارى
عن أبن جريج أنه قال
أخبرنى عطاء إذ منع أبن هشام رضى الله عنهم أجمعين
منع النساء الطواف مع الرجال
[ قال : كيف تمنعهن و قد طاف نساء النبى صلى الله عليه و سلم مع الرجال
قال : قلت : أبعد الحجاب أم قبله
قال : أى لعمرى لقد أدركته بعد الحجاب
قلت : كيف يخالطن الرجال
قال : لم يكن يخالطن الرجال
كانت أمنا عائشه رضى الله عنها و عن أبيها تطوف حجرة من الرجال لا تخالطهم
حجرة أى ناحية منفردة
فقالت أمرأة : أنطلقى نستلم يا أم المؤمنين
قالت أنطلقى عنك و ابت
فكن يخرجن متنكرات بالليل فيطفن مع الرجال
و لكنهن كن إذا دخلن البيت
قمن حتى يدخلن و أخرج الرجال ]
و للمرأة أن تستلم الحجر عند الخلوة و البعد عن الرجال
فعن أمنا السيدة / عائشة / رضى الله عنها و عن أبيها
[ أنها قالت لأمرأة : لا تزاحمى على الحجر إن رأيتِ خلوة فأستلمى
و إن رأيتِ زحاما فكبرى و هللى إذا حاذيت به و لا تؤذى احدا ]
ركوب الطائف
يجوز للطائف الركوب و إن كان قادرا على المشى
إذا وجد سبب يدعو إلى الركوب
فعن أبن عباس رضى الله عنهما
[ أن النبى صلى الله عليه و سلم
طاف فى حجة الوداع على بعير يستلم الركن بمحجن ]
المحجن عود معقود الراس يكون مع الراكب يحرك به راحلته
رواه البخارى و مسلم
و عن جابر رضى الله عنه قال
[ طاف النبى صلى الله عليه و سلم فى حجة الوداع على راحلته
بالبيت و بالصفا و المروة
ليراه الناس و ليشرف و ليسألوه فإن الناس غشوه ]
غشوه أى أزدحموا عليه
كراهة طواف المجذوم مع الطائفين
روى مالك عن أبن أبى مليكة رضى الله عنهم
[ أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه
رأى أمرأه مجزومة تطوف بالبيت فقال لها
يا أمة الله لا تؤذى الناس لو جلست فى بيتك ففعلت
و مر بها رجل بعد ذلك فقال لها أن الذى نهاك قد مات فأخرجى
فقالت : ما كنت لأطيعه حياً و أعصيه ميتا ]
إستحباب الشرب من ماء زمزم
إذا فرغ الطائف من طوافه
و صلى ركعتين عند المقام أستحب له أن يشرب من ماء زمزم
ثبت فى الصحيحين
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
شرب من ماء زمزم
و أنه صلى الله عليه و سلم قال :
( إنها مباركة إنها طعام طعم و شفاء سقم )
و أن جبريل عليه السلام
غسل قلب رسول الله صلى الله عليه و سلم بمائها ليلة الاسراء
و روى الطبرانى فى الكبير و أبن حبان
عن أبن عباس رضى الله عنهما
أن النبى صلى الله عليه و سلم قال
( خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم
فيه طعام الطعم و شفاء )
أداب الشرب من ماء زمزم
يسن أن ينوى الشارب عند شربه الشفاء و نحوه
مما هو خير فى الدين و الدنيا
فأن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
( ماء زمزم لما شرب له )
و عن سويد بن سعيد رضى الله عنه قال
[ رأيت عبد الله بن المبارك بمكة
أتى ماء زمزم و أستسقى منه شربه ثم أستقبل الكعبه فقال :
اللهم أن أبن أبى الموالى حدثنا
عن محمد بن المنكدر عن جابر رضى الله تعالى عنه
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
( ماء زمزم لما شرب له )
و هذا أشربه لعطش يوم القيامة ثم شرب ]
رواه أحمد بسند صحيح
و عن ابن عباس رضى الله عنهما أنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( ماء زمزم لما شرب له
إن شربته تستشفى شفاك الله و إن شربته لشبعك الله اشبعك
و إن شربته لقطع ظمأك قطعه الله
و هى هزمة جبرائيل و سقيا الله إسماعيل )
هزمه : اى حفره
رواه الدارقطنى ، الحكم ، و زاد
( و إن شربته مستعيذاً .... اعاذك الله )
و يستحب أن يكون الشرب على ثلاث أنفاس
و أن يستقبل به القبلة و يتضلع منه
و يحمد الله و يدعو بما دعا به أبن عباس
تضلع اى أمتلا شبعاً و رياً حتى بلغ الماء أضلاعه
فعن أبن مليكة رضى الله عنه قال
[ جاء رجل إلى أبن عباس رضى الله عنهما فقال : من أين جئت
قال : شربت من ماء زمزم
قال أبن عباس : أشربت منها كما ينبغى
قال و كيف ذاك يأبن عباس
قال : إذا شربت منها فأستقبل القبلة
و أذكر الله و تنفس ثلاث و تضلع منها
فأذا فرغت فأحمد الله
فان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
( آية ما بيننا و بين المنافقين أنهم لا يتضلعون من زمزم ) ]
رواه أبن ماجة و الدارقطنى و الحاكم
و كان أبن عباس رضى الله عنهما
إذا شرب من ماء زمزم قال :
[ اللهم أنى أسألك علما نافعاً ، و رزقا واسعاً ، و شفاء من كل داء ]
ماهو أصل بئر زمزم
روى البخارى
عن أبن عباس رضى الله عنهما
[ أن هاجر لما أشرفت على المروة حين أصابها و ولدها العطش
سمعت صوتا فقالت : صه تريد نفسها
ثم تسمعت فسمعت أيضاً فقالت :
قد أسمعت إن كان عندك غواث
فأذا هى بالملك عند موضع زمزم فبحث بعقبه أو قال بجناحه
حتى ظهر الماء فجعلت تحوضه و تقول بيدها هكذا
تغترف من الماء فى سقائها
و هو يفور بعد ما تغترف
قال أبن عباس رضى الله عنهما
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
( رحم الله أم إسماعيل لو تركت زمزم )
أو قال :
( لو لم تغترف من الماء لكانت زمزم عينا معينا )
قال : فشربت و أرضعت ولدها
فقال لها الملك : لا تخافوا الضيعة فأن هاهنا بيت الله
يبتنى هذا الغلام و أبوه
و إن الله لا يضيع أهله و كان البيت مثل الرابيه
تأتيه السيول فتأخذ عن يمينه و شماله ]
إستحباب الدعاء عند الملتزم
و بعد الشرب من ماء زمزم يستحب الدعاء عند الملتزم
فقد روى البيهقى
عن أبن عباس رضى الله تعالى عنهما
[ أنه كان يلزم ما بين الركن و الباب
و كان يقول : ما بين الركن و الباب يدعى الملتزم
لا يلزم مابينهما أحد يسأل الله شيئا إلا أعطاه الله إياه ]
و روى عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده رضى الله عنهم قال :
[ رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يلزم وجهه و صدره بالملتزم ]
و قيل أن الحطيم هو الملتزم
و يرى البخارى أن الحطيم هو الحجر نفسه
إستحباب دخول الكعبة و حجر إسماعيل
روى البخارى و مسلم
عن أبن عمر رضى الله عنهما قال
[ دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم الكعبة
هو و أسامه بن زيد ، و عثمان أبن طلحه
فأغلقوا عليهم فلما فتحوا
أخبرنى بلال
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
صلى فى جوف الكعبة بين العمودين اليمانيين ]
و قد أستدل العلماء بهذا على أن دخول الكعبه و الصلاة فيها سنة
و قالوا : و هو و أن كان سنه
إلا أنه ليس من مناسك الحج
قال أبن عباس رضى الله عنهما
[ أيها الناس أن دخولكم البيت ليس من حجكم فى شئ ]
رواه الحاكم بسند صحيح
و من لم يتمكن من دخول الكعبة
يستحب له الدخول فى حجر إسماعيل و الصلاة فيه فأنه جزءاً منه من الكعبة
و روى أحمد بسند جيد
عن سعيد بن جبير رضى الله عنه
عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضى الله تعالى عنهم و عن أبيها
أنها قالت :
[ قلت يارسول الله كل أهلك قد دخل البيت غيرى
فقال النبى صلى الله عليه و سلم
( أرسلى إلى شيبه فيفتح لك الباب )
شيبة هو أبن عثمان بن طلحة كان بيده مفتاح الكعبة
فأرسلت اليه
فقال شيبة : ما أستطعنا فتحه فى جاهلية و لا إسلام بليل
فقال النبى صلى الله عليه و سلم
( صلى فى الحجر فأن قومك أستقصروا عن بناء البيت حين بنوه
أستقصروا أى تركوا منه جزءا و هو الحجر ) ]
والسلام عليكم و رحمة الله
الحلقه القادمة إن شاء الله ستكون
عن السعى بين الصفا و المروة
انتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات
فى الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى