نسمة أمل
08-20-2016, 12:37 PM
الأخت / الملكة نــور
خواطر إيمانية
( الحلقة 13 )
{ أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ } .
[ البقرة : 19 ]
الإسلام فيه تكاليف ، لذلك تخفف الفِرَق الضالة دائماً التكاليف ،
هذه قاعدة ، تؤلِّه الفرق الضالة الأشخاص ،
تعتمد النصوص الموضوعة والضعيفة ، ذات نزعة عدوانية .
المؤمن يُصلي الفجر حاضراً ، يقرأ القرآن ، يضبط لسانه ،
ينفق من ماله ، يُرَبِّي أولاده ، يجهد ،
ولكن هناك نموذجاً آخر هو نموذج مستمتع بالحياة ،
هناك إنسان يُعطي وإنسان يأخذ ، إنسان يسترخي وإنسان يجهد .
{ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ } .
[ البقرة : 19 ]
ينخلع قلبه لذكر الموت ،
هناك أُناسٌ يكرهون القرآن ، لماذا ؟
لأنه يُتلى في مناسبات الحُزن ، كأن القرآن يذكِّرهم بالموت ،
هناك أناسٌ يكرهون بعض النباتات لأنها توضع على القبور ،
يكرهون كل شيءٍ يذكِّرهم بالآخرة من شدة تعلُّقهم بالدنيا ،
حتى أنك لا ترى في بعض البلدان جنازة إطلاقاً ،
من المستشفى بسيارة إسعاف إلى المقبرة
لا ترى فيها نعياً على الجدران ،
بلادٌ كثيرة إسلامية النعي فيها ممنوع ، الجنائز ممنوعة ،
لا ترى الموت على الإطلاق
{ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ } .
[ البقرة : 19 ]
يحب ألا يسمع الكلام الذي يُزعجه ،
يضع إصبعه في أُذنه ، وهذا واقع ،
تتحدث حديثاً عن الآخرة تجده يتثاءب ،
اعتذر لأن عنده موعد ،
اجعل الحديث عن الدنيا تجده جلس معك حتى الساعة الواحدة ،
ولم يقل لك : عندي موعد ،
ما دام الحديث عن الدنيا هو مصغٍ إليه ،
كتلة نشاط وحيوية ،
حدثه عن الآخرة تجده تململ وتثاءب وتأفف واعتذر .
يظنون إذا تجاهلوا ذكر الموت ، وإذا تجاهلوا الدار الآخرة ،
أنهم لا تصيبهم الآخرة ولا يموتون
{ يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ
وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا }
[ البقرة : 20 ]
إذا نجح ابنه بتفوق فإنه يحب الجامع الذي فيه ابنه ، وشيخ ابنه ،
ويقول له : يا بني خذ أخاك معك إلى الجامع ،
وإذا رسب ابنه عزا كل أخطاء ابنه للشيخ والجامع ،
الجامع ليس له علاقة بالموضوع ، ابنك هو المقصِّر ،
لا يوجد عنده حل موضوعي ، إنه يميل مع مصالحه .
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ } .
[ البقرة : 21 ]
أيها الأخوة أكبر سؤالٍ يُطْرَحُ علينا هو :
لماذا نحن في الدنيا ؟
لماذا خُلقنا ؟
صدقوني أيها الأخوة أن ملايين طائلة من الناس يتحركون كل يوم ،
يعملون عملاً شاقاً ، يكسبون الأموال ، يسكنون البيوت ،
يتزوَّجون ، يسافرون ، يتاجرون ، يفرحون ، يمرحون ،
ولا يعلم أحدهم لماذا خلقه الله ؟
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ }
[ البقرة : 21 ]
تعرفوا إليه ، تعرف إليه من خلقه ،
في القرآن الكريم ألفٌ وثلاثمئةٍ واثنتان وعشرون آية كونية ،
ما الهدف منها ؟
لماذا جعل الله سُدُس القرآن آيات كونية ؟ للتسلية ؟! للقراءة ؟!
أم لنتعرف على الله من خلالها ؟
جعل الله هذه الآيات منهجاً للتفكُّر
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ
وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } .
[ البقرة : 21 ]
من الذي يستحق العبادة ؟
الذي خَلَقْ ، الذي خلقك هو وحده يستحق العبادة ،
والذي أمدَّك بكل ما تحتاجه هو وحده يستحق العبادة ،
والذي أَمْرُك بيده هو وحده يستحق العبادة ،
والذي مصيرك إليه هو وحده يستحق العبادة ، خلقك ، وأمدك ،
وجعل أمرك بيده ، ومصيرك إليه هذا الذي ينبغي أن تعبده ،
بعض الناس يعبدون ما لا يملك لهم نفعاً ، ولا ضراً ، ولا رزقاً ،
ولا حياةً ولا نشوراً ، وهذا هو الخطأ الجسيم ،
الحُمْقُ البالغ ، والغباء الشديد .
خواطر إيمانية
( الحلقة 13 )
{ أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ } .
[ البقرة : 19 ]
الإسلام فيه تكاليف ، لذلك تخفف الفِرَق الضالة دائماً التكاليف ،
هذه قاعدة ، تؤلِّه الفرق الضالة الأشخاص ،
تعتمد النصوص الموضوعة والضعيفة ، ذات نزعة عدوانية .
المؤمن يُصلي الفجر حاضراً ، يقرأ القرآن ، يضبط لسانه ،
ينفق من ماله ، يُرَبِّي أولاده ، يجهد ،
ولكن هناك نموذجاً آخر هو نموذج مستمتع بالحياة ،
هناك إنسان يُعطي وإنسان يأخذ ، إنسان يسترخي وإنسان يجهد .
{ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ } .
[ البقرة : 19 ]
ينخلع قلبه لذكر الموت ،
هناك أُناسٌ يكرهون القرآن ، لماذا ؟
لأنه يُتلى في مناسبات الحُزن ، كأن القرآن يذكِّرهم بالموت ،
هناك أناسٌ يكرهون بعض النباتات لأنها توضع على القبور ،
يكرهون كل شيءٍ يذكِّرهم بالآخرة من شدة تعلُّقهم بالدنيا ،
حتى أنك لا ترى في بعض البلدان جنازة إطلاقاً ،
من المستشفى بسيارة إسعاف إلى المقبرة
لا ترى فيها نعياً على الجدران ،
بلادٌ كثيرة إسلامية النعي فيها ممنوع ، الجنائز ممنوعة ،
لا ترى الموت على الإطلاق
{ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ } .
[ البقرة : 19 ]
يحب ألا يسمع الكلام الذي يُزعجه ،
يضع إصبعه في أُذنه ، وهذا واقع ،
تتحدث حديثاً عن الآخرة تجده يتثاءب ،
اعتذر لأن عنده موعد ،
اجعل الحديث عن الدنيا تجده جلس معك حتى الساعة الواحدة ،
ولم يقل لك : عندي موعد ،
ما دام الحديث عن الدنيا هو مصغٍ إليه ،
كتلة نشاط وحيوية ،
حدثه عن الآخرة تجده تململ وتثاءب وتأفف واعتذر .
يظنون إذا تجاهلوا ذكر الموت ، وإذا تجاهلوا الدار الآخرة ،
أنهم لا تصيبهم الآخرة ولا يموتون
{ يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ
وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا }
[ البقرة : 20 ]
إذا نجح ابنه بتفوق فإنه يحب الجامع الذي فيه ابنه ، وشيخ ابنه ،
ويقول له : يا بني خذ أخاك معك إلى الجامع ،
وإذا رسب ابنه عزا كل أخطاء ابنه للشيخ والجامع ،
الجامع ليس له علاقة بالموضوع ، ابنك هو المقصِّر ،
لا يوجد عنده حل موضوعي ، إنه يميل مع مصالحه .
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ } .
[ البقرة : 21 ]
أيها الأخوة أكبر سؤالٍ يُطْرَحُ علينا هو :
لماذا نحن في الدنيا ؟
لماذا خُلقنا ؟
صدقوني أيها الأخوة أن ملايين طائلة من الناس يتحركون كل يوم ،
يعملون عملاً شاقاً ، يكسبون الأموال ، يسكنون البيوت ،
يتزوَّجون ، يسافرون ، يتاجرون ، يفرحون ، يمرحون ،
ولا يعلم أحدهم لماذا خلقه الله ؟
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ }
[ البقرة : 21 ]
تعرفوا إليه ، تعرف إليه من خلقه ،
في القرآن الكريم ألفٌ وثلاثمئةٍ واثنتان وعشرون آية كونية ،
ما الهدف منها ؟
لماذا جعل الله سُدُس القرآن آيات كونية ؟ للتسلية ؟! للقراءة ؟!
أم لنتعرف على الله من خلالها ؟
جعل الله هذه الآيات منهجاً للتفكُّر
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ
وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } .
[ البقرة : 21 ]
من الذي يستحق العبادة ؟
الذي خَلَقْ ، الذي خلقك هو وحده يستحق العبادة ،
والذي أمدَّك بكل ما تحتاجه هو وحده يستحق العبادة ،
والذي أَمْرُك بيده هو وحده يستحق العبادة ،
والذي مصيرك إليه هو وحده يستحق العبادة ، خلقك ، وأمدك ،
وجعل أمرك بيده ، ومصيرك إليه هذا الذي ينبغي أن تعبده ،
بعض الناس يعبدون ما لا يملك لهم نفعاً ، ولا ضراً ، ولا رزقاً ،
ولا حياةً ولا نشوراً ، وهذا هو الخطأ الجسيم ،
الحُمْقُ البالغ ، والغباء الشديد .